فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطى المستنير ،وتفعيلاً لبرنامج البناء الثقافى للأئمة والواعظات ، انطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافى لأئمة أوقاف سوهاج اليوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٤/١١/٢٠م بعنوان " بناء الإنسان " حيث عُقد اللقاء بمسجد الشيخ عياش، بجرجا ،بمحافظة سوهاج

 بحضور الدكتور محمد أبو سعدة وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج

والأستاذ الدكتور فتحى أحمد عبدالعال،عميد كلية اللغة العربية بجرجا

والشيخ على محمد على خليل مسئول الإرشاد الدينى

والشيخ محمد تمام ،مدير إدارة مركز جرجا

والشيخ جلال أبوجنادى،مدير إدارة بندر جرجا

وفى بداية كلمته رحب وكيل الوزارة بالسادة الحضور وأكد خلال كلمته أن القاعدة الكبرى التي يبنى منها الإنسان المسلم في تعامله مع غيره هي قاعدة حسن الخلق، ولين القول، وإرادة الخير، والتسامح، والرفق، والشفقة، والرحمة، وغير ذلك من الصفات الخلقية الحادية به أن يأخذ بأيديهم إلى طريق الله عز وجل، وإلى صلاح الإنسانية بنبذ الشر والتقاتل والتنازع، فالمسلم للبشرية كالغيث المتدفق من مزن الرحمة والمحبة، فينزل على قلوب الخلق بالسعادة والمحبة سواء أوافقوه واتبعوه أو نبذوا دعوته وخالفوه، فمكارم الأخلاق تعلمنا أيضًا قيمة التعايش مع اختلاف الدين أو العرق أو اللون ... إلخ

وأضاف الدكتور فتحى أحمد عبدالعال ،عميد كلية اللغة العربية بجرجا

أن النبي صلى الله عليه وسلم تعايش مع أهل مكة وهم يحاربونه على الدين، وتعايش النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين في المدينة المنورة، وقد كانت تعج بالثقافات والأديان المختلفة، لكن لا بديل عن التعامل والتعايش فأبرم النبي صلى الله عليه وسلم العهود والمواثيق مع اليهود في المدينة، وباع واشترى، ورهن وأكل وشرب، وعاد مرضاهم، ووقف هيبة لموت أحدهم، وآخى بين الأوس والخزرج، وأنهى الصراعات والحروب وقضى عليها تمامًا، وبنى الإنسان في المدينة على هذا الأساس الأخلاقي والروحي والسلوكي، الذي كان له أكبر الأثر من بعد ذلك في تسارع الخلق جميعًا للدخول في هذا الدين العظيم دين الإسلام دين الأخلاق.

وأضاف الشيخ على محمد على خليل مسئول الإرشاد الدينى

أن المقصود ببناء الإنسان، تربيته وتكوينه وإعداده، ليكون إنسانا سويا، عابدا لله عن إرادة واختيار، عارفا بواجباته، مقتدرا على أدائها بإتقان وإحسان، وهذا مقصد ديني عام، تسعى لتحقيقه العقيدة والعبادات والأخلاق، وجميع أحكام الشريعة المختلفة.

وختم اللقاء بمقرأة السادة الأئمة ومجلس الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم