أكد البابا تواضروس الثاني، أنه كان من الضروري عقب أحداث العنف التي شهدتها مصر في عام 2013م، خروج مقر الكنيسة القبطية من القاهرة إلى منطقة أكثر اتساعاً ، وجاء ذلك ضمن كلمة البابا خلال صلوات القداس الإلهي الأول بكنيسة مارمرقس والبابا كيرلس السادس بالمقر الإداري الجديد للكنيسة في التجمع السادس.
وقال البابا خلال كلمته: هذا يوم تاريخي في تاريخ الوطن وتاريخ الكنيسة؛ فهذه الكنيسة هى النواة الأولى لهذا المشروع الكبير، ومن الناحية التاريخية له جانبين وطني وكنسي، ففي أبريل 2013م تعرض المقر البابوبي لأحداث عنف، سبب تلفيات كثيرة واصابات كثيرة أدت بعضها للوفاة، وكان هذا الوقت مؤلم جداً.
وتابع، بجانب ذلك أن الكاتدرائية يلاصقها محطة وقود بالإضافة أن منطقة المقر البابوي بالعباسية هي منطقة مقتظة بالسكان ومزدحمة جداً، وأصبح من الصعوبة الأستمرار على هذا الوضع، وكانت النصيحة من بعض مسؤولي الدولة أن يجب أن ينتقل هذا المكان إلي مكان أخر أوسع، وكان في ذلك بالتزامن مع ظهور فكرة العاصمة الإدارية ووجوب الخروج من القاهرة، وكان بالمثل انطبق ذلك على الكنيسة، وتقدمنا بطلب إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت إبراهيم محلب، بمساحة هذه وهى 30 فدان، والمقر البابوي القديم في العباسية يبلغ مساحته 15 فدان، فقولنا أن المستقبل يحتاج لمساحات أكبر، وبجانب ذلك أصبحت الكاتدرئية بالعباسية صارت مزدحمة سواء بالإنشطة او المؤسسات، وجاءت الموافقة على طلبنا من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
واختتم، وعقب صدور القرار الجمهوري 170 لعام 2015م، بدأنا في عمل كافة الإجراءات الإدارية لهذا المكان، وشكلنا لجنة يرأسها الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس واستلم الأرض مع مجموعة من المهندسين، وبدائنا بعمل سور بلغ طوله كيلو ونصف، ووضعنا المخطط العام لهذا المقر وما تحتاجه الكنيسة من مؤسسات وهيئات، وبعد ذلك بدأنا بأول مبنى ووهى الكنيسة التي نصلي فيها اليوم، ومن المقرر أن يقام هنا مباني ومؤسسات تغطي جميع ادارات الكنيسة، وهو مشروع ممتد من المستقبل، وحصرنا اليوم أن يحضر كافة الفئات من الأقباط فالأطفال يحضرون اليوم الصلاة لأن هذا المستقبل لهم.
يمكنك قراءة كذلك:
«البوابة نيوز» تنفرد بنشر صور للبابا تواضروس بالمقر الإداري الجديد
0 تعليق