تسبب اضطرابات نفسية وعقلية .. مخاطر إدمان المراهقين للسوشيال ميديا

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مخاطر إدمان المراهقين للسوشيال ميديا

الاثنين 25 نوفمبر 2024 | 02:25 مساءً

إدمان السوشيال ميديا

كتب : حسن قاسم

تشكل « السوشيال ميديا » جزءًا لا غنى عنه في حياتنا اليومية ،نظرًا لأهميتها في التواصل مع الأصدقاء، ومتابعة مستجدات الأحداث و آخر الأخبار، وتصفح الاهتمامات المختلفة، لقد قربت المسافات و جعلت من العالم قرية صغيرة.

مواقع التواصل الاجتماعي أو « السوشيال ميديا » هي كافة المنصات على شبكة الإنترنت التي تسمح لمستخدميها بالتواصل مع بعضهم البعض من خلالها مثل الفيس بوك، تويتر ، انستجرام.. وغيرهم، و كان الهدف من تأسيس تلك المنصات هو التعارف وبناء علاقات اجتماعية، والإطلاع على ما يشاركه الناس عبر حسابتهم الشخصية ومشاركة اهتماماتك مع الآخرين.

إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا 

وعلي الرغم من تلك الإيجابيات في استخدام السوشيال ميديا إلا أن السلبيات أكثر بكثير، فهي تعتبر عملة ذو وجهين إذا أعجبك الوجة الأول فالوجة الآخر هو الأكثر قبحًا ومن خلال هذا المقال نتناول التأثير السلبي للسوشيال ميديا ومخاطرها علي الأجيال القادمة و المراهقين، يكشف "بلدنا اليوم" التفاصيل بالكامل حول إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا.

في الآونة الأخيرة أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطرًا علي الأمن القومي و تهديدًا واضحًا علي النسيج المجتمعي وتترك آثارًا سلبية علي الأجيال الجديدة و المراهقين ،قد تصل الى الإدمان الذي يستوجب العلاج.

إدمان السوشيال ميديا 

و يؤدي إدمان السوشيال ميديا أو الإفراط في استخدمها الي بعض الآثار السلبية علي الصحة العامة للمراهقين قد تصل الي الأمراض النفسية و الجسدية في بعض الأحيان، ومن أعراض الإفراط في متابعتها اضطرابات النوم، ضعف التغذية، عدم التركيز وتشتت الإنتباه، الاكتئاب الحاد.

و تؤثر سلبًا علي علاقات المراهق الأسرية، حيث تدفعه الي العزلة و الانسحاب من التفاعل الاجتماعي، كما تؤثر علي مستواه الدراسي لعدم رغبته في القيام بالواجبات الدراسية لضياع معظم وقته علي الإنترنت.

 إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي

وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن الإفراط في إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد تصيبك بالاكتئاب ،وأكدت الدراسات علي إن الذين يتداولون أو يشاهدون صور الآخرين وخاصة صور الأغنياء و المشاهير عبر العالم الافتراضي تولد لديهم أحيانًا مشاعر ساخطة على الواقع الذي يعيشونه، وينتج عنها انخفاض في مستويات الرضا عن نمط الحياة و بالتالي يصابون بالاكتئاب.

وأكدت دراسة آخري أجريت عام 2019 على أكثر من 6 آلاف من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً في الولايات المتحدة أن أولئك الذين يقضون أكثر من 3 ساعات يوميًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يتعرضون لمخاطر الصحة العقلية.

تعريف إدمان السوشيال ميديا 

في السياق ذاته قال أ.د جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي : إن تعريف إدمان السوشيال ميديا هو إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط أو مبالغ فيه وكل ما يفرط فيه الإنسان أو يستعصي عليه تركه فهو إدمان، مشيرًا الي أن الإستخدام المفرط لهذه المواقع يتسبب في أهمال الشخص لحياته و عمله .

وأضاف فرويز، أن العلاج من إدمان السوشيال ميديا يتطلب طبيبًا مختصًا وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات الي وصف العقاقير ومضادات الاكتئاب للحفاظ علي الحالة النفسية و المزاجية للمريض، ويمكن للمريض العودة لاستخدام السوشيال ميديا بعد فترة التعافي ولكن بضوابط محددة

وأشار الى أن الأطفال و المراهقين هم الأكثر عرضه للإصابة بمرض إدمان الإنترنت، نظرًا لغياب دور الأسرة وانشغال الآباء بالأعباء المعيشة ،والتفكك الأسرى الذي يعاني منه المجتمع المصري في السنوات الأخيرة.

نشر العنف و العدوانية بين المراهقين

بعض المقاطع المصورة التي تنشر علي مواقع التواصل الاجتماعى تساهم بشكل كبير في نشر العنف و العدوانية بين المراهقين و الأجيال الجديدة، ففي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة دامية و هي الانتحار خلال بث مباشر علي مواقع التواصل الإجتماعي،و في واقعة هي الأبرز حين أقدم الممثل الأمريكي《 فريدريك جاي 》 علي الانتحار، حيث أعلن جاي عبر تدوينة علي صفحتة الشخصية علي فيسبوك أنه قرر إنهاء حياته قبل أن يطلق علي نفسه الرصاص خلال بث مباشر يشاهده آلاف المتابعين، وغيرها من المقاطع الدموية التي تبث من خلال تلك المواقع ويتابعها المراهقين دون رقيب.

كما يتعرِّض بعض المراهقين علي السوشيال ميديا للابتزاز الإلكتروني ،والتنمر ، ما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية تعرضهم لأمراض الصحة العقلية و النفسية .

الأكثر عرضة للابتزاز الإلكتروني

و تعتبر الفتيات هم الأكثر عرضة للابتزاز الإلكتروني، حيث يقوم بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بإنشاء حسابات وهمية لابتزاز الفتيات عن طريق تهديدهن بنشر صور فاضحة أو محادثات مفبركة ،وقد تلقت مباحث الإنترنت بمديريات الأمن المختلفة علي مستوي الجمهورية العديد من البلاغات عن قضايا الابتزاز الإلكتروني للفتيات و المراهقين خلال السنوات القليلة الماضية.

ينبغي علي الآباء الإشراف على المحتوى الذي يشاهده أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحدث اليهم عن كيفية التصدي للابتزاز الإلكتروني، وتحذيرهم من خطورة الإفراط في استخدام السوشيل ميديا، وتشجيعهم علي التواصل المجتمعي و الأسري .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق