الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 | 12:48 مساءً
البيضة الأول أم الفرخة
يعتبر لغز "الدجاجة أم البيضة" من أكثر الألغاز صعوبة في تاريخ البشرية، قبل أن تكشف عنه أخيرًا دراسة حديثة سويسرية، وتكشف السر الذي حير البشر على مر العصور.
وفي التفاصيل، قد يكون ربما يكون أحد الأدلة القديمة قد أجاب أخيراً على هذا السؤال، حيث يقول فريق من الباحثين في سويسرا إنه قبل وقت طويل من نقيق الدجاج أو نمو الأجنة، كان هناك كائن بحري مجهري يستعد لانقسام الخلايا. وكان هذا بمثابة معاينة عمرها مليار عام لأهم سحر في الحياة.
البيضة الأول أم الفرخة؟
على وجه التحديد، اكتشف العلماء في جامعة جنيف، بحسب موقع «study finds»، شيئًا غير عادي في كائن وحيد الخلية، يبدو أنه يمثل بداية التطور الجنيني للحيوانات، واتضح أن الآلية الجينية لإنشاء البيض -نقطة البداية الأساسية للحياة المعقدة – كانت موجودة قبل أكثر من مليار عام من ظهور الحيوانات.
وتقول مارين أوليفيتا، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «إنه أمر مثير للاهتمام، حيث أن النوع الذي تم اكتشافه مؤخرًا يسمح لنا بالعودة إلى ما يزيد عن مليار عام»، أي بعبارة أخرى، جاءت البيضة قبل الدجاجة، ولكن ليس بالطريقة التي قد تظنها. فالعمليات الخلوية التي تسمح للبيضة بالتطور إلى كائن حي معقد كانت تتطور بالفعل في أشكال حياة بسيطة وحيدة الخلية. ويُظهِر هذا الكائن الحي الصغير أن المخطط الأساسي لخلق الحياة – القدرة على الانقسام والتخصص والتطور – يسبق الحيوانات بمئات الملايين من السنين.
وبحسب الدراسة يخضع الكائن الحي لعملية تسمى «الانقسام الخلوي المتزامن»، مما يؤدي إلى تولد مستعمرات متعددة الخلايا تشبه المراحل الجنينية المبكرة. وتستمر هذه المستعمرات لمدة ثلث دورة حياة الكائن الحي وتحتوي على نوعين مختلفين من الخلايا على الأقل، وهو تعقيد غير مسبوق لكائن وحيد الخلية.
لا يحل هذا الاكتشاف هذا اللغز العلمي القديم فحسب، بل إنه يتحدى فهمنا لتعقيد الحياة. كما يشير إلى أن الأدوات الجينية اللازمة لإنشاء كائنات حية متطورة كانت موجودة قبل وقت طويل مما كان يُعتقد سابقًا، في انتظار التاريخ التطوري.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق