هل يُصبح العالم ضحية الصراع الأمريكي الروسي؟.. موسكو تعرض ورقة المساومة الحاسمة.. تفاصيل مثيرة

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصاعدت حدة التوترات بين روسيا والغرب بشكل غير مسبوق بعد إعلان موسكو عقيدة نووية جديدة في أعقاب استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي. التحركات الأخيرة تشير إلى مرحلة جديدة من الصراع، قد تدفع العالم إلى حافة مواجهة نووية تهدد الاستقرار الدولي.

عقيدة نووية جديدة.. تحذير روسي

في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدية، أعلنت روسيا أن استخدام الأسلحة النووية لن يقتصر على الدفاع عن بقائها فقط، بل سيمتد ليشمل أي هجوم يهدد سيادتها وسلامة أراضيها. وتعد هذه العقيدة الجديدة رسالة مباشرة إلى الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وللمرة الأولى، أوضحت موسكو أنها قد تلجأ إلى السلاح النووي ضد دولة لا تمتلك قدرات نووية إذا كانت مدعومة من قوى نووية، في إشارة ضمنية إلى أوكرانيا.

الصمت الأمريكي.. تهديد أم مناورة؟

جاء رد واشنطن على العقيدة الروسية هادئًا نسبيًا. المسؤولون الأمريكيون وصفوا التحركات الروسية بأنها "محاولة تخويف"، مشيرين إلى أن موسكو تستخدم ترسانتها النووية كورقة ضغط.

وقال ماثيو بون، أستاذ بجامعة هارفارد، إن روسيا تحاول "تخويف الجماهير في أوروبا وأمريكا لإضعاف الدعم العسكري لأوكرانيا". ومع ذلك، أضاف أن احتمال اندلاع مواجهة نووية مباشرة يظل منخفضًا في المدى القريب لكنه قد يزداد على المدى البعيد إذا استمرت التصعيدات المتبادلة.

إعادة ترتيب أوراق الدعم الأمريكي لأوكرانيا

اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا خطوة غير مسبوقة بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى مثل ATACMS لضرب مواقع روسية. هذه الخطوة، التي تعد تغييرًا جوهريًا في السياسة الأمريكية، جاءت في وقت يستعد فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي السلطة، مع تعهده بالحد من الدعم الأمريكي لأوكرانيا وإنهاء الحرب "في غضون 24 ساعة".

بوتين ونفوذ السلاح النووي

تسعى روسيا، بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، إلى تحويل ترسانتها النووية إلى أداة ضغط عالمي، معتمدة على سياسة جديدة تهدف إلى ردع الغرب ودفعه إلى إعادة تقييم دعمه لأوكرانيا.

ورغم ذلك، أصدرت إدارة بايدن بيانًا أكدت فيه عدم وجود تغيير في الوضع النووي الروسي يستدعي رفع مستوى التأهب الأمريكي، مما يعكس ثقة الإدارة في قدرتها على احتواء الموقف.

الردع والتوازن النووي

من جانبه، قال فيبين نارانج، أستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا:

"أي استخدام للأسلحة النووية سيواجه عواقب وخيمة، كما أشار الرئيس بايدن مرارًا".

وأضاف أن التوازن التقليدي والنووي بين الولايات المتحدة والناتو وروسيا يظل عامل الردع الأساسي، مشددًا على أن تغيير العقيدة الروسية لا يغير واقع الردع القائم بين الأطراف.

سيناريوهات التصعيد

يبقى السؤال الأبرز: هل يتحول الصراع الأمريكي-الروسي إلى مواجهة نووية؟ الخبراء يرون أن موسكو تسعى لاستثمار تهديداتها لتحقيق مكاسب سياسية، بينما تراهن واشنطن على توازن الردع لإبقاء بوتين تحت السيطرة.

ومع ذلك، فإن التحركات الأخيرة تُظهر هشاشة النظام العالمي في مواجهة النزاعات المسلحة بين القوى الكبرى، مما يجعل العالم بأسره رهينة لهذه المواجهة الخطيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق