أكد محمود فرغل رئيس حزب العدالة الاجتماعية، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات تؤكد مرة أخرى علي الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في القارة الأفريقية، وتبرز حرص القيادة السياسية على تبني سياسات تدعم الاستقرار والسلام والتنمية في ربوع القارة.

وأضاف أن هذه الكلمة جاءت في توقيت حيوي يواجه فيه العالم وقارتنا الأفريقية تحديات أمنية وتنموية متزامنة، ما يعزز أهمية تطوير استراتيجيات شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وتحقيق السلام المستدام وهو أمر ضروري للحيلولة دون العودة إلى دوائر العنف والصراع مؤكدا أن إشارة الرئيس إلى أهمية تعزيز الملكية الأفريقية لجهود السلم والتنمية تمثل محورا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة وإطلاق الشبكة الأفريقية لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب، وتدشين جائزة "منتدى أسوان" لإعادة الإعمار والتنمية، تعد خطوات مبتكرة لدعم مشروعات بناء السلام في القارة وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية.

وأكد فرغل أن تفعيل السياسة المنقحة للاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، التي أقرها القادة الأفارقة في قمة فبراير 2024، تعكس تطورا نوعيا في التعامل مع قضايا السلم والأمن مشيرا إلى أن مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي بدأ عمله من مقره في القاهرة، يمثل نقلة نوعية في تطوير وتنفيذ مشروعات دعم الدول الخارجة من النزاعات ويسهم بفاعلية في تعزيز الدور التنفيذي للاتحاد الأفريقي من خلال هذا المركز، والذي يهدف إلى تقديم الدعم للدول في مراحلها الانتقالية وبناء قدراتها المؤسسية والتنموية و هذا الجهد يتطلب حشدا مستداما للموارد، كما شدد الرئيس السيسي، للتغلب على التحديات المعقدة التي تواجهها القارة.

وأشاد فرغل  بالتزام الرئيس السيسي بدعم أجندة أفريقيا 2063، التي تمثل رؤية شاملة لتنمية القارة مؤكدا أن هذا الالتزام يؤكد حرص مصر على تعزيز شراكاتها مع القادة الأفارقة والشركاء الدوليين لتحقيق تطلعات شعوب القارة نحو السلام والتنمية المستدامة، مشددا على أهمية أن تكون هذه الجهود نموذجا يحتذى به في بناء مستقبل أفضل لأفريقيا.