أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، السبت، عن تنفيذ سلاح الجو الروسي هجمات مكثفة على منشآت الطاقة والبنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية. وأفاد بيان صادر عن الوزارة أن هذه الهجمات تستهدف إضعاف القدرات التشغيلية للقوات الأوكرانية وعرقلة إمداداتها اللوجستية، في تصعيد جديد للصراع الدائر بين البلدين.
القوات الروسية تعزز تموضعها وتستهدف وحدات أوكرانية
أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قوات مجموعة "الشرق" الروسية نفذت عمليات تهدف إلى تحسين مواقعها التكتيكية، مشيرة إلى استهداف وحدات أوكرانية من لواء المشاة الآلي 58، واللواء البحري 37، ولواء الدفاع الأرضي 128 في مناطق مختلفة من مقاطعة دونيتسك.
وأضاف البيان أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل نحو 125 جنديًا أوكرانيًا، وتدمير معدات عسكرية شملت 3 مركبات قتالية مدرعة، ومدفعاً بولندياً ذاتي الدفع من طراز "كراب"، ومحطة حرب إلكترونية، بالإضافة إلى مستودع ذخيرة ميداني ومستودع للوقود.
عمليات مجموعة "دنيبر" تستهدف تجمعات ومعدات عسكرية في زابوريجيا
وبحسب البيان، استهدفت قوات مجموعة "دنيبر" تجمعات للقوات الأوكرانية ومعدات عسكرية في مناطق مالايا توكماشكا ويوركوفكا في مقاطعة زابوريجيا. وأدت العمليات إلى مقتل نحو 75 جندياً وتدمير 5 مركبات وعدة مدافع هاوتزر.
ووفقاً للتقرير، تم تدمير مستودعين للذخيرة، مما يعكس استمرار الجيش الروسي في تعزيز قدراته الهجومية وتوجيه ضربات قاسية للقوات الأوكرانية.
هجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية للمطارات العسكرية
أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات استهدفت أيضًا منشآت الطاقة التي تدعم العمليات العسكرية الأوكرانية، والبنية التحتية للمطارات العسكرية، وذلك من خلال الطائرات التكتيكية والطائرات المسيرة والمدفعية والصواريخ. وشملت العمليات العسكرية الروسية ضرب 147 موقعًا للأوكرانيين، ما أسهم في إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات التشغيلية للجيش الأوكراني.
في سياق آخر، أعلنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية عن إسقاط صاروخين من طراز هيمارس، إضافة إلى 67 طائرة مسيرة أوكرانية حاولت استهداف مواقع روسية. وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية الروسية تصدت بنجاح لعدد كبير من الطائرات المسيرة الأوكرانية التي حاولت اختراق المجال الجوي الروسي.
إسقاط طائرات مسيرة أوكرانية في عدة مقاطعات روسية
في وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 50 طائرة مسيرة أوكرانية في ليلة واحدة، موزعة على عدة مقاطعات روسية منها بريانسك، كورسك، نوفغورود، سمولينسك، تولا، أوريول، وتفير. هذا التصدي يعكس مستوى التحصينات الدفاعية الروسية، حيث تعمل روسيا على تأمين حدودها ضد أي هجمات معادية.
تصعيد العمليات العسكرية وسط تصاعد حدة النزاع
تشير هذه الهجمات المكثفة إلى تصاعد جديد في النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، إذ يتسابق الطرفان لتعزيز مواقعهما وتوسيع سيطرتهما على المناطق الحيوية. وتأتي هذه التطورات في ظل عدم وجود مؤشرات على قرب الوصول إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع، ما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة.
تزايد الضغط العسكري واستمرار الصراع
يواصل الجيش الروسي توجيه ضربات مؤثرة تستهدف البنية التحتية والطاقة في أوكرانيا، في خطوة يرى المراقبون أنها تهدف لإضعاف القدرات القتالية للجيش الأوكراني. ومع استمرار الاشتباكات وتصاعد الضغط العسكري، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة للأزمة الأوكرانية، وسط مخاوف من تداعيات أوسع للصراع قد تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.
0 تعليق