أثنى إسلام أبو الفتوح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة على المشاركة المصرية في النسخة الـ43 من معرض بورصة لندن للسياحة مؤكدا أنها حققت نتائج إيجابية ستنعكس على الحركة الوافدة من السوق البريطاني خلال الفترة المقبلة مشيرا الى أن الجناح المصري كان متميزا ؛ من حيث المساحة الكبيرة التي تجاوزت 800 متر مما كان لها الفضل في تعظيم عدد الشركات المشاركة في الجناح وخصوصا شركات الطيران منخفضة التكلفة والتي تنامت أهميتها خلال الفترة الحالية مع تزايد الاهتمام بالسفر الشارتر منخفض التكاليف.

وكشف إسلام أبو الفتوح خلال لقاءه مع برنامج المجلة السياحية بقناة النيل للأخبار ان الجناح المصري هذا العام في بورصة لندن للسياحة تميز باشتماله على شاشات تفاعلية تقوم بعرض مشاهد عن أهم سمات الأنواع المختلفة والمتنوعة من أنماط السياحة المتوافرة في مصر, بالاضافة الى قاعات الاجتماعات التي مثلت سمة جديدة للجناح المصري لإتمام الصفقات واتفاقيات التعاون المشترك مع توافر استراحات لرواد المعرض والجناح .

وأكد اسلام أبو الفتوح على أهمية المشاركة المصرية في معرض لندن في مع زيادة الطلب والحجوزات السياحية من السوق البريطاني على المقصد السياحي المصري مشيرا الى ان بورصة لندن السياحية تعد قبلة للكثير من صناع السياحة من مختلف دول العالم مع ما يتميز به من النمو المستمر ؛ مشيرا الى أنه رغم ما طرحته الجائحة من انعكاسات سلبية على بورصة لندن الدولية للسياحة فقد استمر في النمو العام الماضي بنسبة 7 في المئة مع ظهور اجنحة جديدة المعرض مثل technology zone مع تنامي مساحاتها واظهار الارتباط القوي المتنامي بين التكنولوجيا والسياحة .

وتحدث عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة عن السوق السياحية البريطانية كاشفا عن ان أهم سمات السوق السياحية البريطانية مشيرا الى ان أهم السلع السياحية التي يبحث عنها السائح البريطاني هي الجو المشمس في السياحة الشاطئية بالمنتجعات ثم السياحة الثقافية وهو الذي تتميز به مصر في مختلف مواقعها السياحية الأثرية .

وأشار إسلام أبو الفتوح الى أن التجربة السياحية المصرية التي تقوم على الجمع ما بين منتجات وأنواع سياحية متنوعة من خلال إقامة متاحف في مواقع السياحة الشاطئية والترفيهية لتلبية تطلعات السائحين الراغبين في الاطلاع على التجربة السياحية الاثرية والثقافية مع استمرار تمتعهم بالسياحة الترفيهية بالاضافة الى جذبها لتجربة جديدة في مواقع سياحية أثرية اخرى من خلال رحلات اليوم او اليومين وذلك من خلال برامج سياحية مجمعة ومتنوعة.

كما تطرق اسلام أبو الفتوح الى قضايا الطيران في الترويج السياحي في ظل الاتفاق مع انجلترا على تسيير 77 رحلة من مختلف المدن بالمملكة المتحدة لمصر مشيرا الى ان هذه الرحلات تخرج الى مدن عديدة وبمختلف المستويات لتتناسب مع كافة شرائح السياح مما يتيح للسائح البريطاني زيارة جميع المدن المصرية لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة من السوق البريطاني من تزايد.

ونبه إسلام أبو الفتوح الى محور الطيران منخفض التكاليف مشيرا الى ان التوجه العالمي حاليا يتركز على الطيران منخفض التكاليف في ظل تنامي حركة كبرى للسياحة من جانب فئة الشباب؛ وفي ظل هذا التوجه أكد ابو الفتوح ان الطيران منخفض التكاليف يساعد بشكل كبير على خدمة هذه الحركة وتوفير رحلات سياحية متنوعة للشباب منخفض الدخل منبها الى وجود قطاع كبير من شركات الطيران منخفضة التكاليف في مصر قادرة على تقديم خدمات كبيرة بأقل تكلفة ؛ واشار الى أن مشاركة شركات مصرية متعددة منخفضة التكاليف في معرض لندن للسياحة كان له أبلغ الأثر في خلق اتاحات وإمكانيات لعقد صفقات رحلات شارتر بأسعار جيدة للعديد من المأوى والوجهات السياحية المصرية المتنوعة .

وتعرض إسلام أبو الفتوح الى الانعكاسات الايجابية الكبيرة التي طرحها التطور الكبير في البنية التحتية المصرية وخصوصا على مستوى الطرق منبها الى ضرورة اهتمام الدولة بوسائل النقل والمواصلات العامة صديقة البيئة بما يتيح للسائح منخفض الميزانية الذي يركز على قضية المناطق والمنشأت السياحية والمرافق صديقة البيئة من استخدامها والتنقل بين المأوى السياحية وداخل البلاد.

وخلال لقاءه مع المجلة السياحية أكد إسلام أبو الفتوح على ضرورة الاشراف الحكومي على شركات النقل الخاصة بالتطبيقات الالكترونية من خلال المساعدة على تطوير الشركة وتطوير السائقين بما يساعد السائح على استخدام خدمات هذه الشركات من خلال هاتفه المحمول بشكل سلس ومرن.

قطاع تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاته كان له مساحة في حديث اسلام ابو الفتوح حول تطوير السياحة في مصر حيث أكد على ان استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياحة اصبح منتشرا كاتجاه عالمي وبين الشركات المصرية مشيرا الى ان استخدام هذه التطبيقات في المتحف المصري الكبير كان له أبلغ الأثر في انتشار الوعي بالتجربة في مختلف انحاء العالم وفي كافة الأسواق السياحية .