ترشيح "كوشنر" كمستشار غير رسمي لإدارة ترامب في الشرق الأوسط.. هل ينجح في تبريد الصراع وتحقيق تقدم في ملف التطبيع؟

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفاد حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صهره جاريد كوشنر يمتلك علاقات واسعة في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعله عنصراً مهماً للإدارة الجديدة في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يعود كوشنر كمستشار غير رسمي لشؤون الشرق الأوسط، لكن لا يُتوقع أن يحصل على منصب رسمي في إدارة الرئيس الجديد، وفقاً لتقارير CNN.

يقول حلفاء ترامب والدبلوماسيون في الشرق الأوسط إن كوشنر، المتزوج من إيفانكا ترامب، لديه شبكة علاقات قوية في المنطقة ستكون مفيدة للإدارة الجديدة. وفي إطار عمله كمستشار كبير للشرق الأوسط خلال ولاية ترامب الأولى، كان قد قاد محادثات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، والتي أسفرت عن توقيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" في سبتمبر 2020، وهو ما اعتبر إنجازاً مهماً في السياسة الخارجية لترامب. ولاحقاً، انضمت المغرب والسودان إلى هذه الاتفاقيات التي تواصل النمو.

وقد عبر ترامب عن رغبته في توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية في حال فوزه بالانتخابات، مؤكداً ضرورة أن تنهي إسرائيل ما بدأته في غزة وتجاوز الأزمات بسرعة. ومن المتوقع أن يلعب كوشنر دوراً مهماً في توسعة اتفاقيات السلام بفضل علاقاته مع المؤثرين الرئيسيين في المنطقة مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار دبلوماسي في الشرق الأوسط إلى أن كوشنر يتمتع بثقة كبيرة اكتسبها عبر عمله، حيث يقول: "لم يكن يمتلك هذه الثقة في البداية، لكنه بنى هذه الثقة بمرور الوقت". ويضيف أن كوشنر تربى على صداقة عائلته مع نتنياهو، حيث كانت علاقتهما منذ أن كان طفلاً، مما يعزز علاقاته مع الحكومة الإسرائيلية.

خلال فترة ولاية ترامب الأولى، بنى كوشنر علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي، حيث تبادل الطرفان الرسائل النصية وهو ما أثار قلق مسؤولين في البيت الأبيض بسبب سرية هذه المحادثات. وفي وقت لاحق، استثمر الصندوق السيادي السعودي 2 مليار دولار في شركة "أفينيتي بارتنرز" التي أسسها كوشنر بعد مغادرته البيت الأبيض.

إن نجاح كوشنر في تحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية سيكون إنجازاً كبيراً لإدارة ترامب الثانية. في الوقت ذاته، يأمل الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب في استشارة كوشنر حول القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، مع النظر في ترشيح كل من فيكتوريا كوتس وميغيل كوريا لمنصب مستشار الأمن القومي.

ومع ذلك، قد يواجه دور كوشنر في أي جهود دولية للسلام في غزة تحديات، خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها خطة السلام التي أعدها والتي دعمها إسرائيل وتجاهلت المطالب الفلسطينية بتأسيس دولة مستقلة. وتبقى خطة حل الدولتين هدفاً رئيسياً للعديد من القوى العالمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وذكرت تقارير أن كوشنر اقترح في وقت سابق من هذا العام نقل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى، بما في ذلك نقلهم إلى صحراء النقب، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من بعض الدبلوماسيين. ومن جانبهم، أبدى البعض قلقهم من أن مصالح كوشنر المالية في المنطقة قد تتعارض مع مصلحة الأمن القومي الأمريكي، وخاصة فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية.

فيما نفى كوشنر وشركته "أفينيتي بارتنرز" أي تعارض للمصالح أو أن الاستثمارات السعودية تمثل رشوة. ومع ذلك، يظل كوشنر فخوراً بإنجازاته في إطار الاتفاقيات الإبراهيمية، ويعتبرها أحد أبرز إنجازاته في السياسة الخارجية.

وفي النهاية، يُحتمل أن يعود كوشنر للانخراط في الشأن السياسي الرسمي في إدارة ترامب، حيث أصبح من الواضح أن ولاءه لترامب سيظل محوراً مهماً في تشكيل الفريق الرئاسي الجديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق