استمعت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار حسن فريد، لمرافعة النيابة العامة في اتهام 12 متهمًا في قضية «رشوة وزارة الري».
وبدأ ممثل النيابة المرافعة أمام المحكمة، بتلاوة آية من القرآن الكريم تُحذر من خطورة الفساد على المُجتمعات، كما أشار للحديث النبوي الكريم: «من غشنا فليس منّا».
وأضاف ممثل النيابة العامة: «يا معالي الرئيس جئنا إليك اليوم في مقام عظيم، نقف اليوم نتحدث باسم وطنًا عظيم، صاحب الحضارات عبر الزمان، إن الفساد تسلل لينهش جسد الوطن الطاهر، وكان كالخنجر في أحشائها، والسم في مائها وهوائها، فانتشر الداء وخرب البناء».
وأوضح ممثل النيابة: «إن الفساد ليس جريمة بين أوراق وأحبار، ولا ذنب يُغسل بعبارات اعتذار، بل سيف على رقبة الوطن»، أن الفساد هو عدو متربص بأرض الخير.
واشار ممثل النيابة العامة خلال المرافعة إلى أن «مصر بنت حضارة بعزم أيديها وأسست العمارة، لتتساءل مُستنكرةً: «كيف يا ترى الفساد يجرها للانهيار؟.. ويسلب منها نعمة الاستقرار، وأن المتهمين لم يبيعوا ضمائرهم وحسب، بل خانوا العهد، وكانوا سما مسموما يُوجه لقلب الوطن، حيث إن الفساد يُضعف الأمل، وينشر الوهن، ويمتد كالأخطبوط ليُضعف قوام الوطن المتين».
وشدد ممثل النيابة: «رأينا أشباه رجال نُزع من قلوبهم الشرف، هل نترك الوطن فريسة؟ هل يُعقل أن يظل النزيف جاريًا، وقضيتنا تخص النيل شريان الحياة، ومنبع الخير وسر البقاء، مسرح قضيتنا حينما تسارعت الأفكار وتصادمت المصالح».
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق