قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة في الشؤون السياسية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، يمثل خطوة بالغة الأهمية، ويُعتبر بمثابة صفعة دبلوماسية لهما.

وأضافت "حداد"، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أنه رغم أن إسرائيل والولايات المتحدة ليستا من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن القرار يُلزم 124 دولة عضو، ما يعني أن هذه الدول ملزمة بتنفيذه في حال زيارة نتنياهو وجالانت لها.

وأشارت إلى أن هذا القرار يعكس عزلة دبلوماسية متزايدة للكيان الإسرائيلي، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على بُعد سياسي فقط، بل بدأت بعض الدول تُعلن عن قطع علاقاتها مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بحظر إرسال الأسلحة إليها، في الوقت نفسه، لا تزال بعض الدول تتحدى هذا القرار وتدعو لزيارة نتنياهو.

وأوضحت أن حكم المحكمة الجنائية الدولية يُعتبر ملزمًا للدول الأعضاء، وأي دولة لا تلتزم به ستتلقى تنبيهًا دبلوماسيًا ورغم أن المحكمة تفتقر إلى القوة التنفيذية أو الشرطية، إلا أن هذا القرار يُعد جزءًا من السياق القانوني الذي يحمل دلالات كبيرة على المستوى الدولي.