زيادة إنتاج النفط والغاز في مصر.. ونبأ سارّ بخصوص حقل ظهر

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة البترول زيادة إنتاج النفط والغاز في مصر خلال الشهور القليلة الماضية، وسط برنامج يستهدف تسريع وتيرة حفر عدد من الآبار الجديدة.

إذ أكد وزير البترول المهندس كريم بدوي، أن إستراتيجية الوزارة للتعامل مع التحديات وتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف تحقّق نتائج إيجابية في هذا الصدد.

وحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توضح المؤشرات الأولية زيادة إنتاج النفط والغاز في مصر خلال المدة من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول بواقع 200 مليون قدم مكعبة غاز، و39 ألف برميل نفط خام يوميًا.

وتشير الوزارة إلى بدء تسارع أنشطة الشركات العالمية للتنمية والإنتاج والاستكشاف، في ظل استمرار الدولة في تنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمار، والعمل على معالجة التحديات في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمام اللقاء الذي نظّمته غرفة التجارة الأميركية في القاهرة برئاسة المهندس طارق توفيق، وبحضور قيادات قطاع البترول، ونائب رئيس الغرفة جريج ماكدانيال، ونائب رئيس شركة أباتشي الأميركية ومديرها في مصر، وأعضاء الغرفة من رؤساء وقيادات الشركات العالمية العاملة في مصر بقطاع النفط والغاز.

قطاع النفط المصري

تمضي خطط تطوير قطاع النفط المصري نحو مزيد من الإنتاج خلال الفترة الحالية، لتلبية الطلب المتزايد محليًا على النفط والغاز، خاصة من جانب قطاع الكهرباء.

وفي هذا الإطار، يقول المهندس كريم بدوي، إن "الوزارة تعمل على تهيئة بيئة أكثر جذبًا للاستثمارات العالمية والوطنية في قطاع البترول والغاز، بما يُسهم في تحقيق أهداف إستراتيجية العمل لتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف لتأمين احتياجات السوق المحلية وتقليل الفاتورة الاستيرادية".

وأضاف أن الوزارة أولت اهتمامًا في بداية عملها ضمن الحكومة الجديدة بالوقوف على التحديات ومعالجتها خصوصًا التي تعوق الاستثمار مثل تراكم مستحقات الشركاء الأجانب.

وأشار إلى العمل على سداد منتظم للمستحقات وإطلاق حزم حوافز لزيادة الإنتاج وتمويل سداد المستحقات، والإجراءات الخاصة بتصحيح منظومة التسعير وتطبيق آليات جذب الاستثمار، وإتاحة فرص استثمارية جديدة وجاذبة عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج.

وكشف عن التعاون مع الشركاء العالميين لتخفيض تكلفة الإنتاج باستغلال البنية التحتية والتسهيلات القائمة، علاوة على إجراءات كفاءة استعمال الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، لما لهما من مردود إيجابي كبير اقتصاديًا وبيئيًا.

 

إنتاج النفط والغاز في مصر
وزير البترول خلال إلقاء كلمته - الصورة من الوزارة (19 نوفمبر 2024)

أنشطة الحفر في مصر

تحدّث الوزير عن أنشطة الحفر لزيادة إنتاج النفط والغاز في مصر، قائلًا: "إن من بين أهم النتائج الإيجابية مؤخرًا انطلاق أنشطة حفر الآبار من جديد خلال الشهر المقبل، في حقل غاز ظهر لإضافة بئرين جديدتين بإنتاج 220 مليون قدم مكعبة يوميًا".

وأشار إلى تسريع عمليات إنتاج الغاز من المرحلة الثانية من حقل ريفين بالبحر المتوسط في يناير/كانون الثاني المقبل، بالتعاون مع شركة النفط البريطانية بي بي، من خلال ضخ استثمارات إضافية، وانتهاء شركة شل العالمية بوضع بئرين جديدتين على خريطة إنتاج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط في امتياز غرب الدلتا العميق، والاستعداد لإضافة بئر ثالثة الشهر المقبل.

كما تم الدفع بعدد من الحفارات في حقول إنتاج شركة عجيبة للبترول في الصحراء الغربية لتسريع العمل، بخلاف التعاون مع شركة اباتشي العالمية لتطبيق إجراءات تحفيزية لزيادة إنتاج الغاز تدريجيًا في الصحراء الغربية.

وأضاف الوزير أن "زيادة الإنتاج البترولي تمثّل أولوية للحكومة المصرية التي تتكامل وتعمل بروح الفريق الواحد"، لافتًا إلى "التنسيق والتكامل الحالي أيضًا بين الوزارة والمؤسسات التشريعية".

وأشار إلى أن أولويات عمل الوزارة تتضمّن أيضًا استغلال البنية التحتية القائمة في مجالي تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات، لزيادة عوائد الإنتاج والتصدير، واستغلال الإمكانات التعدينية الكبيرة لرفع إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي.

وكشف عن التركيز على تطوير عقود استغلال المعادن لتحفيز المستثمرين، والتعاون مع وزارة الكهرباء لتشكيل مزيج طاقة أمثل ومتنوع لصالح الاقتصاد المصري، بهدف استعمال الطاقة المتجددة بنسبة 42% في توليد الكهرباء بحلول عام 2030، بما يوفّر الغاز الطبيعي لاستغلاله بالشكل الأمثل بصفته قيمة مضافة في الصناعة الوطنية، والتركيز على كفاءة استعمال الطاقة وخفض الكربون والاستدامة البيئية في صناعة النفط والغاز.

وأضاف أن العمل جارٍ لتعظيم دور مصر بوصفها مركزًا إقليميًا للطاقة، استنادًا إلى مقومات موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية القوية والسوق المحلية الواسعة، وما تبنيه من شراكات قوية وتعاون بناء في شرق المتوسط مع الجانب القبرصي والشركات العالمية التي تستثمر في البلدين.

واستعرض المهندس كريم بدوي أهم ملامح العمل البترولي لعام 2025، وفي مقدمتها مواصلة تسريع وتيرة أعمال الإنتاج والاستكشاف، واستغلال طاقات التكرير والبترول خاصة مصفاة تكرير ميدور بعد توسعتها.

توصيل الغاز الطبيعي للمنازل

أشار الوزير كريم بدوي إلى استمرار خطط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل واستعماله في السيارات لخفض تكلفة أسطوانات البوتاجاز ووقود السيارات، وإطلاق البوابة الإلكترونية للثروة المعدنية وطرح فرص جاذبة للاستثمار في قطاع التعدين.

ومن جانبه قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في القاهرة المهندس طارق توفيق، إنه في ظل مرحلة مليئة بالتحديات فإننا نلمس تغيرًا إيجابيًا في الحكومة الجديدة، يجسّده التعاون البناء والعمل الجماعي بين وزراء الحكومة، بما يصب في مصلحة زيادة إنتاج النفط والغاز في مصر.

وشدد في تصريحاته على أهمية استمرار الحكومة في الخطوات التي تؤكد أنها على الاتجاه الصحيح اقتصاديًا واستثماريًا.

إنتاج النفط والغاز في مصر
المهندس كريم بدوي وعدد من الحضور خلال لقاء غرفة التجارة الأميركية - الصورة من وزارة البترول (19 نوفمبر 2024)

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق