تشغيل محطتي توليد الكهرباء بالديزل مجددًا في ولاية أسترالية.. هل توافق السلطات؟

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تسعى ولاية أسترالية للحصول على موافقات إعادة تشغيل محطتي توليد الكهرباء بالديزل لمدة عامين إضافيين، بعد إغلاقهما؛ بسبب الطلب المرتفع على الطاقة، خاصة في الصيف.

ووفقًا تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يرغب حزب العمال الحاكم لولاية جنوب أستراليا في إعادة تشغيل محطتي الديزل، إذ تمثّلان الملاذ الأخير لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء.

وتستهدف الولاية التي ترغب في استعادة محطات تعمل بالوقود الأحفوري، التحول إلى أن تصبح كل الطاقة التي تستعملها من المصادر المتجددة بحلول عام 2027.

ويأتي هذا القرار رغم تميّز ولاية جنوب أستراليا على مستوى العالم بقدرات الطاقة المتجددة لديها، وهو ما دفعها في مارس/آذار الماضي، إلى تسريع مستهدفات الطاقة المتجددة لديها.

وتتصدر جنوب أستراليا العالم، بسبب تلبية أكثر من 71% (أو 74% وفقًا للبيانات الحكومية) من الطلب السنوي، اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة.

وأعلنت حكومة الولاية، برئاسة بيتر ماليناوسكاس، أنها عجلت تنفيذ هدفها "نسبة 100%" من مصادر الطاقة النظيفة إلى عام 2027، وذلك بدلًا من الموعد المحدد سلفًا في 2030.

وتمتلك شركة المرافق الفرنسية "إنجي" محطتي توليد الكهرباء بالديزل في جنوب أستراليا، وأوقفت تشغيلهما العام الجاري (2024)، وهو إغلاق مبكر بنحو 4 سنوات، إذ كان موعد التوقف المُحدد هو عام 2028.

توقّف محطتي توليد الكهرباء بالديزل

أرجعت شركة إنجي الفرنسية سبب توقّف محطتي توليد الكهرباء بالديزل في ولاية جنوب أستراليا إلى توقّفهما عن تحقيق أرباح، في ظل التحول نحو مشروعات بطاريات التخزين المرنة.

إنجي الفرنسية
شعار شركة إنجي الفرنسية - الصورة من موقع الشركة الرسمي

وتبلغ قدرة المحطتين، اللتين ترغب حكومة الولاية في إعادة تشغيلهما، نحو 75 ميغاواط و63 ميغاواط، وفق التقرير الذي نشرته منصة "رينيو إيكونومي".

وقال وزير طاقة الولاية توم كوتسانشنس، إن الحكومة ترغب في إعادة تشغيلهما احتياطيًا، حتى يمكن اللجوء إليهما وقت الحاجة، بسبب الطلب الكبير المتوقع على الكهرباء، مشيرًا إلى أن هذا الطلب يأتي في وقت تأجَّل فيه ربط مشروعات للطاقة المتجددة بالشبكة.

ويُعدّ إعلان الولاية أحدث الخطوات التي تتخذها الحكومة في سبيل ضمان توفر كهرباء كافية لتلبية الطلب، ولا سيما في فصل الصيف الذي تدفع فيه الحرارة المرتفعة إلى صعود الطلب.

ويثير إعلان الولاية العودة إلى محطتي توليد الكهرباء بالديزل الدهشة، بالنظر إلى قدرتها الكبيرة والمتميزة في مجال الطاقة النظيفة، خاصة من الشمس والرياح، إذ نجحت في تلبية أكثر من 70% من احتياجاتها من هذه المصادر.

وفي بعض الأيام، كانت الطاقة المتجددة تمثّل 100% من الطلب، وجاء ذلك في نهاية 2021، على سبيل المثال، عندما أنتجت 100% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في الأيام الـ6 التي سبقت 29 ديسمبر/كانون الأول، مُتجاوزة الطلب بنسبة تصل إلى 30% مؤخرًا.

محطة طاقة شمسية في أستراليا
محطة طاقة شمسية في أستراليا - الصورة من رينيو إيكونومي

موافقة هيئة تشغيل سوق الطاقة

لا تستطيع ولاية جنوب أستراليا إعادة تشغيل محطتي توليد الكهرباء بالديزل لديها، دون الحصول على موافقة هيئة تشغيل سوق الطاقة في البلاد، إذ يجب أن تعطيها إعفاء يمكّنها من تشغيلهما خلال موسمي الصيف المقبلين.

وتبحث حكومة الولاية عن الحصول على موافقة عاجلة من السلطات المعنية، حتى يتسنى لها التفاوض مع شركة إنجي الفرنسية التي تمتلك المحطتين، لا سيما أن الأخيرة أكدت أن تشغيل المحطتين سيتطلب بعض الوقت، بينما ترغب الحكومة في إعدادهما لتلبية طلب الصيف القادم.

وفي خطابه لهيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالي، لطلب تشغيل محطتي توليد الكهرباء بالديزل، قال وزير طاقة الولاية توم كوتسانشنس، إن الولاية لن تعتمد على المحطتين إلّا في حال عدم توفّر خيار آخر.

وكانت الهيئة نفسها قد توقعت قبل أشهر أن تحقق جنوب أستراليا هدف الـ 100% طاقة متجددة بحلول عام 2026، وفي أواخر العام الماضي 2023، أكدت شركة نقل الكهرباء "إليكترا نت " أن هدف الطاقة المتجددة بنسبة 100%" سيُحَقَّق قبل عدّة سنوات.

وتُعدّ الطاقة الشمسية على الأسطح أكبر مصدر للطاقة المتجددة في ولاية جنوب أستراليا، وتنشط مشروعات البطاريات الكبيرة الجديدة، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتشمل المشروعات" بطارية بليث" التي ستساعد مزرعة الرياح "غويدر ساوث" في توفير "مصادر الطاقة المتجددة الأساسية" لمنجم النحاس العملاق في منطقة "السد الأوليمبي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

جنوب أستراليا تريد إعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء بالديزل بسبب قلة المعروض من رينيو إيكونومي

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق