أكد الدكتور جلال الشيخ عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة
على ان الموسم الشتوي للسياحة المصرية للعام الجاري 2024-2025 بدأ بقوة في جميع مقاصدها مع اكتمال الحجوزات وتحقيق إشغالات تصل إلى نسبة 100 في المئة في عددكبير من الفنادق والمنتجعات السياحية في ضوء تزامن العديد من المناسبات سواء موسم آجازات المدارس في الخليج مع اقتراب موسم آجازات أعياد الميلاد في الأسواق الدولية بأوروبا والولايات المتحدة مقدرا حجم السائحين في الموسم الشتوي مع اختتامه بنحو ١٦ مليون سائح بزيادة بنسبة كبيرة عن حجم الموسم العام الماضي.
وأشار د. جلال الشيخ خلال لقاءه في برنامج المجلة السياحية بقناة النيل للأخبار الى ان الأقصر وأسوان تتصدر المقاصد السياحية المصرية في حجم الحجوزات والإقبال خلال موسم الشتاء يليها شرم الشيخ والغردقة ثم القاهرة , كاشفا عن ان المقاصد الخمسة السابقة استطاعت استقطاب عدد كبير من السائحين القادمين لمصر بسبب الترويج السياحي للمنتجات السياحية مرجعا السبب في هذه الطفرة السياحية وجذب المزيد من الزائرين إلى إقامة مجموعة من المهرجانات والفعاليات السياحية متزامنا مع التحسن الواضح والمستمر في خدمات البنية التحتية بالجمهورية عامة وايضا في المدن السياحية المصرية .
وتوقع عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ان يؤدي اعلان رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي خلال اجتماعه مع وزير السياحة ومجموعة من المستثمرين مؤخرا عن وجود توجيهات رئاسية بتفعيل عمل اللجنة الوزارية المعنية بالسياحة إلى مضاعفة مساهمة قطاع السياحة في الناتج القومي , مشيرا الى ان ايرادات القطاع السياحي سجلت هذا العام 15 مليار دولار .
وأشاد د. جلال الشيخ بإهتمام الدولة بالمجال السياحي باعتباره من أهم القطاعات الواعدة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق المزيد من المستهدفات للاقتصاد الوطني مشيرا إلى ان الدولة لاتتباطئ في التعامل مع أي تعليق صادر من أي سائح على تجربته السياحية في مصر والعمل بسرعة على تلافي اي ملاحظات او سلبيات ربما قد ينطوي عليها التعليق او تقديم ردود عملية على هذه الملاحظات .
وثمن د. جلال الشيخ وجود تأشيرة دخول متعددة لمصر للاشقاء السعوديين صالحة لمدة ٥ سنوات تسمح بالدخول أكثر من مرة والإقامة في المرة الواحدة لمدت تصل إلى ٩٠ يوما مشيرا إلى ان الحكومة المصرية بدأت حزمة إجراءات لجذب السياح مع فتح أنواع من التأشيرات طويلة المدي والتي بدأت مع الجانب السعودي بعمل التأشيرة السياحية الخماسية.
وطالب د. جلال الشيخ بضرورة ان يتم تطوير عمليات اصدار التأشيرات السياحية لتتم من خلال شبكة الانترنت مشيرا الى ان التأشيرات أصبحت إلكترونية عبر الشبكة في غالبية دول العالم متوقعا ان يتم ذلك في مصر العام المقبل.
ونبه د. جلال الشيخ الى أهمية السوق العربي للسياحة المصرية في ظل انعكاسات الحروب والصراعات المنتشرة سواء في أوكرانيا او الشرق الأوسط ما يجعل المقاصد السياحية المصرية هي الملاذ الآمن للسياحة العربية مضيفا انها الأسرع وصولا والأقرب جغرافيا والأوفر في الإقامة ويتحقق فيها الآمن والامان بالاضافة الى ان الشعب المصري مضياف للعرب ما يجعل السائح العربي قريبا بشكل كبير الى أبناء الشقيقة الكبرى , مشيرا الى ان المناطق السياحية والأثرية بالقاهرة هي الأكثر جذبا للسائح العربي .
وشدد د. جلال الشيخ على أهمية دعم الحملات الإعلانية للمقاصد السياحية المصرية في أسواق الخليج من خلال استخدام الوسائل التقنية لجذب مستويات مختلفة من السائحين العرب مع القيام بجولات ترويجية بواسطة وفود من مسؤولي القطاع السياحى بجناحيه الرسمي ممثل في الوزارة وايضا القطاع الخاص من شركات السياحة المصرية فضلا عن المشاركة المصرية الواسعة في المعارض السياحية الدولية.
جذب السائحين من مختلف الأسواق السياحية الآخرى قضية تطرق اليها حوار المجلة السياحية مع عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة والذي أكد على ان الثراء والتنوع الثقافي التاريخي- الحضاري الذي تتميز به مصر في مقاصدها السياحية قد ساهم في تعزيز الجاذبية السياحية لمصر لدى مختلف الأسواق السياحية حيث يؤمن السائح انه سيجد في مصر ما يناسب ذوقه من أنماط سياحية متنوعة ؛ فبينما نجد ان السائح العربي المحب للسهرات والفعاليات يجذبه الحفلات المختلفة بأعياد الميلاد في مصر فإن السائح الغربي يجد في مصر الدفء المفتقده في بلاده خلال الشتاء .
وعن السوق السياحي الأمريكي .. كشف د. جلال الشيخ عن ان الشركاء والنظراء من الولايات المتحدة لشركات السياحية المصرية يركزون حاليا على فتح خطوط رحلات سياحية متنوعة الغايات والمقاصد سواء رحلات الطلبة للسياحة الدراسية او رحلات السياحة الثقافية التراثية في الأقصر وأسوان او رحلات سياحة المسلمين الأمريكيين للمناطق التاريخية الإسلامية المصرية ما يعزز وجود المقصد السياحي المصري في السوق السياحي الأمريكي.
كما أكد د. جلال الشيخ على ضرورة ان تركيز وتكثيف العمل على سوق الشرق الأقصى بأسيا الذي يرتبط كثير من المواطنيين فيه بمصر من خلال دراستهم في الأزهر الأمر الذي يتيح فرص تسويق رحلات للأثار الإسلامية المصرية في هذه الدول , منبها على ضرورة صياغة حزم وبرامج سياحية خاصة بهذا السوق يجمع له بين الترفيه مع منتج السياحة الثقافية.
0 تعليق