شهدت مكتبة مصر للثقافة وتنمية المجتمع بحي السلام، ندوة بعنوان "مخاطر وأشكال العنف الرقمي وآليات الحماية وكيفية الوقاية منها"، أقامتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف بجامعة عين شمس، في إطار حملة لتوعية فتيات المدارس بمخاطر العنف الرقمي.

الندوة شارك بها د. هند العلايلي المدير التنفيذي لوحدة دعم مناهضة العنف، د. سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية، المهندس أحمد مصطفى خبير الأمن السيبراني، د. جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل.

تحدثت د. جيهان حسن عن كيفية إدارة الوقت وتنظيمه وفق الأولويات، والإقلال من استخدام الهواتف، وتنمية المهارات للمواجهة العنف الرقمي، ونصحت الأطفال والأمهات بإزالة حاجز الخوف بترسيخ قيم الحب والتفاهم وإيجاد الثقة بين الأبناء والآباء، موضحة أن ذلك يتحقق من خلال حرصهم على مشاركتهم مشكلاتهم كافة، وخاصة عند وجود مشكلات متعلقة بالعنف الرقمي للنوع الاجتماعي، ووضع مبادئ توجيهية للأخذ بها، مع زيادة المعرفة للأبناء لمواجهة سلبيات التكنولوجيا.

وأشارت د. سهير صفوت في حديثها للفتاة ودورها في الأسرة، كما تناولت دوائر الأمان للفتيات، ومفهوم العنف الرقمي ضد الفتيات، ومخاطر الهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية.

وشرحت "صفوت" سمات العنف الرقمي، وصعوبة الدفاع عن النفس، وأنواع العنف الرقمي الموجه للأنثى أو الفتيات من خلال استدراج الضحية، وصولا إلى الابتزاز الالكتروني وإشكالية التنمر الإلكتروني، كما أشارت في حديثها للتداعيات النفسية على الفتيات، وتأثيرها بداخل الأسرة وآثار العنف الرقمي واهتزاز الثقة وكيفية اكتساب الثقة خاصة للتعامل مع العنف الرقمي.

من جهته تحدث المهندس أحمد مصطفى عن  كيفية التعامل مع تلك الحالات من العنف الرقمي، وأكد ضرورة التدخل لتنمية مهارات الفتيات للتوعية، وإجراء استباقي لعدم الوقوع في المشكلة، موضحا الخطوات الموجهة إلى حماية أنفسنا من تلك المخاطر التكنولوجية، والتعامل مع المشكلة من خلال الصدق والثقة بين دوائر الأمان للأسرة، كما أوضح آليات الحماية وكيفية الوقاية من تلك المخاطر التكنولوجية

وتضمنت الندوة ورشة أشكال من الخرز للفتيات، وعرض تنورة للفنان ماجد أسامة.

الندوة أقيمت من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، وبالتعاون مع جامعة عين شمس مركز وحدة دعم ومناهضة العنف ضد المرأة، وبمشاركة مدارس إدارة السلام التعليمية.