بدأ الرئيس الأمريكي  المنتخب دونالد ترامب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من عام، إذ ينتظر المتابعون لهذا الملف كيف ينظر من اختارهم ترامب لملف الحرب على غزة، وحركة  حماس.

 ماركو روبيو “وزيرا للخارجية” 

ومن المتوقع، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، أن يختار دونالد ترامب  ماركو روبيو، وزيراً للخارجية وهو عضو في الكونجرس الامريكي ومعروف بعداءه للصين وإيران ودعمه القوي لإسرائيل.

ولد روبيو لأبوين مهاجرين كوبيين في ميامي ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا التي تخرج منها عام 1993 وعام 2010 انتخب روبيو عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من حزب الشاي الذي يضم جمهوريين متطرفين عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيسا.

وبدأ المهتمون في البحث عن مواقف هؤلاء المرشحين لتولي مناصب حساسة في إدارة ترامب، ومن بين هؤلاء المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي السيناتور ماركو روبيو.

وأعاد ناشطون نشر فيديو له عام 2023 يتضمن موقفه من الحرب على غزة وما فعلته كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبرمن العام الماضي.

"يجب أن تستمر الحرب حتى القضاء على آخر عنصر من عناصر حماس، فهؤلاء حيوانات شريرة.”

هذا الشخص المتعجرف هو السيناتور ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكية في عهد ترامب.

تختلف الوجوه، لكن الهدف واحد "إبادة غزة" . pic.twitter.com/FkY4Vv1A50

— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 12, 2024

الفيديو أظهر ناشطة أميركية وهي تسأل روبيو إن كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة؟، فأجاب لا، لن أفعل، على العكس، وبدأ بالحديث وقال: "أريدهم أن يدمروا كل عنصر من حماس يمكنهم الوصول إليه".

وطلب روبيو من الناشطة نشر الفيديو لأنه يعبر عن موقفه، فأعادت الناشطة سؤاله عن المدنيين الذين يقتلون كل يوم؟ فأجاب: "أنا ألوم حماس"، وطالب حماس بأن تتوقف عن الاختباء خلف المدنيين، على حد قوله.

ستيفن ويتكوف “مبعوث الشرق الأوسط"

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعيين رجل الأعمال ستيفن ويتكوف، مبعوثًا خاصًا له إلى الشرق الأوسط، وذلك في أحدث القرارات التي يسعى من خلالها لتشكيل إدارته المستقبلية.

ويعود ستيف تشارلز ويتكوف من مواليد 1957، لعائلة يهودية في برونكس ونشأ في بالدوين هاربور، بمدينة نيويورك، حيث كان والده صانع معاطف نسائية.

حصل ويتكوف على دكتوراه في القانون من جامعة هوفسترا، وعمل في شركة محاماة عقارية، حيث كان دونالد ترامب أحد عملائه، وفي عام 1985، أقام شراكة مع أحد زملائه وأسس شركة عقارات واشترى مباني رخيصة في واشنطن، وتوسع مع الوقت في شراء العقارات في عدة ولايات أخرى.

ويرى ترامب أن ويتكوف، الذي وصفته "رويترز" بالحليف القديم للرئيس المنتخب، قائد يحظى باحترام في مجال المال والأعمال الخيرية، واصفًا إياه بـ"الصوت الذي لا هوادة فيه من أجل السلام"، بحسب "فوكس نيوز".

وأكد ترامب أن مبعوثه الجديد للشرق الأوسط نجح في جعل كل مشروع ومجتمع شارك فيه أقوى وأكثر ازدهارًا، وينتظر منه أن يجعلهم فخورين به في منطقة الشرق الأوسط التي وصفها بأنها منطقة مثيرة للجدل.

إليز ستيفانيك سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة 

وتعد ستيفانيك من أكثر الجمهوريين تأييدا لإسرائيل، وقد اشتهرت في ديسمبر الماضي باستجوابها رؤساء جامعات وتوبيخهم ، بشأن المظاهرات الداعمة لفلسطين.

وزارت ستيفانيك القدس وألقت كلمة أمام أعضاء الكنيست، وقالت فيها إنه “لاعذر لرئيس أميركي في وقف الدعم عن إسرائيل”، وإن الحرب على غزة “ليست حرب إسرائيل وحدها، إنها أيضا حربنا، حرب الغرب، أغلبة الأميركيين تدعمكم، وستدعمكم دائما منذ اعتراف الرئيس ترومان بإسرائيل بعد 11 قيقة من إعلان بن جوريون استقلالها قبل 76 عاما وخمسة أيام، أمريكا تقف مع إسرائيل".

مايك هاكابي سفير واشنطن في إسرائيل

ومن المرجح أن يكون تعيين هاكابي عودةً للموقف المؤيد لإسرائيل بشكل صريح لإدارة ترامب الأولى، عندما نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في خطوة أدانها الفلسطينيون باعتبارها لن تخدم مستقبل السلام.

لكن هاكابي الذي زار المستوطنات أكثر من مرة، قال في مقابلة مع “سي إن إن” عام 2017: “الشعب الوحيد الذي كانت له يروشاليم عاصمة، هم اليهود”. وأضاف: “لم يجعل أي شخص آخر هذه المدينة عاصمة على الإطلاق. لذلك لا ينبغي أن تكون مثيرة للجدل”.

ورفض في نفس الوقت استخدام مصطلح الضفة الغربية بل سمّاها “يهودا والسامرة”. وقال: “هناك كلمات معينة أرفض استخدامها، لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة، وهي أحياء ومدن ولا يوجد شيء اسمه الاحتلال”.

بيت هيجسيث وزيرا للدفاع 

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اختيار بيت هيجسيث، المذيع في قناة فوكس نيوز ليشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي.

ويعتبر بيت هيجسيث مؤيد قوي لإسرائيل، ويؤمن بفكرة تدمير غزة من أجل أمن إسرائيل.

وعلاوة على ذلك، فقد دعم اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في عام 2020، وحث الولايات المتحدة على قصف إيران بشكل مباشر.

ويبلغ هيجسيث من العمر 44 عاما، و  خدم في الجيش الأمريكي في خليج جوانتنامو والعراق وأفغانستان، و حصل على نجمتين برونزيتين.

وعمل هيجسيث مذيعا في قناة فوكس نيوز لمدة ثماني سنوات، ويشارك حاليا في برنامج fox and friends weekend الذي يعتبر من أكتر البرامج متابعة على الشبكة الأميركية ، وقال ترامب إن هيجسيث استخدم هذه القناة للدفاع عن جيشنا وقدامى المحاربين.