قال السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، إن فشل الوفاق السياسي في السودان انتهى بحدوث مواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وانقسمت القوى السياسية بين الفريقيين بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني للأسف هو من دفع ثمن الحرب والدمار الذي حدث في السودان خلال الفترة الاخيرة.
وتابع وزير الخارجية السوداني، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الاحد، أن أي حرب تنتهي بالجلوس على مائدة المفاوضات، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية تدعم الحل التفاوضي الذي يؤدي إلى إزالة أثر مليشا الدعم السريع من السياسية والعسكرية السودانية.
وأشار أن أي شخص ارتكب جرائم سواء كان سياسيا أو عسكريا سيُقدم للمحاكمة العادلة، وأي شخص لم يتورط في العنف من الممكن دمجه داخل الدولة السودانية، خاصة وأن هناك عددًا كبيرًا من القوات في "الدعم السريع"، ومن الممكن دمج بعضهم داخل الجيش السوداني.
وأضاف السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، أن السودان قادر على العيش بدون المياه القادمة من سد النهضة، ولكن مصر غير قادرة على هذا الامر، وهذا يعني أن مصر المستهدفة من هذا السد، معقبص:" القاهرة والخرطوم في خندق واحد في كافة القضايا"
الاتحاد الاوروبي قام بدعم قوات الدعم السريع بأموال كبيرة
قال السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، إن الجيش السوداني انشغل في الحرب بالجنوب بصورة غير عادية، وبعد النجاح في فصل جنوب السودان عن السودان ، تم العمل على فصل اقليم دارفور عن السودان، فقامت الدولة بالعمل على تشكيل قوات الدعم السريع لمحاربة الحركات المسحلة في دارفور ومنع انفصال هذا الإقليم،، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريه حققت بعض النجاحات في البداية في الحفاظ على إقليم دارفور.
وتابع "الشريف"، أن الاتحاد الاوروبي قام بدعم قوات الدعم السريع بأموال كبيرة جدًا، من أجل العمل على وقف الهجرة الغير شرعية من السودان إلى ليبيا، ومن ثم أوروبا.
وأضاف السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، أن قوات الدعم السريع أصبحت مؤثر بصورة كبيرة بعد الثورة التي انتهت بخلع البشير، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع ارتبطت ببعض الدول التي لديها اطماع في السودان ، وهذا حول قوات الدعم السريع إلى شوكة في ظهر الدولة.
قال السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، إن الأطماع زادت في الدولة السودانية زادت مع اكتشاف البترول والذهب بكميات كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن السودان أحد أغنى دول العالم في مجال الموارد الطبيعية.
تحويل جنوب السودان لدولة مستقلة عن السودان
وتابع وزير الخارجية السوداني، أن الخرطوم يحتوي على مساحات من كبيرة الأراضي تضع السودان في المرتبة الرابعة في العالم، من حيث المساحات القابلة والصالحة للزراعة، مشيرًا إلى أن المؤامرة على السودان بدأت قبل الاستقلال، حيث قامت الإدارة الأمريكية بالعمل على تحويل جنوب السودان لدولة مستقلة عن السودان.
ولفت السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، إلى أن الاستعمار العسكري في السودان، تم استبداله باستعمار اقتصادي، مشددًا على ضرورة الوعي بخطورة هذا النوع من الاستعمار الجديد.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق