نظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية مدرسة فلكية متخصصة بعنوان "دراسة علم الفلك الزمني". أقيمت الفعالية بمقر مرصد القطامية للتميز العلمي في الفلك وعلوم الفضاء، مستهدفة طلاب أقسام الفلك بالجامعات المصرية، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة تقديم التدريب النظري والعملي لطلاب الجامعات وتطوير قدراتهم الأكاديمية بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
أكد الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية، أن المدرسة تأتي ضمن أنشطة مشروع بحثي ممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بعنوان "رصد ودراسة الظواهر الفلكية العابرة باستخدام منظار القطامية الفلكي". تهدف المبادرة إلى دعم طلاب تخصصات الفلك والفيزياء الفلكية من خلال تقديم تجربة عملية تتيح لهم التفاعل المباشر مع أحدث الأجهزة العلمية وتطوير مهاراتهم البحثية.
أهمية علم الفلك الزمني
أوضح رئيس معهد البحوث الفلكية أن علم الفلك الزمني يُعد من أبرز مجالات البحث الحديثة، حيث يركز على دراسة تغيرات لمعان الأجسام السماوية مثل النجوم المتغيرة وأنوية المجرات النشطة، بالإضافة إلى الظواهر الكونية مثل انفجارات أشعة جاما والمستعرات العظمى. كما يشمل دراسة الحركات الديناميكية للأجرام السماوية داخل النظام الشمسي.
برنامج علمي متكامل ومحتوى تدريبي مميز
تضمنت المدرسة 20 محاضرة تناولت موضوعات متقدمة في الفلك الزمني والجوانب الهندسية المرتبطة بالتجهيزات الفلكية الحديثة. كما اشتمل البرنامج على جولات ميدانية للتعرف على تجهيزات مرصد القطامية، بما في ذلك التلسكوبات الكبيرة، والكاميرات العلمية، وجهاز التفضيض.
تلقى الطلاب تدريبات عملية على التصوير الفلكي ومعالجة البيانات باستخدام برمجيات متطورة لتحليل الصور الطيفية والفوتومترية للأجرام السماوية، مما أتاح لهم فرصة فريدة للتعرف على أحدث تقنيات الرصد والمعالجة.
اختتمت المدرسة بجلسة ختامية ناقشت إمكانيات الإشراف المشترك على مشاريع التخرج والدراسات العليا، وسبل تعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات البحثية الأخرى. كما تم استعراض فرص الشراكات المستقبلية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم والتدريب في مجالات الفلك.
شارك في المدرسة طلاب من جامعات القاهرة، الأزهر، حلوان، وبني سويف، إلى جانب أكاديميين وباحثين في مجالات الفلك والهندسة. أشاد المشاركون بدور معهد البحوث الفلكية كأحد أبرز المراكز المتخصصة في المنطقة، مؤكدين أهمية هذه الأنشطة في تأهيل كوادر بحثية متميزة.
مرصد القطامية.. منارة علمية رائدة
يُعد مرصد القطامية الفلكي من أبرز المراكز الفلكية في العالم العربي وشمال إفريقيا، حيث يمتلك تجهيزات متطورة مثل التلسكوبات الكبيرة، وآلات التصوير فائقة الدقة، والكاميرات العلمية. يتيح المرصد بيئة مثالية لدراسة التغيرات الفلكية واستكشاف الظواهر الكونية.
هذا الحدث يعكس التزام معهد البحوث الفلكية بنقل المعرفة ودعم الطلاب لتطوير قدراتهم العلمية والبحثية، بما يسهم في تخريج جيل جديد من الباحثين المؤهلين لقيادة المستقبل في مجال الفلك.
إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق