باحث يعدد أوراش "السلطان الباني"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صدر حديثا للباحث السوسيولوجي يوسف شهاب كتاب جديد بعنوان “السلطان الباني.. ربع قرن من الأوراش والتفاني”، بمثابة شهادة على البصمة المتفردة للملك محمد السادس في مسار تنمية المملكة.

يتناول الكتاب، الصادر عن منشورات “أبي رقراق” في 314 صفحة، الاستراتجيات الكبرى والأوراش الضخمة التي تم إطلاقها خلال 25 سنة من حكم الملك محمد السادس، مبرزا أن المغرب انخرط، بفضل الأسلوب التدبيري الخاص والمتفرد للعاهل المغربي، في مشاريع تجسدت على الميدان بشكل مطرد.

وفي تقديمه لكتابه، سجل يوسف شهاب “التفاني اللامشروط والموصول للسلطان الباني من أجل رخاء مملكة لا تتوفر على موارد طبيعية لكنها تعتد بشعب غني بتنوعه الموحد، وبقيمه الكونية وبالتحامه المكين بملكه”.

عاما بعد عام، يقول المؤلف، غيرت المملكة وجهها وهي توفق بشكل متناغم بين تقاليدها التليدة وسعيها الدؤوب إلى التقدم والحداثة.

من جهته، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الكتاب ليس جردا حصريا لحصيلة عهد، بيد أنه “مؤشر ثمين ينبع من شعور مواطن بالاعتراف”.

ويرى التوفيق في تقديمه للكتاب أن “قوام الحصيلة الحقيقية، المادية والثقافية، لهذا العهد يستند إلى المثابرة والتفاني، ويتعين عرضه من خلال معطيات موثوقة، من المفيد تذكير الناس بها”.

وعلى هذا الصعيد، أشار التوفيق إلى أن الكتاب يذكر بـ”شرعية السلطة في المغرب” كسند أساسي للنظام الملكي، موضحا أن التزامات أمير المؤمنين تتمثل في حماية الملة والمواطنين، وضمان النظام العام، وكرامة الساكنة وسبل عيشها.

ولاحظ أن الأوراش والمنجزات تعكس عطاء “عاهل انغمر بشكل واسع في قصة حب من أجل بلاده”.

ويتوزع كتاب “السلطان الباني” على ثمانية محاور موضوعاتية تستعرض الأوراش التي تم إطلاقها في مختلف المجالات من قبل الملك محمد السادس.

ويتعلق الأمر بـ”الديمقراطية في مسيرة متواصلة”، “توطيد الوحدة الوطنية في تعددية منسجمة”، “إعادة التوازن الاجتماعي: ورش كبير”، “النمو الاقتصادي في خدمة رفاه المواطنين”، “البنيات الأساسية للنقل بالمعايير الدولية من أجل مغرب مترابط”، “بنيات أساسية مؤهلة من أجل التجمعات العمرانية للغد”، “ضمان مستقبل أفضل” و”توطيد الهوية الوطنية”.

يذكر أن يوسف شهاب حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع السياسي والسياسة المقارنة من معهد العلوم الاجتماعية للسياسة بجامعة باريس غرب-نانتير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق