قال الكاتب الصحفي محمد الجالي، إنه بالأمس كان هناك لقاء مهم للرئيس عبدالفتاح  السيسي مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية العاملة في جميع مجالات الصناعة، مشيرًا إلى أن اللقاء أسفر عن رسائل طمأنة للمستثمرين فيما يتعلق بمناخ الاستثمار في مصر، بالإضافة إلى وجود متابعة لحظية من الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الإطار.

اتجاه قوي للدولة لإحداث إنجاز مهم في ملف الصناعة

وأضاف خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز» أن «تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤكد أن هناك اتجاهاً قوياً لإحداث إنجاز كبير في ملف الصناعة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستيراد والتصدير وبالتالي توطين الصناعة، وهذا هو العامل المهم».

وتابع «رؤساء الشركات الكبرى أكدوا للرئيس السيسي حرصهم على تنفيذ سياسة الدولة في هذا الإطار، والاعتماد أكثر على المنتج المحلي، وخامات الإنتاج في الصناعة، وبالتالي نتحدث عن تدريب العمالة المصرية لتكون مؤهلة لذلك».

وأكمل: «الرئيس السيسي تحدث عن ضرورة أن يكون هناك توافق فيما يتعلق بملف الصناعة لأن مصر أحدثت بنية تحتية ممتازة للغاية لتمكين القطاع الصناعي».

اتجاه قوي للدولة لإحداث إنجاز مهم في ملف الصناعة

في نفس السياق قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن ملف توطين الصناعة هو ملف أمن قومي للدولة المصرية، وخاصة أن الاقتصاد المصري كان يعاني من خلل هيكلي في الميزان التجاري، وكان الاستيراد في المتوسط يصل إلى 90 مليار دولار سنويًا، في حين أن الاقتصاد المصري في أحسن حالاته لا تزداد حصيلة التصدير عن 45 مليار دولار.

وأضاف شعيب، خلال تصريحات تلفزيونية، أن مصر تستورد من السيارات وقطع غيارها بحوالي 5 مليار دولار سنويًا، بما يعني حوالي 6% من حجم الفاتورة الاستيرادية للدولة المصرية، وهذا يشكل عبء كبير على الموارد الدولارية للدولة، ودائمًا ما يضعف من قدرة الدولة على التنمية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي كبيرة.

الفاتورة الاستيرادية

وتابع: «هناك حاجة لزيادة الإنتاج المحلي الإجمالي، وبالتالي زيادة الإنتاج، والقطاع الصناعي بمصر يعمل به 3.5 مليون عامل، والدولة لديها مستهدف لزيادة العاملين في القطاع الصناعي، بحيث يصل إلى 7 مليون عامل في القطاع، وزيادة عدد العاملين سيساهم بشكل كبير في توطين الصناعة، وسيخفض بشكل كبير الفاتورة الاستيرادية باهظة الثمن».