أدانت الاحتجاز لاثنين من أعضاء القنصلية بعد أن قالت إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت موقعًا مقدسًا مملوكًا لفرنسا في مدينة القدس، في أحدث خلاف دبلوماسي ضمن سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تدهور العلاقات بين الدولتين.
وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مجمع كنيسة "الإيليونة" في جبل الزيتون المملوكة لفرنسا، الخميس عندما وقع الحادث.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن ضباطاً إسرائيليين مسلحين دخلوا الموقع دون تصريح، واعتقلوا اثنين من موظفي القنصلية الفرنسية "على الرغم من أنهما مسؤولين يحملان صفة دبلوماسية"، مما دفع بارو إلى إلغاء زيارته.
وقال بيان وزارة الخارجية الفرنسية إنه تم إطلاق سراح الموظفين في وقت لاحق بعد تدخل الوزير.
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن مشادة اندلعت بين قوات الأمن الإسرائيلية واثنين من حراس الأمن الفرنسيين "اللذين رفضا التعريف عن نفسيهما".
وأضافت أن "الشرطة اعتقلت الاثنين وأطلقت سراحهما فور تعريفهما بأنهما دبلوماسيان"، مضيفة أن ضباط الأمن الإسرائيليين كانوا يرافقون وزير الخارجية في زيارته الرسمية.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه موقع مصر تايمز ضابطي شرطة يحاولان احتجاز أحد الرجلين الفرنسيين وهو يقول مرارا وتكرارا: "لا تلمسني"، قبل أن يتم إجباره على السقوط أرضا، ويتم القبض عليه ونقله إلى سيارة الشرطة.
وفي سياق آخر رفض وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الجمعة تغيير مكان إقامة مباراة فرنسا وإسرائيل في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية، المقررة في 14 الشهر الحالي على ملعب “ستاد دو فرانس” في ضاحية سان دوني شمالي العاصمة باريس.
وكتب روتايو عبر صفحته على منصة “إكس”: “يطالب البعض بنقل مباراة فرنسا وإسرائيل إلى مكان آخر، وأنا لا أقبل ذلك: فرنسا لن تتراجع لأن ذلك سيكون بمثابة التنازل في مواجهة التهديدات بالعنف ومعاداة السامية”.
وزير الداخلية الفرنسي يرفض تغيير مكان إقامة مباراة فرنسا مع إسرائيل
وتابع “بناء على طلبي، يقوم مدير الشرطة لوران نونيز باتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لإقامة هذه المباراة في ستاد دو فرانس، كالعادة”.
وكان نائب حزب الجبهة الوطنية جوليان أودول اقترح الخميس نقل اللقاء إلى كورسيكا، بينما طلب لوي بويار في بداية نوفمبر، إلغاء المباراة.
قال “أريد عدم إقامة هذه المباراة”، ناقلا عريضة تطالب بإلغاء هذه المواجهة التي تدخل ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
وأقيمت مباراة الذهاب في بودابست وفاز بها البلوز (4-1) في العاشر من أكتوبر. وفي 6 سبتمبر لم تقم مباراة بلجيكا وإسرائيل في بروكسل كما كان مخططا لها إذ نُقلت إلى ديبريسين في المجر.
ويأتي قرار وزير الداخلية روتايو غداة اعتقال نحو 60 شخصا بعد عدة حوادث على هامش مباراة أياكس أمستردام الهولندي وماكابي تل أبيب الإسرائيلي (5-0) في مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ”. ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”الهجوم المتعمد”.
وفي سياق الأحداث التي شهدتها أمستردام في ساعات المساء والليلة الماضية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض العشرات من مشجعي "مكابي تل أبيب" لهجوم في هولندا، والتي أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إثرها "إرسال طائرتي إنقاذ إلى هناك على الفور".
وأطلقت عائلات إسرائيلية نداء تحاول من خلاله تحديد مكان أبنائهم المشجعين المفقودين: "أرجوكم ساعدونا".
وذكر الإعلام العبري تسجيل حالات رجال ملثمين يحملون الأعلام الفلسطينية وهم يركلون الإسرائيليين ويضربونهم ويهينونهم، وظهر في أحد الفيديوهات مواطن إسرائيلي وهو يقول أمام من هاجموه: "حرروا فلسطين!".
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنه تم نقل حوالي 12 شخصا إلى المستشفيات، كما وردت أنباء عن انقطاع الاتصال بالبعض منهم. ووصفت الأحداث بأنه "كمين مخطط له".
ونقلت تقارير أنباء عن القبض على 57 شخصا على الأقل. وقال أحد المشجعين لموقع "يديعوت أحرونوت": "لقد هاجمنا العشرات، بدا الأمر مخططا له".
وفي مساء وليلة أمس أقدم مشجعون إسرائيليون، وصلوا إلى أمستردام لحضور مباراة كرة القدم يخوضها نادي إسرائيلي، على نزع وتمزيق أعلام لدولة فلسطين كانت معلقة على واجهات أبنية ومحال في العاصمة الهولندية الأمر الفذي شكل استفزازا لمناصري القضية الفلسطينية فاندلعت على إثرها مشاجرات عنيفة بالضرب وتمت ملاحقتهم في العديد من مناطق العاصمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق