الاثنين 25 نوفمبر 2024 | 02:24 مساءً

استخدام الرموز والاختصارات في الرسائل النصية

كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون من جامعتي ستانفورد وتورنتو ونشرتها جمعية علم النفس الأميركية، أن استخدام الاختصارات في الرسائل النصية والمحادثات المكتوبة عبر الإنترنت يمكن أن يؤثر سلبًا على انطباع الآخرين تجاه المرسل.

 وأوضحت الدراسة أن كتابة الكلمات بشكل كامل وصحيح تعزز مصداقية الشخص وتجعل استحقاقه للرد أكثر احتمالًا.

نتائج الدراسة على رسائل الإنترنت

الدراسة استندت إلى 8 تجارب شملت أكثر من 5300 مشارك، وتوصّلت إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون على الاختصارات في رسائلهم يُنظر إليهم على أنهم أقل صدقًا وربما أكثر كسلاً.

 ورغم أن مستقبلي الرسائل قد يستخدمون الاختصارات أيضًا في ردودهم، إلا أن هذا لا يغير نظرتهم السلبية تجاه المرسلين الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي.

ديفيد فانغ، طالب دكتوراه في جامعة ستانفورد وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، صرّح بأن الفريق كان يتوقع أن الاختصارات قد تُعتبر وسيلة لإظهار التقارب بين المتحدثين، لكن النتائج جاءت مخالفة للتوقعات.

وأشار فانغ إلى أن المرسلين الذين يعتمدون على كتابة رسائل مختصرة يُعتبرون أقل موثوقية وربما أقل رغبة في التواصل بجدية.

أظهرت الدراسة أن الشباب يميلون إلى استخدام الاختصارات في رسائلهم النصية أكثر من الفئات العمرية الأخرى، إلا أنهم في الوقت نفسه لا ينظرون إليها بإيجابية، بل إنهم يفضلون تلقي رسائل مكتوبة بكلمات كاملة وواضحة.

اقرأ أيضًا.. توقف "واتساب" على ملايين الهواتف خلال أيام | تليفونك منهم؟

تأثيرات الرسائل على العلاقات الاجتماعية

إحدى النتائج المثيرة التي كشفتها الدراسة، هي أن الإفراط في استخدام الاختصارات يمكن أن يؤدي إلى عواقب اجتماعية سلبية، مثل الشعور بالوحدة وضعف الروابط الاجتماعية.

وقد حذّر الباحثون من أن هذا السلوك قد يعيق بناء تواصل فعّال مع الآخرين، حيث أن الرسائل المختصرة غالباً ما تفتقر إلى المعلومات الكافية أو تحمل انطباعاً بالكسل.

خلص الباحثون إلى أهمية الحرص على كتابة الرسائل بطريقة صحيحة وواضحة، خاصة في المحادثات التي تتطلب بناء الثقة أو تعزيز العلاقات. كما دعوا إلى التقليل من استخدام الاختصارات لتجنب الانطباعات السلبية التي قد تؤثر على جودة التواصل.