قالت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين إن إرغام أوكرانيا على الحياد لن يؤدي إلى حل سلمي للصراع، زاعمة أن حياد كييف لن يساهم في حل الأزمة الأوكرانية.
وعلى هامش منتدى باريس للسلام ردا على استفسار طرحته وكالة "رويترز" على فالتونين حول رأيها بأن "أحد السيناريوهات المحتملة لحل الصراع الأوكراني، قد يكون فرض وضع محايد على أوكرانيا"، في ظل احتمال سعي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى تنفيذ وعوده السابقة حول إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن، أجابت الوزيرة الفنلندية: "هذا بالتأكيد ليس الشيء الذي كنت لأفرضه على أوكرانيا، وهو من المؤكد ليس كخيار أول.. إن ذلك لن يؤدي إلى حل الأزمة".
وأضافت: "أرغب بشدة في تجنب موقف قد تبدأ فيه أي دولة أوروبية، أو الولايات المتحدة، بالتفاوض على حساب أوكرانيا".
وتطالب روسيا بأن تكون أوكرانيا بلدا محايدا، وخاليا من الأسلحة النووية، كي يتم التوصل إلى تسوية سلمية.
ومن الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الأسبوع الماضي خلال كلمة في الجلسة العامة لمنتدى فالداي" الدولي للحوار أن علاقات حسن الجوار الروسية الأوكرانية مستحيلة بدون حياد كييف، مشددا على أن ذلك هو الشرط الأساسي حتى لا تصبح أوكرانيا أداة في الأيدي الخطأ وعلى حساب مصالح روسيا الاتحادية.
وأعلن بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في أواسط شهر يونيو الماضي، أن بدء المفاوضات مع كييف يقتضي أن تقوم أوكرانيا بسحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا "من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه".
ودعا الزعيم الروسي في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وكانت موسكو أكدت مرات عديدة أنها مستعدة للتفاوض، من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية، لكن كييف فرضت حظرا تشريعيا عليه؛ وذلك فيما يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر الدخول في حوار.
وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.
وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق