أصدر رئيس قسم الشرطة في مدينة ماسا الإيطالية قرارًا بتحذير رجل يبلغ من العمر 37 عامًا بتهمة التحرش والملاحقة، بعدما أصر على مطاردة حبيبته السابقة التي انفصلت عنه منذ حوالي شهرين. الحادثة التي أثارت القلق تَجَسَّدَت في محاولات الرجل المتكررة للتواصل مع الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا، حيث قام بالاتصال بها 282 مرة في يوم واحد، فضلاً عن ملاحقتها في الشوارع، والظهور أمام منزلها في أوقات متأخرة من الليل.

وبحسب التحقيقات، فإن الرجل الذي كان يقيم في منطقة لومبارديا قد انتقل مؤخرًا إلى مدينة ماسا ليقترب من الفتاة، وعمد إلى الانتظار أمام منزلها، حيث كان يهددها مرارًا بأنه سينتحر إذا لم يعودا معًا. كما كان يتبعها أثناء مغادرتها منزلها، ويركب الحافلة نفسها، مما جعل الشابة في حالة من القلق المستمر والخوف على حياتها.

وفي مواجهة هذه التصرفات المزعجة، قررت الفتاة التوجه إلى قسم الشرطة في مدينة أفينزا، مما أسفر عن فتح تحقيق من قبل الشرطة المختصة. وفي ضوء الأدلة المتوافرة، تم اتخاذ قرار تحذير ضد الرجل، وهو الـ 54 من نوعه في العام الجاري، مقارنة بـ14 فقط في العام 2023.

وتُظهر هذه الواقعة زيادة ملحوظة في حالات التحرش والملاحقات العاطفية في إيطاليا، حيث أن العديد من النساء يعانين من تصرفات مماثلة، مما يثير تساؤلات حول فاعلية القوانين المتبعة في التعامل مع هذه الحالات.

وقد لاقت هذه القضية اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من المعلقين عن جدوى الإجراءات القانونية مثل التحذير، في ظل استمرار الملاحقات التي قد تتسبب في ضرر نفسي وجسدي للضحايا.