الوزيرة ليلى بنعلي لـ"الطاقة": تجاوزنا 44% نسبة مساهمة الطاقة المتجددة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي تطورات قطاع الطاقة في المملكة، وأبرز المنجزات التي تحققت مؤخرًا.

وفي مقال اختصّت به منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بمناسبة قمة المناخ كوب 29 في أذربيجان، أوضحت "بنعلي" جهود المملكة في خفض الانبعاثات ومكافحة التغير المناخي.

وقالت الوزيرة: إن "المغرب نموذج ريادي للتحول الطاقي المستدام ومواجهة التحديات المناخية"، إذ تسير المملكة بخطوات واثقة نحو تعزيز ريادتها في هذا الشأن، من خلال إجراءات عديدة، وخطط طموحة.

وفي المقال الذي تنشره منصة الطاقة غدًا الثلاثاء الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، تُعيد وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة التذكير بالرسائل التي أطلقها المغرب في قمة المناخ كوب 28 بالإمارات العام الماضي.

إذ شدد المغرب في دبي على ضرورة الانتقال العادل والمنطقي والعملي، داعيًا إلى خطوات تدريجية تبني الثقة وتعززها من خلال سياسات طموحة ومستدامة تركّز على التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار التغير المناخي.

يأتي ذلك بالإضافة إلى استثمارات نوعية وأهداف مناخية واضحة في القطاعات الرئيسة، مع إعطاء أولوية خاصة لدعم الدول الأكثر هشاشة، وخاصة في أفريقيا.

الطاقة المتجددة في المغرب

يمضي قطار الطاقة المتجددة في المغرب بخطوات متسارعة لتحقيق مستهدفاته الوطنية، خاصة بما يتعلق بمزيج الكهرباء الوطني.

تقول الدكتورة ليلى بنعلي في مقالها لـ"الطاقة"، إن المملكة واصلت جهودها الرامية إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية، حيث تمّ تشغيل نحو 750 ميغاواط من الطاقات المتجددة منذ مؤتمر الأطراف COP28.

يأتي ذلك ضمن مشروعات أخرى مبرمجة تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الطاقي وتثمين استغلال الطاقات المتجددة.

وكشفت الوزيرة بنعلي أن نسبة الطاقات المتجددة تجاوزت 44% من القدرة الكهربائية المنشأة، "وهو ما سيساعدنا لتجاوز الهدف الذي تمّت برمجته في أفق 2030، والذي تحدّد بـ 52%".

الهيدروجين الأخضر في المغرب

ضمن إطار تطوير مجال الهيدروجين الأخضر في المغرب، تعمل الدكتورة ليلى بنعلي مع الشركاء الفاعلين على جذب المزيد من الاستثمارات بهذا القطاع الناشئ.

إذ تُوّجت الجهود مؤخرًا بتوقيع اتفاق في مجال الهيدروجين الأخضر بين شركة توتال إنرجي الفرنسية والحكومة المغربية، وذلك على هامش زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

وأشارت الوزيرة بنعلي إلى وضع "عرض المغرب" لتطوير قطاع الهيدروجين الواعد، "وقد وُقِّعَ مؤخرًا أول عقود الشراكة لتفعيل هذا العرض، ويهدف هذا البرنامج إلى إنشاء منظومة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مع دعم مشروعات تحلية المياه وتطوير البنية التحتية اللازمة".

الدكتورة ليلى بنعلي في حوار سابق مع منصة الطاقة

مَن هي ليلى بنعلي؟

تشغل الدكتورة ليلى بنعلي منصب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2021، إذ تتمتع بسيرة ذاتية بنكهة اقتصادية.

حصلت الوزيرة بنعلي على درجة الدكتوراه في اقتصادات الطاقة من "جامعة ساينس بو" في فرنسا، ودرجة الماجستير في الهندسة من الجامعة ذاتها.

كما حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودرجة الماجستير في الهندسة الصناعية من "المدرسة المحمدية للمهندسين" في المغرب.

وإلى جانب منصبها الوزاري، تشغل أيضًا عضوية مجموعة خبراء الوقود الأحفوري في الأمم المتحدة، منذ عام 2018، كما أنها خبيرة في مجال الإستراتيجية الطاقية والاستدامة، إذ سبق لها أن شغلت منصب كبيرة الخبراء الاقتصاديين في منتدى الطاقة الدولي، بجانب خبرتها في "رابطة التجريف المركزية".

وشغلت أيضًا منصب كبيرة الاقتصاديين ورئيسة قسم توفير الطاقة والتنمية المستدامة في الشركة العربية للاستثمارات "أبيكورب" (صندوق الطاقة العربي حاليًا) بين عامي 2018 و2021.

وعملت الدكتورة ليلى بنعلي في المدة بين 2002 و2015، أستاذة غير متفرغة في الإستراتيجية الطاقية واقتصاد الطاقة في "جامعة ساينس بو" بفرنسا.

وقبلها، كانت تعمل بوظيفة مهندسة صناعية في شركة "شلمبرجيه" بين 2000 و2001.

نرشّح لكم..

ملف خاص عن قطاع الطاقة في المغرب، يتضمن حوارات وزارية وجولات بأبرز المشروعات (هنا).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق