صدرت النسخة 5.3 من آلية قياس أشعة الشمس والطاقة الشمسية (الكهروضوئية) في أي موقع في العالم، باستثناء القطبين الشمالي والجنوبي، بصورة لحظية، وتمولها المفوضية الأوروبية، وذلك بـ5 لغات، وفق ما أعلنته مفوضية الطاقة.

وهذه الآلية (أنظمة المعلومات الجغرافية للطاقة الشمسية)، هي حاسبة ألواح شمسية عبر الإنترنت، وطورها مركز الأبحاث المشترك في إيطاليا، وتستعملها أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل.

وتستطيع الآلية التفاعلية على شبكة الإنترنت قياس أشعة الشمس وتحدد الأداء المتوقع لأنظمة الطاقة الكهروضوئية المتصلة بالشبكة أو غير المتصلة بالشبكة، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتقدم الآلية معلومات قياسات أشعة الشمس والطاقة الكهروضوئية للمستعملين مجانًا دون مقابل. كما أنها تعرض البيانات بصورة سلسلة وشاملة، من خلال روابط وبيانات على شبكة الإنترنت.

آلية قياس أشعة الشمس جغرافيًا

تقدم آلية المعلومات الجغرافية للطاقة الكهرومائية المعروفة باسم "بي في جي آي إس"، التي صدرت نسخة جديدة منها، يوم الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بيانات عن إنتاج الكهرباء في مواقع محددة، واختلافات الإنتاج الموسمية، وتأثير تخزين البطاريات في استعمال الطاقة المولدة.

وتعمل أجهزة التتبع على تمكين المستعملين من تحديد الزوايا أو السماح للآلية بحسابها لزيادة معدلات توليد الطاقة الشمسية إلى أقصى حد ممكن، بعد حساب مقدار أشعة الشمس في المواقع المحيطة، حسبما ذكرت مجلة "بي في ماغازين".

كما تدمج الآلية بيانات تحليل الطقس، لـ9 متغيرات مناخية كل ساعة لتلائم أدوات الطاقة في المباني، كما تتضمن حسابات الإشعاع الشمسي قيمًا كل ساعة أو يومية أو شهرية لأداء النظام.

وتستطيع آلية قياس أشعة الشمس والطاقة الكهروضوئية، تحليل المناطق الساحلية حتى 25 كيلومترًا قبالة الساحل، مع قدرات رسم خرائط عالمية موسعة للمناطق الأصغر. كما تحاكي أداء الطاقة الكهروضوئية بدقة على الأسطح المغطاة بالثلوج؛ ما يوسّع من تطبيقاتها العملية.

مزايا الآلية

رصد الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي مزايا الاستعانة بآلية قياس أشعة الشمس والطاقة الكهروضوئية؛ إذ قال إنها تصدر بـ5 لغات هي: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية.

ويستطيع المستعمل الوصول إلى المعلومات من خلال تقنيات وتكوينات مختلفة، ودون رسوم أو مصروفات، ولا حتى تسجيل مسبق. وقدم الموقع الإلكتروني روابط تعزز قدرة المستعملين في الحصول على خرائط موارد الطاقة الشمسية حسب البلد أو المنطقة.

وتولي أوروبا اهتمامًا هائلًا بمصادر الطاقة المتجددة، ومن أهمها الطاقة الشمسية. وشهد توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا نموًا ملحوظًا، مع تسارع خطط نشرها على أسطح المنازل والمنشآت في أكبر دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا.

وتوقّع تقرير في فبراير/شباط 2024 -اطّلعت وحدة أبحاث الطاقة عليه- ارتفاع كهرباء الطاقة الشمسية في أوروبا بمقدار 50 تيراواط/ساعة عام 2024، بقيادة برلين.

وأشار التقرير إلى نمو متواضع -رغم ذلك- العام الماضي، حيث لم يتجاوز 20% فقط خلال عام 2023، رغم زيادة القدرة الاستيعابية بمقدار 60 غيغاواط/تيار مباشر.

ورجّح التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي نمو كمية الكهرباء المنتجة الطاقة الشمسية في أوروبا خلال عام 2024، بوتيرة أكبر من عام 2023، بسبب التوسع في التركيبات بقيادة ألمانيا.

وتساعد في ذلك مستويات أفضل من الإشعاع الشمسي في ألمانيا وأوروبا؛ ما يدعم التوليد من مشروعات الطاقة الشمسية بصورة أكبر، مقارنة بمعدلات الإشعاع الشمسي الضعيفة نسبيًا في عام 2023.

غير أن تقريرًا صادرًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أشار إلى أن معدل نمو الطاقة الشمسية المولدة في أوروبا لم يتجاوز 15%، خلال الربع الثالث من عام 2024، على مستوى سنوي، وفق بيانات شركة أبحاث الطاقة المتخصصة مونتل أناليتكس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..