تقدمت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر من الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية، خلال الكلمة التي ألقتها وزيرة التنمية المحلية، في المؤتمر الصحفي المشترك، أنه شرف كبير أننا شهدنا هذا الحدث العالمي الهام في مصر، الذي يعكس الالتزام الراسخ الذي أظهرته بلادنا في استضافة مثل هذه الفعالية الكبيرة.
وأكدت الدكتورة منال عوض أنه اجتمع هنا الآلاف على أرض مصر من ١٨٢ دولة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، في حدث يجسد التعاون الدولي وتبادل المعرفة، مشيرة إلى أن فعاليات المنتدى تضمنت أكثر من ٦٠٠ جلسة نقاشية وحوارية متنوعة، مما أسهم في إثراء النقاشات وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
وأعربت وزيرة التنمية المحلية، عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة الفعالة لجميع الدول والمؤسسات المشاركة خلال الأيام الأربعة الماضية، كما اثبتت استضافة مصر للمنتدى إيمانها العميق بدورها في تعزيز مفهوم التنمية الحضرية المستدامة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وأوضحت أن هذه الدورة كانت فرصة مثالية لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة في جميع المجالات، وإبراز التحديات التي تواجه مدن العالم والحلول المبتكرة التي نعمل أو يمكن أن نعمل على تنفيذها.
وقالت الدكتورة منال عوض إننا نختتم اليوم الدورة الحالية من المنتدى الحضري الذي استضافته القاهرة وما نتج عنه من تبادل الرؤى والخبرات في قضايا عدة تواجه مدن العالم أجمع، مشيرة إلى أنها تأمل أن يكون إعلان القاهرة بوصلة التنمية للمدن والمجتمعات المحلية خلال الفترة المقبلة وحتي الدورة الثالثة عشر المزمع عقدها في أذربيجان.
وردا على أسئلة أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي للدكتورة منال عوض حول تقييمها للمنتدى في ختام أعماله اليوم وأهم التجارب اللي عرضتها مصر في الجلسات التي تم تنظيمها به.
أكدت وزيرة التنمية المحلية، أن المنتدي حقق نجاحًا باهراً على المستوى الدولي وحقق إشادات واسعة من المشاركين وأظهر قدرة مصر على استضافة الفعاليات العالمية وحسن تنظيمها وإدارتها.
وأشارت إلى أن المنتدى شهد مناقشات وجلسات حوارية هامة استعرضت خلالها وزارة التنمية المحلية كافة تفاصيل المبادرة الرئاسية الهامة "حياة كريمة" ودورها المحوري في تغيير الريف المصري وتحسين جودة حياة المواطنين والتي شهدت انبهارا وإشادة كبيرة من الحضور من مختلف دول العالم.
كما استعرضت الوزارة خلال المنتدى دورها في تطبيق اللامركزية وتم خلال المنتدى إطلاق الوزارة مبادرتها الهامة نحو تطبيق اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية، فضلا عن نجاحات برنامج تنمية صعيد مصر والذي حقق نجاحات كبيرة حصلت على إشادات واسعة من البنك الدولي، جعلت البرنامج نموذجاً رائداً فى دفع التنمية المحلية المتكاملة، وتوطين أهداف التنمية المستدامة، وتسعى الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة إلى تعميم آلياته ونظم عمل الإدارة المحلية التى طورها على المستوى المحلى فى جميع المحافظات المصرية لاسيما الخاصة بتعزيز اللامركزية المالية الإقتصادية.
كما تابعت وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة طرحت خلال المنتدى الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية نحو مواجهة التغيرات المناخية وتم عرض أبرز ما تم بيوم المُدن العالمي"، الذي تم إقامته بمدينة الإسكندرية نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنه تم اختيار إقامته بمدينة الإسكندرية لما تعنيه كنموذج هام للمدن الساحلية وقدرتها على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية، حيث لا تمثل الإسكندرية فقط مركزًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا في المنطقة، بل هي نموذج مُلهم للمرونة والتكيف مع التحديات الحضرية المعاصرة، مؤكدة دور الوزارة نحو مواجهة التحديات المناخية ومن هنا تم إطلاق مبادرة أطلس المدن المصرية المستدامة من خلال المنتدى الحضري العالمي، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على إعداد استراتيجية للتكيف مع التغيرات المناخية في كل محافظة بالتعاون مع شركاء العمل الدوليين.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية، إلى أنه تم عرض خبرات المحافظات فيما يخص ملف إدماج اللاجئين "ضيوف مصر من مختلف دول العالم" وتوجيهات القيادة السياسية في دمجهم في المجتمع المصري وكذا تمكين المرأة المصرية اقتصادياً واجتماعياً ومبادرة المدن الآمنة في دمياط.
وأكدت الدكتورة منال عوض، أنه تم عرض التحديات التي تواجه المدن فيما يخص قضايا تغير المناخ والزيادة السكانية.
يختتم المنتدى الحضري العالمي فعالياته اليوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر 2024 بعد 5 أيام من المناقشات والحلقات النقاشية، بمشاركة 181 دولة حيث افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الاثنين الماضي 4 نوفمبر 2024.
والمنتدى الحضري العالمي «WUF12»، يعد المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، والذي يُقام في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا..لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وذلك بمشاركة وفود أممية ودولية رفعية المستوى، ليوجه أنظار العالم صوب مصر وتجربتها التنموية الحديثة ولبحث معالجة قضية التحضر العالمي وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية.
واستقبلت القاهرة آلاف الوفود المشاركة من ممثلي الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين وقادة الأعمال ومخططي المدن والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي تواجه العالم اليوم، وحشد المجتمع الدولي للتركيز على الدور المهم الذي تلعبه الجهود المحلية في معالجة التحديات العالمية مثل أزمة الإسكان وتغير المناخ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ القائمة في ظل انتقال سكان العالم، باستمرار وبسرعة إلى المدن، أكثر من أي وقت مضى.
وضم المنتدى الحضري العالمي ما يقرب من 600 حدث وجلسة ركزت على توطين أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية، و أبرز الأحداث حوارات رفيعة المستوى، وطاولة مستديرة وزارية حول الحوكمة متعددة المستويات لتسريع تنفيذ أجندة المدن الجديدة، وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، وأجندات عالمية أخرى، وإطلاق تقرير المدن العالمية الرائد 2024 حول المدن والمناخ.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق