أطلقت كلية الطب البيطري جامعة سوهاج قافلة بيطرية مجانية بقرية الرويهب التابعة لمركز المنشاة، وذلك ضمن مبادرة "بداية" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقدمت القافلة خدماتها العلاجية والوقائية لـ780 حالة مرضية من الأبقار، الجاموس، الأغنام، الماعز، الخيول، وأنواع أخرى من الحيوانات.

أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن القافلة تأتي في إطار سلسلة من القوافل البيطرية التي تنظمها الجامعة بانتظام لتغطية القرى والمناطق الريفية بمحافظة سوهاج. وتهدف هذه القوافل إلى تحسين الخدمات البيطرية وتعزيز صحة الثروة الحيوانية، بما يتماشى مع أهداف المبادرة الرئاسية.

أشار الدكتور خالد عمران، نائب رئيس جامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن القافلة شهدت مشاركة 10 من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الطب البيطري، بالإضافة إلى 45 طالبًا من الفرقتين الرابعة والخامسة، مما يعكس التزام الجامعة بدورها المجتمعي.

خدمات علاجية ووقائية شاملة

أوضح الدكتور أسامة حسن أبو شامة، عميد كلية الطب البيطري جامعة سوهاج، أن القافلة ضمت فرقًا علاجية متعددة التخصصات تشمل الجراحة البيطرية، أمراض نقص الخصوبة، الأمراض الباطنة، والأمراض المعدية، بالإضافة إلى أمراض الدواجن. كما قدمت القافلة خدمات وقائية للحيوانات السليمة مثل مكافحة الطفيليات الخارجية بالرش بالمبيدات الحشرية وتجريع مضادات الديدان. وتم إجراء العديد من العمليات الجراحية وعلاج مشكلات العقم وتأخر الولادة بإشراف الأساتذة المتخصصين.

دور جامعة سوهاج في دعم التنمية المستدامة

تُظهر هذه الجهود التزام جامعة سوهاج بتعزيز التنمية الريفية، من خلال تحسين صحة الحيوانات التي تُعد جزءًا أساسيًا من حياة المجتمعات الريفية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جدير بالذكر، يواصل قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة داخل جامعة سوهاج تنظيم سلسلة من الندوات التوعوية وورش العمل حول القضية السكانية والصحة الإنجابية، بالتعاون مع المجلس القومي للسكان، وزارة الأوقاف، الأزهر الشريف، والكنيسة. تأتي هذه الفعاليات في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تنمية مهارات المواطنين واستثمار رأس المال البشري.

أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن مشكلة الزيادة السكانية والصحة الإنجابية تُعد تحديًا كبيرًا يواجه الدول، سواء كانت متقدمة أو نامية، حيث تؤثر سلبًا على موارد الدولة وثرواتها. وأوضح أن الندوات تستهدف تعزيز وعي الطلاب بالقضايا السكانية والصحية، لما لها من دور محوري في بناء مجتمع متوازن وتحقيق التنمية المستدامة.