احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، السبت، الدرس الافتتاحي لماستر “التميز في العمل الاجتماعي”، تحت عنوان “العمل الاجتماعي بالمغرب على ضوء التعريف الدولي”.
وشهد الحدث حضور نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في المجال الاجتماعي، بينهم الأستاذة عائشة خيداني، من المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، والأستاذ محمد ألويز، من جامعة القاضي عياض، بالإضافة إلى بويا أبا حزمو، مدير مديرية النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة، وعميد الكلية. فيما تولت الأستاذة عزيزة خراز، المنسقة البيداغوجية للماستر، تسيير اللقاء.
وفي مستهل الدرس الافتتاحي أشادت الأستاذة عزيزة خراز بالجهود التي بذلها طلبة ماستر “التميز في العمل الاجتماعي” خلال الدورة السابقة، التي أثمرت نتائج إيجابية على المستويين الجهوي والوطني، وأوضحت أن “هذا الدرس يهدف إلى مناقشة القضايا الاجتماعية الكبرى من منظور التعريف الدولي للعمل الاجتماعي، مع مراعاة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمغرب”؛ كما أكدت على “أهمية التعاون مع المجتمع المدني والفاعلين المحليين لوضع إستراتيجية جهوية متكاملة تُسهم في تعزيز تكوين الطلبة وتجهيزهم للعمل المهني بكفاءة”.
من جهتها أكدت الأستاذة عائشة خيداني على “الحاجة الماسة إلى التكوين المتخصص في مختلف مجالات العمل الاجتماعي، لضمان تنظيم هذا القطاع بشكل احترافي وفعال”، وأشارت إلى “ضرورة تطوير تصور محلي للعمل الاجتماعي يتماشى مع احتياجات وأولويات المجتمع المغربي، مع الالتزام بالمعايير العلمية والتقنية المعترف بها دولياً”.
الطالب بوزكري الزروالي، عضو اللجنة التنظيمية للماستر، أشار إلى “أهمية مثل هذه اللقاءات في إثراء التكوين العلمي للطلبة، إذ تتيح لهم فرصة الاستفادة من الخبرات المتنوعة للأساتذة والباحثين المرموقين”، وأضاف أن “النقاشات المثمرة التي شهدها اللقاء ساهمت في تعزيز فهم الطلبة لدور العمل الاجتماعي كأداة أساسية لإعادة البناء المجتمعي والتصدي للقضايا الاجتماعية بشكل فعال”.
وفي السياق ذاته عبرت الطالبة نادية زمهنا، منسقة طلبة الماستر، عن فخرها بحماس الطلبة وحرصهم على تحقيق التميز الأكاديمي والميداني، وأكدت أن “الدرس الافتتاحي يعكس التزام الطلبة بتقديم إضافات ملموسة للمجتمع”، مشيرة إلى أن “ما يميز هذه الدورة هو إصرارهم على تطوير المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الاجتماعية”؛ كما نوهت بدور الأستاذ محمد ألويز، الذي يعد من أبرز الخبراء في مجال التنمية الاجتماعية بالمغرب.
واختتم اللقاء بحفل تكريمي للأساتذة المتدخلين، حيث تم تكريمهم بشهادات تقدير وتذكارات، تقديراً لجهودهم الكبيرة في إنجاح هذا الحدث الأكاديمي المتميز. وأبدع الحفل في خلق أجواء من الامتنان والتقدير، ما يعكس الروح العلمية والتعاون بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق