الاربعاء 27 نوفمبر 2024 | 03:44 مساءً
خبيرة الطاقة وفاء علي
قالت خبيرة الطاقة الدكتورة وفاء على ، في تصريح خاص لموقع بلدنا اليوم ، إن من يمتلك الطاقة يمتلك عناصر القوة الشاملة ،موضحة أن الحديث عن الهيدروجين الاخضر ،أصبح يتصدر التصريحات العالمية بل أصبح الشغل الشاغل لكل من يهتم بقضية التغيرات المناخية والطاقة المتجددة
وأضافت خبيرة الطاقة أن مصر لم تكن بمعزل عن العالم الخارجي وإنما تقدمت الصفوف لتلحق باستراتيجية الطاقة المتجددة والجديدة ضمن استراتيجيتها فى التحول الطاقى حتى ٢٠٣٥ ليكون إجمالى الطاقة المتجددة فى مزيجها الطاقى يمثل ٤٢% ولذلك أطلقت مشروعاتها العملاقة للزائر الجديد لأسرة الطاقة المتجددة ألا و هو* الهيدروجين الاخضر وقود المستقبل* فلقد برزت مصر كدولة لها أفضلية لإنتاجه لتوافر كافة المقومات بها لتقتحم هذا المجال الحيوي فبدأت بجلب الاستثمارات لإنتاج الطاقة المتجددة المتمثلة هذه المرة فى الهيدروجين الاخضر الذى يعطيهاميزة أخرى فى كونها مركز عالمى لتداول الطاقة خصوصا فى سعى مصر للوصول إلى صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام ٢٠٥٠
الهيدروجين الاخضر ذلك الوقود شديد الفاعلية وهو ثالث عنصر موجود فى الكون أى متوفر بكثرة وهو الذى يمثل إنتاج طاقة مضاعفة للغاز الطبيعي والوقود الاحفورى وهو وقود قابل للتخزين وهو مااعدت مصر عدتها على تخزينه بطاقة استيعابية كبيرة كما يمكن استخدامه فى اى وقت فور الحصول عليه أن العالم يولى اهتمام كبير بهذا الوقود لأن هناك قطاعات هى الأكثر فى استخدام هذه الطاقة الجديدة فهو هام للصناعات الثقيلة وصناعات البتروكيماويات والقطارات فائقة السرعة كذلك قطاع الطيران والنقل والشحن بجانب التدفئة وتموين السفن وصناعات الحديد والصلب والاسمنت فكل كيلو من الهيدروجين الاخضر يعادل ٣ كيلو من الغاز الطبيعي ولقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يتم الحصول عليه من من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء لفصل عنصريه من الأكسجين والهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة أيضاً والطاقة الشمسية او الطاقة الخاصة بالرياح دون أى انبعاثات كربونية
وأضافت علي أن التطور التكنولوجي ،قد ساعد في آلات التحليل الكهربائي على التقدم فى هذه الصناعة ،حيث تتصدر مصر الريادة الأفريقية فى إنتاج الهيدروجين الاخضر خصوصا بتوافر مقوماته بمصر كانتاج سواء المياه أو الرياح او الطاقة الشمسية والتى اولتها الدولة كل الأهمية الاستراتيجية كمشروعات قومية وجاء كوب ٢٧ ليكلل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف مصر فى إنتاج الهيدروجين الاخضر بحجم استثمارات وصل إلى ٨٣ مليار دولار وفرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى ٢٧٥ ألف فرصة عمل وسوف تسهم هذه المشروعات فى خفض ماقيمته ٣٩ مليون طن سنويا
وتابعت خبيرة الطاقة بأن مصر لديها الأفضلية فى إنتاج الهيدروجين الاخضر وهو مااسفرت عنه الدراسات الأوربية التى أثبتت أفضلية مصر وتفوقها في انتاجه فلدينا سواحلنا التى تقدر ب٣ آلاف كيلو متر مربع على البحرين الاحمر والمتوسط ولدينا الخبرة الكبيرة فى إنتاج الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية التى تحتاج إلى حديث آخر وزاد من جاذبية مصر بالطبع استقرارها السياسى والإرادة السياسية التى نستطيع بها فعل أى شىء
وأضافت إنه تم خلال مؤتمر كوب 27 عقد 9 اتفاقيات إطارية بالشراكة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادى لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الاخضر ومشتقاته باستخدام الطاقات المتجددة
محور قناة السويس وإنتاج الهيدروجين الاخضر
وأردفت أن المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس التى تستهدف الاقتصاد الأخضر وكل تطبيقاته الصناعية وتحويل كل ما يرتبط بقناة السويس إلى ماهو اخضر وانطلاقا من إمكانيات المنطقة الاقتصادية وموقعها التنافسى على مجري القناة مما يجعل هناك فرصا استثمارية تنافسية لرفع تنافسية قناة السويس وتحويلها إلى مركز عالمى لتموين السفن بالوقود الاخضر لاسيما بعد كل العروض التى تلقتها منطقة قناة السويس فى الفترة الأخيرة لإنتاج الهيدروجين الاخضر تحديدا بالإضافة إلى الامونيا الخضراء داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة من خلال تحالف عالمى بالإضافة إلى صندوق مصر السيادى كذلك منطقة شرق بورسعيد
واستكملت أنه تم توقيع ١٥ مذكرة لصالح المنطقة الصناعية بالعين السخنة والمذكرة السادسة عشرة لشرق بورسعيد وكلها تخص الطاقة المتجددة وتحويلها إلى هيدروجين اخضر أن مصر التى تمثل نقطة ارتكاز محورى لثلاث قارات وشبكة ربط كهربائي وخطوط قوية مؤهلة للعالمية لنقل الكهرباء قد رصدت ٤٠ مليار استثمارات فى مجال إنتاج الهيدروجين الاخضر ،حتى عام ٢٠٣٠ الذى يعتبر جزء من تأهلها كمركز عالمي لتداول الطاقةو تقول* وكالة بلومبرج ليس الصعب للعالم هو انتاج الهيدروجين الاخضر وانما نشر ثقافة استخدامه كطاقة وهو مااستطاعت مصر أن تفرضه وتقود معركة الوعى قبل السعى بنشر هذه الثقافة حتى قبل بداية الإنتاج .
وأشادت علي بسعى مصر إلى إنتاج الهيدروجين الاخضر أيضاً من المخلفات والنفايات بشراكة عالمية لإنتاج ٣٠٠ ألف طن سنويا من الهيدروجين الاخضر وقدرة على المعالجة تصل إلى ٤ ملايين طن سنويا بما يشمل النفايات العضوية والمواد البلاستيكية وتتكلف المحطة ٣ مليار دولار أمريكي فى شرق بورسعيد وتسلم اول إنتاجها مع بداية عام ٢٦ ٢٠ وتوفر المحطة وقودا اصطناعيا للناقلات العابرة لقناة السويس وهنا يتم المحافظة على البيئة ويتم خلق عائد اقتصادي
وتابعت أن مصر بنت رؤيتها فى استراتيجية الطاقة على تأمين إمدادات الطاقة وضمان الاستدامة بطرق آمنة ووسائل تحافظ على البيئة وبأقل تأثير ممكن على المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية ،وضمان الاستدامة أمر هام وحيوى فى عملية الإمدادات فى ظل الظروف الراهنة وعملية الإنتقال الطاقى ،ليتم التحدث عن ملف من منظور المسئولية فالطاقة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والمستدامة كذلك تنمية موارد الطاقة وحسن إدارتها واستخدامها من أهم استراتيجيات الاستدامة
واوضحت خبيرة الطاقة أن نصطلح الهيدروجين الاخضر أصبح يتردد كثيرا فى الآونة الأخيرة خصوصا على ظلال الأزمة العالمية فى ملف الطاقة والصراع الدائر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ولذلك جاءت جهود كبيرة من الدول بخطى متسارعةللحاق بوقود المستقبل الخالى من اى انبعاثات كربونية وتفاديا لظاهرة الاحتباس الحراري ولقد حظى الهيدروجين الاخضر باهتمام عالمى بالغ الأهمية ولم تكن الدولة المصرية بمعزل عن العالم بمقوماتها وارداتها السياسية فى البحث عن مصدر للوقود النظيف ودشنت إسترابجية الدولة الوطنية للهيدور جين الاخضر
وأوضحت أن مصر من أولى الدول التى أدركت مبكرا إمكانياتها التى تؤهلها كمركز اقليمى لتداول الطاقة والهيدروجين الاخضر فى إستكمال لدو ر مصر.فى تأمين إمدادات الطاقة وتنوعها ولقد تم اليوم من خلال جلسة الطاقة بمؤتمر المناخ إطلاق المرحلة الأولى من مشروع الشراكة المصرية النرويجية لإنتاج الهيدروجين الاخضر بمحور قناة السويس بقدرة ١٠٠ ميجا وات كما أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بشراكة بلجيكا وعدد من الشركاء الدوليين في مبادرة المنتدى العالمى للهيدروجين الاخضر المتجدد بهدف إنشاء منصة دولية دائمة وداعمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة بشراكة القطاع الخاص والمنظمات الدولية ومؤسسات التمويل العاملة فى هذا المجال مما يساهم من الإسراع بالانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة التى نتمنى الوصول إليها مضيفة أن مصر اليوم تثبت أنها حققت رؤيتها على أرض الواقع باستراتيجيتها للتحول نحو الطاقة الجديدة وأنه لايوجد تعارض بين النمو الاقتصادي المستدام والتحول إلى الطاقة النظيفة
وكشفت علي عن المردود الإيجابي لهذه المشروعات العملاقة من خلال زيادة تنافسية الاقتصاد القومى من خلال زيادة جلب مزيد من الاستثمارات حيث يمثل قطاع الطاقة ٩٠% من تدفقات الاستثمارات الأجنبية سواء المباشرة والغير مباشرة فبالإضافة إلى توفير مصدر من مصادر الطاقة المتجددة اللازمة لعملية التنمية بزيادة الصادرات كممر آمن لعبور الطاقة المتجددة إلى القارة الأوربية بالإضافة إلى توفير فرص تشغيل كبيرة مما يؤدى إلى نمو الإقتصاد القومى وتوفير العملة الأجنبية مما يخفف العبء عن الاحتياطي النقدي
وتابعت أن مصر وضعت إسمها على الأجندة الدولية كلاعب أساسي في معادلة الطاقة الدولية وابهرت العالم بملفها نحو التحول إلى الطاقة النظيفة بالإضافة إلى توفير قيمة مضافة وزيادة في الناتج القومي ،حيث كانت مصر من أوائل الدول التى أدركت مبكرا إمكانياتها الهائلة التى ستمكنها من أن تكون مركز إقليمي وعالمى للهيدروجين الاخضر بتموضعها الجيوسياسي والجفرافى ووجود اهم ممر ملاحى عالمى للتجارة العالمية ألا وهو قناة السويس بمحورها ومشروعاتها والذى أصبح الإختيار الاول عالميا للعبور وهو ظاهر لتثبت للجميع جدارتها بوجودنا وسط كبار المستهلكين بالإضافة إلى الإرادة المصرية التى تفعل أى شىء ولذلك تطمح مصر فى إنتاج 20مليون طن من الهيدروجين الاخضر بحلول 2030 وإنتاج قد يفوق ذلك للوصول إلى الانتقال العادل الذى نصبو إليه.
واستكملت أنه تم استهداف الاستراتيجية الوطنية للهيدوجين الاخضر و توفير فرص تشغيل كبيرة وتعزيز الأمن القومي المصري بالإضافة إلى تطوير صناعات جديدة فهناك صناعات كثيرة تعتمد على الهيدروجين الاخضر كصناعة البتروكيماويات والصناعات التحويلية وهى اامستهدف فى المرحلة الحالية والمستقبلية بالإضافة أن استخدام الهيدروجين الاخضر فى تشغيل محطاتنا الكهربائية العملاقة بدلا من الغاز الطبيعي يمثل وفرا سنويا يقدر بمليار ونصف دولار سنويا بالإضافة إلى أنه وقود نظيف وهو تخفيض دراماتيكي للانبعاثات الكربونية فالهيدوجين الاخضر حاليا أصبح امل العالم أجمع كوقود خالى من الانبعاثات وهو مصدر مستدام ومتجدد غير الوقود الاحفورى المقدر نضوبه خلال 50عاما أن الهدف الأسمى فى استغلال الطاقة فى إنتاج الهيدروجين بأسعار مناسبة تتمثل فى التصدير التجارى فى صورة الهيدروجين الاخضر ليحل محل الغاز محافظة عليه كثروة طبيعية وهو يعطى فرصة واعدة لجاذبية الاستثمار
وتابعت أن مصر بظروفها التمكينية والميزة التفاضلية التى لديها بقدرتها على التصنيع المحلى فى كل مراحل سلاسل القيمة لمصادر الطاقة المتجددة كما لديها الظروف الخاصة لمشاركة القطاع الخاص فى القطاعات التنموية الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة
وأكدت على أن إنتاج الهيدروجين الاخضر سيزيد من ثقل مصر السياسى كممر للطاقة بالجاهزية التى تحدث عنها السيد الرئيس السيسي التى كانت سببا فى نجاح مصر فى ملف التحول إلى الطاقة النظيفة ،مضيفة أن في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالمناخ وتهديدات الوضع البيئى العالمى وتأثير ذلك على خطط التنمية وجدواها فى كل المجتمعات.
مصر تضع خارطة طريق للتوسع في الهيدروجين الأخضر.
و اردفت خبيرة الطاقة أن مصر وضعت خارطة طريق تمضى بها في مسارات متوازية للتعامل مع التحديات فيما يتعلق بالتوسع فى مشروعات الاقتصاد الأخضر تنمية مصادر الطاقة وتنويعها وتعظيمها باعتبارها أحد أهم الملاذات الآمنة لتتقويض التغير المناخي وتخفيف الضغط الاقتصادي لتسعى مصر إلى الاستفادة من قدرتها التنافسية للوصول إلى ٨% من السوق العالمية الهيدروجين الاخضر كمرحلة وسيتم إنتاجه بأقل تكلفة ومن المتوقع زيادة الناتج المحلي بحوالى من ١٠_١٨ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٥ مع إتاحة أكثر من ١٠٠ ألف فرصة عمل وتخفيض واردات مصر من المواد البترولية وتقليل الانبعاثات ،مؤكدة على نجاح مصر في تحقيق رؤيتها على أرض الواقع ضمن استراتيجيتها٢٠٤٠ لضمان أمن الطاقة واستدامتها
0 تعليق