ويتزامن انعقاد المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير مع استضافة العاصمة السعودية الرياض للحدث العالمي “مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)"، الذي يُعد الاجتماع الأكبر على الإطلاق للأطراف الـ 197 الأعضاء في الاتفاقية، كما يُعد أول مؤتمر من نوعه يُعقد في منطقة الشرق الأوسط.
وتعكس استضافة الرياض للمعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في حماية البيئة ومكافحة التصحر والجفاف على المستوى العالمي, كما تؤكد على اهتمامها المتزايد بالغطاء النباتي، بصفتها إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تشكل خارطة طريق لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 في مجال حماية البيئة وتنميتها, إضافةً إلى ذلك، تسلط الاستضافة الضوء على دور المملكة الريادي دوليًا في المجال البيئي من خلال قيادتها وإطلاقها للمبادرات البيئية العالمية التي تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي
ويشكل المنتدى فرصة تجمع المسؤولين والخبراء والمتخصصين وبيوت الخبرة العالمية تحت سقف واحد لتبادل المعرفة والخبرات، من خلال جلسات عمل وأوراق علمية تناقش مجموعة من المحاور الشاملة والمتكاملة المتعلقة بالتشجير وتقنياته. ومن أبرز هذه المحاور: المبادرات الرائدة في مجال التشجير، وعوامل نجاحه واستدامته، بالإضافة إلى الإدارة المستدامة للمياه في مشاريع التشجير، والأحزمة الخضراء، وتشجير الطرق والسكك الحديدية، وكذلك التشجير في المناطق الحضرية.
كما يسلط المنتدى الضوء على التقنيات الحديثة، وفرص الاستثمار، والعوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالتشجير، ويستعرض بعض التجارب الدولية الناجحة، مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر. علاوة على ذلك، يبرز المنتدى أهمية المشاركة المجتمعية في هذه المبادرات والمشاريع، ودور التشجير في مواجهة تحديات التغير المناخي
وسيشهد المنتدى إقامة معرض مصاحب، يُقدم من خلاله العارضون من الجهات المحلية والدولية المشاركة أحدث تقنيات التشجير وأبرز المشاريع المنجزة في مجال التشجير والزراعة، إضافةً إلى مبادرات تنمية الغطاء النباتي وحمايته.
يُذكر أن المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير يهدفان إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة، فضلًا عن توفير منصة لمناقشة المشاكل البيئية الحالية وإيجاد حلول مبتكرة لها. كما يسعى المنتدى إلى بناء أرضية مشتركة لبناء مجتمع مستدام، وتمكين المجتمع المحلي والدولي من تبني التشجير كنهج عملي، علاوةً على البحث عن حلول للتحديات البيئية التي تواجه العالم.
0 تعليق