تستعد مدينة ماكون في ولاية جورجيا للاحتفال برأس السنة الجديدة بشكل غير تقليدي، حيث وافقت لجنة المقاطعة يوم الخميس على خطة لتفجير فندق مهجور مكون من 16 طابقًا في منتصف ليلة رأس السنة.

وكان مجلس المدينة قد استثمر 4.5 مليون دولار العام الماضي لشراء الفندق الخالي بعد صفقة إفلاس الشركة المالكة له. كما وافق المجلس يوم الخميس على التعاقد مع شركة متخصصة في هدم المباني باستخدام المتفجرات، بتكلفة قدرها 2.5 مليون دولار. وقال عمدة المدينة: "لقد اشترينا هذا المبنى لتفجيره."

افتتح الفندق لأول مرة عام 1970، واستضاف العديد من الشخصيات المشهورة مثل Elvis Presley، إلا أن الفندق لم يحقق نجاحًا ماليًا طوال تاريخه. في عام 1991، صادرت مؤسسة إدارة المصارف في نيويورك الفندق، حيث كان جزءًا من الأصول المرتبطة بمخطط احتيالي وغسيل أموال متورط فيه بنك الائتمان والتجارة الدولي، الذي اتُهم بمساعدة نظام صدام حسين في إخفاء أرباح النفط ودعم صفقات الأسلحة مع إيران.

آخر تشغيل للفندق كان تحت اسم "رامادا بلازا"، وهو يقع في شمال وسط مدينة ماكون بالقرب من نهر أكملجي. وقد ظل الفندق مغلقًا ومهجورًا منذ عام 2017.

صُمم الفندق من قبل المهندس المعماري الشهير موريس لابيدس، الذي اشتهر بتصميم فنادق شواطئ ميامي، بما في ذلك فندق فونتينبلو. ومع ذلك، يقول عمدة المدينة إن المبنى في حالة بنائية سيئة ولا يمكن ترميمه، مشيرًا إلى أن تكلفة هدمه ستكون أكثر جدوى من محاولة إصلاحه. وأضاف: "سننفق المال على هدم المبنى، وما سيحل محله سيكون أفضل منه بكثير."

لم يحدد المجلس بعد ما سيحدث للأرض بعد هدم المبنى، لكنه أشار إلى أن الأرض ستكون جزءًا من خطة كبيرة لتطوير المنطقة المطلة على النهر في مدينة ماكون.

من ناحية أخرى، عبّر السيد روس هنري، أحد أعضاء مجلس الرعية في كنيسة المسيح الأسقفية، الواقعة على بعد شارعين من الفندق المزمع تفجيره، عن قلقه من أن التفجير قد يتسبب في أضرار للمبنى التاريخي للكنيسة، الذي بُني عام 1851. وأكد هنري أن المجلس لا يعارض هدم الفندق ولكنه يطالب باتخاذ الحذر لضمان عدم تعرض الكنيسة لأضرار، خاصة وأنها تحتفل بمرور 175 عامًا على تأسيسها في العام المقبل.

وأوضح العمدة أنه سيواصل التواصل مع مالكي المباني القريبة من الفندق لضمان حماية ممتلكاتهم أثناء عملية التفجير.