أحيت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني بالتعاون مع كتلة الحوار ، وذلك بعقد مؤتمر صحفي شارك فيه سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح ، ومؤسس ورئيس كتلة الحوار د.باسل عادل .
شهدت فعاليات يوم التضامن حشد جماهيري، و افتتاح معرض صور فوتوغرافية ورسومات كاريكاتورية توثق انتهاكات القوة القائمة بالاحتلال جراء استمرار حرب الابادة الجماعية، وافتتاح معرض رسومات لأطفال فلسطين من ذوي الشهداء تعكس تجاربهم خلال الفترة التي عاصروها في الحرب داخل قطاع غزة ، كما تم عرض الفيلم الفلسطيني "خطوات" للمخرج مسعود مهنا.
وقال الدكتور باسل عادل مؤسس ورئيس مجلس أمناء كتلة الحوار، إن الشعب الفلسطيني جزء من حياة المصريين، وأن القضيه الفلسطينية جزء لا يتجزأ من وجدان الشعب المصري، مطالبا بالوقف الفوري للجرائم التى ترتكب بحق الشعب الفلسطيني يوميا بما يخالف الأعراف والمواثيق الدولية،
مؤكدا حرص كتلة الحوار على إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من أجل مناصرة القضية الفلسطينية وارسال رسالة دعم لصمود ونضالات الشعب الفلسطيني المستمرة منذ نكبة 1948.
من جهته استهل السفير دياب اللوح كلمته بالتعبير عن شكره وتقديره لكتلة الحوار لتنظيم هذا اللقاء بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مقدما شكره لمصر الشقيقة الكبرى شعباً ورئيساً وحكومةً بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما قدمه للشعب الفلسطيني على مدار المراحل التاريخية المتعاقبة لإسناده ودعمه لاستكمال مشروعة الوطني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة وعاصمتها القدس، ولموقف مصر الثابت والراسخ وموقف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخي لمنع تنفيذ مخطط التهجير وتثبيت الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وجهود مصر وقيادتها وأجهزتها السيادية المخلصة والمتواصلة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد السفير دياب اللوح أن فلسطين تشهد نكبة أبشع وأكثر دموية ودماراً من النكبة التي تعرض لها عام 1948م ، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الممنهجة والمستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدا اضطلاع دولة فلسطين بجهود مصر الشقيقة الكبرى، الشريك التاريخي والاستراتيجي للشعب الفلسطيني، لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب السفير دياب اللوح المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، وتجويع وتعطيش، وأعمال قتل مستمرة، وجرائم حرب، ومجازر دموية بشعة راح ضحيتها بعد أكثر من عامٍ ما يزيد عن 150 ألف مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، والآلاف من الأسرى والمعتقلين، موضحا أن وقف الحرب على الشعب الفلسطيني يمكن أن يحصل إذا توفرت الإرادة الأمريكية والقرار الأمريكي، لأنها تدعم إسرائيل عسكرياً ودبلوماسياً عبر توفير الدعم السياسي والمالي والذي بدونه لما استمرت هذه الحرب لأكثر من عامٍ على الشعب الفلسطيني، ولاحقاً على الشعب اللبناني والترويع بمنوذج غزة.
ودعا السفير دياب اللوح إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة والعيش الكريم ، وكذلك عقد مؤتمر دولي عاجل لإعادة إعمار ما دمرته حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء البنى التحتية والمرافق الخدماتية الحيوية، ودعا أيضا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة الرئيس محمود عباس للسلام في الشرق الأوسط، ومبادرة الرئيس الصيني ذات النقاط الأربع للسلام في الشرق الأوسط، بما يُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي العسكري والإستيطاني لأرض دولة فلسطين، وإقامة دولة فلسطين، تنفيذاً للقرار الدولي ( 181).
وأكد السفير دياب اللوح على موقف دولة فلسطين ورفضها المساس بولاية دولة فلسطين على أرض دولة فلسطين، ومقدساتها، ورفض مخططات تهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وكافة مخططات مصادرة الأراضي، والضم، وبناء جدار الضم والعزل العنصري، وأي مساس بموارد دولة فلسطين وسيادتها الوطنية، وأكد كذلك على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، على أرض دولة فلسطين باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية واحدة، في ظل وحدانية وشرعية التمثيل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في داخل وخارج فلسطين، كنظام سياسي واحد يقوم على أساس سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد، وذلك وصولا إلى إقامة دولة فلسطين على أرض دولة فلسطين، ورفض إقامة دولة بغزة أو بدون غزة، وبدون القدس عاصمة لها، ورفض المخطط الاستعماري لإقامة دولة فلسطينية على أرض قطاع غزة وعلى جزء من أرض سيناء المصرية، واحترم سيادة مصر الوطنية على كامل ترابها الوطني.
0 تعليق