بايدن يصبح الأكبر عمرًا في البيت الأبيض..وترامب يستعد لتحطيم الرقم القياسي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، بعيد ميلاده الثاني والثمانين، ليصبح أول رئيس أميركي في التاريخ يصل إلى هذا العمر أثناء ولايته. المناسبة التي خيم عليها الجدل حول اللياقة البدنية والذهنية للرؤساء الأميركيين في السلطة، ألقت بظلالها على المشهد السياسي الأميركي، خاصة في ظل انسحابه من سباق الرئاسة لعام 2024.

عيد ميلاد هادئ: بايدن يغيب عن الأنشطة العامة

لم يكن جدول بايدن مزدحمًا في يوم عيد ميلاده، إذ لم يُعلن عن أي أنشطة عامة للرئيس بعد عودته من زيارة إلى أميركا الجنوبية ليلة الثلاثاء. ورغم ذلك، أبدى أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، من بينهم السيدة الأولى جيل بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما، تضامنهم واحتفوا بعيد ميلاد الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتبت نائبة الرئيس كامالا هاريس عبر منصة "إكس": "عيد ميلاد سعيد لصديقي العزيز ورئيسنا الرائع جو بايدن".

انسحاب بايدن من سباق 2024: العمر في دائرة الضوء

في يوليو الماضي، أعلن بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ما أثار موجة من النقاشات حول تأثير العمر على أداء القادة. وجاء قراره في أعقاب انتقادات حول تراجع أدائه خلال مناظرة ضد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، التي أُجريت في يونيو.
 

أظهر استطلاع رأي أن شريحة واسعة من الناخبين الأميركيين، بمن فيهم الديمقراطيون، تعتبر أن بايدن "كبير جدًا" بالنسبة لتحديات المنصب، ما عزز الجدل حول مدى قدرة القادة المسنين على إدارة الملفات المعقدة.

ترامب يلاحق الرقم القياسي للعمر في البيت الأبيض

رغم انسحاب بايدن، فإن النقاش حول أعمار القادة لم ينتهِ، إذ من المتوقع أن يحطم دونالد ترامب الرقم القياسي الحالي إذا أكمل ولايته المقبلة في 2029، حيث سيكون عمره 82 عامًا و7 أشهر.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان يحتفظ بالرقم القياسي كأكبر رئيس في المنصب بعمر 77 عامًا عند انتهاء ولايته الثانية.

عمر القادة: بين الخبرة والتحديات الصحية

لطالما اعتُبر عمر الرئيس الأميركي أحد المعايير الحساسة في تقييم قدرته على القيادة. ورغم أن بايدن يتمتع بخبرة طويلة في العمل السياسي، فإن التحديات الصحية والأداء في المواقف الحرجة غالبًا ما تُثار كعوامل قد تؤثر على قراراته.

وفي مواجهة هذا الجدل، أصر بايدن على أنه يتمتع بالكفاءة اللازمة لإدارة الولايات المتحدة، مشددًا على أن الخبرة تلعب دورًا رئيسيًا في قيادة بلد بحجم وتعقيد أميركا.

التداعيات السياسية: المشهد المقبل في الانتخابات الأميركية

مع انسحاب بايدن من سباق 2024، يزداد تركيز الحزب الديمقراطي على تقديم مرشحين من الجيل الجديد. وفي الوقت نفسه، يتوقع المراقبون أن تكون أعمار القادة موضوعًا مركزيًا في الحملات الانتخابية المقبلة، حيث يواجه ترامب منافسة شرسة من قادة جمهوريين شباب.

وبينما يسعى الديمقراطيون لتعزيز موقفهم، فإن غياب بايدن عن المشهد الانتخابي يترك فراغًا يجب أن يُملأ بمرشح قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق