صفعة جديدة على جبين رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو بعد إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بإمكانية اعتقال نتنياهو في حال قام بزيارة بلادها، مشددة في تصريحات لها أنه "لا أحد فوق القانون". 

ألمانيا تلوح بورقة اعتقال نتنياهو 

الموقف الصادر من الخارجية الألمانية، يكشف مدى "طفح كيل" الدول الغربية إن جاز التعبير من هذه العربدة التي تقوم بها إسرائيل سواء في حق المدنيين في غزة واتسعها لتشمل لبنان حيث تواصل سفك الدماء وتطلخ قياداتها سواء على المستوى العسكري أو السياسي بدماء الأبرياء، الذي يموتون يوماً بعد يوماً أمام صمت مغزي للدول التي تتشدق باحترام الإنسانية، ولا نعلم أين هم من هذه الوحشية الإسرائيلية، وإن قرر البعض أن يتنصل من هذه النازية الإسرائيلية ويغسل يديه أمام العالم ويبرئ نفسه أمام المجتمع الدولي من هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة وغير سوية والسادية.

وألمانيا أحد الدول التي قررت أن تغرد وأن كان على خجل خارج السرب الداعم للوحشية الإسرائيلية، ولعل ذلك ظهر من خلال ما ألمحت إليه الوزيرة أنالينا بإمكانية اعتقال نتنياهو إذا خطت قدمها على الأراضى الألمانية، وذلك التزاماً بالقرار الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال حق نتنياهو ووزير دفاعه الأسبق يوآف جالانت بشأن التهم المنسوبة إليهم بارتكاب جرائم حرب في غزة. 

لا أحد فوق القانون! 

وجاء ت تصريحات وزيرة الخارجية بيربوك  على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة فيوجي الإيطالية والتي قالت فيها إن "الحكومة الفيدرالية تلتزم بالقانون لأنه لا أحد فوق القانون".

وأكدت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر: "استقلالية القضاء سارية، وقد توصل القضاء في هذه الحالة إلى نتيجة مفادها أن هناك ما يكفي من القرائن لاتخاذ هذه الخطوة الآن".

وعقب صدور القرار، أعلنت عدة دول أوروبية أخرى، بما في ذلك أيرلندا وألمانيا، أنها ستحترم حكم القضاة في غرفة ما قبل المحاكمة إذا أصدرت أوامر اعتقال. 

كما أعلنت هولندا وفرنسا أنهما ستفعلان الشيء نفسه، فيما أشارت النرويج، إلى أنها ستلتزم بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.وأكد وزير الخارجية إسبن بارث إيدي أن "المحكمة الجنائية الدولية تلعب دورا حاسما في ضمان المساءلة عن الجرائم الخطيرة".

هذا الإعلان من قبل بعض الدول الأوروبية يعني أن نتنياهو وجالانت لن يحصلا على حصانة من الاعتقال من هذه الدول إذا زاراهما.