أشار تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى 41 قرارا تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب حديثا لولاية ثانية دونالد ترامب، بتنفيذها في اليوم الأول لجلوسه على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض.
وذكر ترامب هذه الوعود أكثر من 200 مرة في حملته الانتخابية، وفقا لتحليل الصحيفة لخطاباته المتنوعة منذ إطلاق حملته في 15 نوفمبر 2022، حتى سبتمبر 2024.
ورغم تعهد ترامب أواخر العام الماضي بعدم إساءة استخدام السلطة إذا عاد إلى البيت الأبيض، قال ترامب إنه لن يكون ديكتاتورا "باستثناء اليوم الأول".
وأبرز تلك القرارات، بحسب تقرير "واشنطن بوست"، إقالة المحقق الخاص جاك سميث الذي أقام قضيتين فيدراليتين ضد ترامب، إحداهما تتهمه بالاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق سرية في منزله، وأخرى بالتخطيط لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وأكد ترامب في مقابلة خلال أكتوبر الماضي، أنه سيعزله في "غضون ثانيتين"، وسيكون أحد أول الأمور التي سيتعامل معها.
كما وعد ترامب خلال تجمع انتخابي في نيويورك في أكتوبر الماضي، بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصفهم بــ"المجرمين".
وقال: "سأنقذ كل مدينة وبلدة تم غزوها واحتلالها من قبل المهاجرين غير الشرعيين، وسنضع هؤلاء المجرمين الأشرار والمتعطشين للدماء في السجن، ثم نطردهم من بلادنا بأسرع ما يمكن"، بحسب الصحيفة.
ويعيش نحو 11 مليون شخص في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، وما تزال الخطوات التي سيتخذها ترمب لترحيلهم غير واضحة، إذ يتوقع مراقبون أن يواجه عقبات قانونية في سبيل تنفيذ وعده.
كما يقدر مجلس الهجرة الأميركي كلفة ترحيل مليون مهاجر غير موثق بأكثر من 88 مليار دولار سنويا، أي بإجمال 967.9 مليار دولار على مدى أكثر من 10 أعوام.
الكابيتول
ومن الوعود التي أكد ترامب تنفيذها في اليوم الأول لحكمه، وستكون من أولى قراراته، إطلاق بعض المتورطين في هجوم "الكابيتول".
وقال عبر منصته للتواصل الاجتماعي "أنا أميل إلى العفو عن كثيرين منهم، ولا أستطيع أن أقول جميعهم، لأن بعضهم ربما خرجوا عن السيطرة".
كما وعد ترامب في يوم حكمه الأول بإلغاء ثلاثة أوامر تنفيذية للرئيس الأميركي جو بايدن الذي تنتهي ولايته قريبا؛ الأول يتعلق بالذكاء الاصطناعي، والثاني حول تعزيز المسح الأمني اللازم لشراء الأسلحة، والثالث له علاقة بتعزير التنوع والمساواة والمشاركة في القوة العاملة الفيدرالية.
ويُعد إلغاء الأوامر التنفيذية أسهل من غيره من القرارات التي ربما تتطلب تنسيقا مع جهات تشريعية، بحسب تحليل الصحيفة.
أكبر عملية احتيال في التاريخ
كما وعد ترامب بأن يضع حدا لما وصفها بالصفقة الخضراء الجديدة، وهو مصطلح يرمز لخطة بايدن لمكافحة التغير المناخي، واستعادة ثقة حلفاء بلاده بأن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، بعد إعلان الانسحاب من "اتفاق باريس" عام 2017.
وقال ترامب في تصريحات أمام "النادي الاقتصادي" في نيويورك في سبتمبر الماضي: "حتى نقلص التضخم أكثر، فستنهي خطتي الصفقة الخضراء الجديدة".
ووصفها ترامب بأنها "أكبر عملية احتيال في التاريخ"، متعهدا بإطلاق العنان للقدرات الأميركية في التنقيب عن النفط.
قطع تمويل المدارس التي تروّج للمثلية
كما تعهد ترامب أكثر من مرة بإصدار قرارات لمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضات النسائية، وتوجيه الوكالات الفيدرالية بوقف الترويج لعمليات تحويل الجنس في أي سن.
كما أكد أنه سيقطع تمويل المدارس التي تروّج لمناقشات حول الهوية الجندرية، وفق الصحيفة.
البطاقة الخضراء
وقال ترامب في حلقة "بودكاست"، إن "ما أريد أن أفعله وما سأفعله هو أنك عندما تتخرج في الجامعة، فيجب أن تحصل تلقائيا كجزء من شهادتك على بطاقة خضراء للبقاء في البلاد".
وأضاف: "يتخرج المرء على رأس الدفعة ولا يستطيع حتى عقد صفقة مع الشركة، لأنه غير قادر على البقاء في البلاد، هذا سينتهي في اليوم الأول".
كما تعهّد ترامب بإغلاق الحدود الجنوبية، وتوسيع عمليات التنقيب عن النفط، دون الكشف عن تفاصيل أكثر
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق