المعلم هو أساس نجاح العملية التعليمية، وهو العنصر الأهم في تحقيق أهدافها، ويمارس المعلم عديد من الأدوار والوظائف داخل الفصل وخارجه، مثل التدريس ونقل المعلومات للطلاب، والإشراف عليهم، وإدارة عمليات الامتحانات والمشاركة فيها، وحل مشاكل الطلاب، والتعامل مع أولياء الأمور وغيره من المعلمين، ومن ثم فأن المعلم لكى يؤدى كل تلك الأدوار والوظائف بكفاءة وفعالية يحتاج إلى أن يتمتع بالقدرة على إقناع الآخرين بمختلف مستوياتهم وانماطهم، مما يمكنه من التعامل السلس معهم بلا معوقات، ومن ثم تحقيقه العديد من الفوائد سواء على المستوى المهنى أو الشخصي أو الاجتماعي.
والمعلم ذو القدرة الأكبر على الإقناع لا بد أن تتوافر فيه سمات إيجابية تتضمن التمسك بالأخلاق والقيم وتجسيدها بشكل فعلى في سلوكه باعتباره قدوة أو مثل أعلى للآخرين مثل قيم احترام الوقت (من خلال الالتزام بموعد الحصة، وعدم التأخير أو الغياب)، والإتقان والتفاني أثناء شرح الدروس دون انتظار أي مقابل مادى من الطالب، كما أن المعلم المقنع لا بد أن ينأى بنفسه عن أى صراعات مع الأخرين حتى يتفرغ ذهنه لتعليم طلابه، والمعلم المقنع هو المعلم المتمكن من مادة تخصصه والقادر على توصيل تفاصيلها إلى جميع طلابه على اختلاف مستوياتهم العقلية والتحصيلية، وهو أيضا ذلك المعلم القادر على تكوين علاقات شخصية مع طلابه يسودها الاحترام المتبادل بما لا يقلل من مكانته في نظرهم، وأيضا يتسم المعلم المقنع بروح المرح والدعابة بشكل معتدل ووقور مع طلابه، وبإمكانه استخدام الفكاهة بالطريقة الصحيحة في الوقت الصحيح، وامتلاك المعلم القدرة على الإقناع يتطلب منه أيضا أن يكون ملما بأحدث التطورات في مجال تخصصه من خلال المشاركة في دورات التنمية المهنية باستمرار. ويمكن القول أن المعلم المقنع هو المعلم الناجح الذى يحظى بثقة وحب الجميع
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق