«تياترو الصعيد» ... حكاية مكان رحلة «كيرو» للبحث عن مسرح.. من مقلب قمامة لسكان العقار إلى مركز ثقافي ينبض بالحياة بالمنيا

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
google news

على بُعد خطوات من ميدان الساعة بمحافظة المنيا .. وبين عقارين شاهقين لن تصدق أنك تقف فوق أحد أهم الصروح الثقافية بمحافظة المنيا،  حلم «كيرو» أو «كرلس»  بقاعة مسرح

لم تكن الرحلة سهلة إلى محافظة المنيا والتي كانت هي زيارتي الأولى لها خرجت من منزلى وتوجهت إلى موقف السوبر جيت بالجيزة لانطلق إلى تلك الرحلة الشيقة لم أعاني كثيرًا في الطريق ووصلت في الوقت المناسب قبل انطلاق العرض المسرحي "ليلة عيد الميلاد" .. كان الشغف هو رفيق الرحلة هل حقًّا سأجد هناك ما يخفف عناء الطريق؟ هل سأرى مواهب ومشروع ثقافي يستحق المغامرة؟ وفي السطور التالية سنتجول سويًّا داخل محافظة المنيا "عروس الصعيد كما يطلقون عليها؟ المكان المُلهم والمثير والملئ بالطاقات الشابة الواعدة. 

البدروم الذي تحول إلى مسرح 

في البداية توجهت إلى ميدان الساعة بمحافظة المنيا وهو المكان الذي يقع على بضع دقائق من موقف السوبر جيت هناك، ويعتبر من أشهر معالم محافظة المنيا، انتظرت حتى أتت إحدى الفتيات لأخذي لمكان التياترو، كانت البداية أنني وجدت فتاة شابة لم تبلغ العشرين عامًا منها عمرهًا وهي ترتدي ملابس كاجوال،  غير أنني لم أكن أتوقع أن أرى ذلك في فتيات الصعيد كانت المخيلة تلعب دورًا كبيرًا في تصوري، فقدت تصورت أنني سأرى إما فتاة بالحجاب وملابس طويلة فضفاضة .. وهكذا كما نرى في كلاشيهات المسلسلات والأفلام.. 

وبعد انتظار لم يدم طويلاً فقد كنت على مقربة من المكان المحدد ولكني لم أكن أعرف، أتت الفتاة واستقبلتني بابتسامة، لكنها كانت مستعجلة من أمرها بعض الشيء، إذا أنه كان لديها مهام أخرى كثيرة في اطار استعدادها للعرض المسرحي، واستقبال الجماهير، لم أكن في البداية أتوقع أنني كنت أقف فوق هذا لصرح الثقافي وأخذتني ودخلنا في عقار متواجد في شارع مغلق نهايته، وهو يعتبر من العقارات الكبيرة التي تمسك ناصيتين فكان أحدهما على الشارع الرئيسي والأخر في شارع جانبي مغلق نهايته وهو نفس الاتجاه الذي به مدخل العقار، وفور وصولي إلى المدخل فوجئت بأنني يجب أن  أتوجه إلى الأسفل فأجد نفسي أنزل تحت الأرض وبالتحديد "البدروم" الخاص بالعقار، وهو نفسه مسرح تياترو الصعيد، هذا المكان الذي تحول إلى سرح ثقافي وفني ومعرفي ومكان للعروض المسرحية والورش التدريبية ليخرج منه العشرات من العروض المسرحية ويتردد عليه المئات من أهالي محافظة المنيا . 

«حكاية مكان» 

«نتطلع الى مجتمع يؤمن بالتعددية والاختلاف بصعيد مصر ويكون الفن جزءا أصيلا لنقل هذه الرؤية" 

من تلك الرؤية تنطلق فكرة تياترو الصعيد وهو الحلم الذي حلم به كيرلس صابر ومعه أخيه الدكتور مينا في رحلة البحث عن مكان يمكن أن يتحقق من خلاله الأحلام.. ويقول "كيرو": "في البداية كان الحلم أن نقوم بتأسيس فرقة للمسرح تقوم بتقديم عروض مسرحية تجارة "مدفوعة الأجر" فأغلب الشباب هنا في المنيا لا يستطيعون العمل في الفنون بشكل عام دون أن يحصلوا على مقابل مادي نظرًا للظروف الاقتصادية ومن هنا جاءت الفكرة في عام 2014 بتأسيس فرقة مسرحية مدفوعة الأجر، حتى نستطيع أن نوفر ولو جزء بسيط للفنانين من النفقات التي يتكلفونها".

كانت الفكرة غريبة.. وتابع كيرو في تصريحات خاصة لـ "البوابة": أنه في البداية كانت الفكرة غريبة خاصة في الصعيد أننا نقوم بتكوين فرقة مسرحية، وتقوم الفرقة بتقديم عرض مسرحية في نظير مقابل مادي، كانت مغامرة كبرى في أن نقوم بتقديم عروض ويدفع الجمهور مقابل مادي لحضور تلك العروض، وفي البداية لم نكن نملك أي مكان لتقديم عروضنا، وكنا نقوم بتأجير قاعات لتقديم العروض المسرحية، وكان الفريق في البداية مكون من اكثر من 70 شخصا ونقوم بتقديم عرض مسرحي كل ستة أشهر أو كل عام، فأغلب العروض التي كنا نقوم بتقديمها كانت تأخذ وقتا كبيرا لتقديمها، كما أن ليس كل كل الفريق يتمكن من المشاركة في العروض نظرًا لعدد الفرقة الكبير". 

"أكاديمية فنون الأداء" 

ويتابع "كيرو" ففي عام 2016 بدأنا في التفكير بشكل جدي في أن يكون لدينا مكان، نقوم فيه بالتدريب وعمل البروفات وأيضًا نقدم فيه العروض المسرحية، ومن هنا جاءت الفكرة في تأسيس أكاديمية تياترو الصعيد للفنون الأدائية، وهي أكاديمية لتعليم فنون الأداء لاسيما وأن الصعيد يفتقد لهذا النوع من الأكاديميات التي تقوم بتعليم فنون الأداء أو المسرح أو غيره، ومن وقت تأسيس الأكاديمية وحتى الوقت الراهن قد عملت الأكاديمية على تخريج ما يقرب من 18 مجموعة أغلبهم قاموا بتأسيس فرق مسرحية مستقلة في محافظة المنيا، ومنهم من قام بتأسيس مؤسسات ثقافية أخرى". 

"وفي عام 2018 قمنا بتأجير مقر جديد وقمنا بعمل مسرح صغير بداخله، وهذا المقر كان في نادي السكة الحديد بالمنيا، وقدمنا فيه أكثر من 200 ليلة عرض، كما قمنا باستضافة عدد من الفرق المسرحية بالمنيا لتقديم عروضهم أيضًا، وكان المكان يتسع لـ 50 شخصا فقط، واستمر الأمر على هذا النحو حتى وقت جائحة الكورونا والتي اضطررننا أن نغلق وقتها كافة الأنشطة، وبعد عودتنا في عام 2022. 

بداية جديد بعد الجائحة  

ويشير كيرو إلى أنه بعد فترة الجائحة عام 2022 كنت بحاجة إلي البحث عن مكان جديد حتى وجدنا ضالتنا في هذا المكان الذي كان عبارة عن مقلب للقمامة أسفل العقارين، وبدأنا في بناء المكان من أول وجديد أنا وشباب الفريق، لتبدأ عملية التنظيف وإعادة البناء وإيجاد وسائل للتهوية .

متابعًا: "وبالفعل قمنا بتنظيف المكان والذي شهدنا تحديات كبرى إذ أننا عثرنا على ثعابين بداخل المكان نظرًا لتراكم القمامة لسنوات عدة، ولعب الموروث الثقافي لعبة كبيرة إذا أننا اضطررنا إلى اللجوء إلى أحد الرفاعية حتى نخرج كل الثعابين من جحورها، ونأمن المكان منهم ونضمن عدم عودتهم مرة أخرى، وكل جزء في المكان تم إعادة بنائه وترميمه بأيدي الشباب، إذا إن الحلم بوجود مساحة للمسرح هو المحرك لمواجهة كل تلك التحديدات". 

مساحة للحلم «حاضنة تياترو الصعيد» 

ومنذ ذلك الحين بدأنا العمل مع الكثير من المؤسسات لاستكمال مشروع حاضنة تياترو الصعيد للفنون الأدائية وكان لدينا الحلم بأن نكون جزءا من حل مشكلات شباب الصعيد في إيجاد مساحة لتقديم إبداعاتهم مثلما كان لدينا نحن أيضًا هذا الحلم، وأن يكون تياترو الصعيد جزءا من حل تلك المشكلة، وبالفعل قمنا بتأسيس "حاضنة تياترو الصعيد للفنون الأدائية" وكان هدفها تقديم دعم إنتاج للفرق المسرحية الموجودة بمحافظة المنيا، وتوفير تدريبات في مختلف الموضوعات ومنها الإدارة الثقافية وحتى فنون الأداء والكتابة المسرحية والإخراج المسرحي وغيرها من الورش التي تعمل على اثقال المواهب، وتساعد الفرق في تطوير من إمكانياتها الفنية والأدائية، من خلال تلك الورش" .

خارج حدود العاصمة 

وكان من بين العقبات التي تواجه تياترو الصعيد نظرًا لوجود المسرح تحت الأرض في داخل البدروم هي عملية التهوية الخاصة بالمكان، وهو ما استطاع أن يوفره مشرع خارج حدود العاصمة الذي يقدمه معهد جوته للمشروعات الثقافية بالمحافظات، إذا عمل المشروع على توفير بعض الدعم اللوجستي وتوفير أجهزة تكييف للمكان، بالإضافة إلى تقديم بعض الدعم الخاص لفرقة تياترو الصعيد وعمل اكثر من مهرجان فني واستضافة الفرق المسرحية بالمنيا لتقديم عروضهم، من خلال تمكينهم من إتاحة مسرح "تياترو الصعيد" لهم لتقديم عروضهم المسرحية وأيضًا توفير مبلغ مالي لكل فرقة في مقابلة ليلة العرض، وهو الامر الذي يسهم بشكل كبير في دعم تلك الفرق واستمرار عملهم. 

ويقول "كيرو" وهو مخرج وممثل وكاتب مسرحي من محافظة المنيا وصاحب مشروع تياترو الصعيد بأن ما قدمه معهد جوته من دعم لوجستي للمكان كان له أثر كبير علينا إذا أننا أصحبنا الآن نستطيع أن نتنفس إذا كنا لا نستطيع أن نتواجد بالمكان لفترات زمنية طويلة دون وجود مصادر آمنة للتهوية، كما أن دعم ليالي العروض المسرحية لفرق المنيا الناشئة أسهم بشكل كبير في دعم تلك الفرق لتقديم عروضها، دون اثقالها بإيجار المكان بل، وأيضًا يحصلون على مقابل مادي لكل ليلة عرض وأيضًا، ثمن التذاكر التي تباع.

الجمهور كلمة السر 

لا يمكن نجاح أي مشروع مهما كانت أهميته دون أن يكون لديه الجمهور الذي يسانده ويدعمه سواء بالحضور أو بتقديم النقد والمشورة، وكان اللافت للنظر أن مسرح تياترو الصعيد كان يرفع لافته كامل العدد مع كل ليالي العرض التي تم تقديمها خلال تقديم المشروع إذ أن المشروع لم يقتصر الدعم فيه فقط على الدعم اللوجيستي ولكن تطرق إلى الدعم المادي لتقديم عروض مسرحية وورش تدريبية لشباب الفنانين بمحافظة المنيا. 

رحلة ملهمة 

فقد استطاع تياترو الصعيد أن يطور من مساحة المسرح لتساع عدد جمهور أكبر وبتجهيزات تقنية أفضل، كما استضاف 16 فعالية لفرق فنية مختلفة بمحافظة المنيا، وتم  إنتاج 3 عروض لفرقة تياترو الصعيد وتوظيف 63 فنانا وفنيا خلال مراحل الإنتاج المختلفة.، كما شاهد  البرنامج 3140 مشهدا خلال فعاليات المشروع المختلفة.، وتم تدريب 10 أطفال على التمثيل وفنون الحكي وقدموا عرض السيرك في تياترو كيدز. 

كما شهد البرنامج تخرج الدفعة رقم 19 من أكاديمية تياترو الصعيد بعد دراسة 3 شهور في فنون التمثيل و الحكي، وشتى فنون الأداء  وقدموا عرضهم الأول (ERROR 404).

فقد كانت رحلة تياترو الصعيد في إطار برنامج خارج حدود العاصمة بمثابة الرحلة الملهمة التي شهدت دعما لوجستيا لفرق المنيا المستقلة ميلاد لفنانين يشاركون في الزخم الفني والحراك الثقافي بمحافظة المنيا.

تحقيق العدالة الثقافية 

ويعتبر مشروع "خارج حدود العاصمة والذي أطلقه معهد جوته من المشروعات التي تستهدف تحقيق العدالة الثقافية بالمحافظات الأكثر احتياجًا وبعيدًا عن مركزية العاصمة، فلم يقتصر المشروع على دعم بعض المشروعات الثقافية بالمحافظات بل امتد الى تقديم الورش الفنية والتثقفية لرواد العمل الثقافي في تلك المحافظات ومناقشة المشروعات أيضا التي كانت تحمل بذرة لأفكار تنويرية ولم تستطع الحصول على دعم مادي.

التنوع الثقافي

ويسعى معهد جوته من خلال مشروع "خارج حدود العاصمة"، إلى تعزيز التزامه بدعم التنوع الثقافي والترويج للتبادل الإبداعي عبر ربوع مصر، من خلال تمكين الفاعلين الثقافيين وصقل مهاراتهم ودعم مشروعاتهم المحلية، مما يساعد على تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري وتشكيل مجتمع فني ثري ومزدهر خارج حدود العاصمة.

هو مشروع من معهد جوته بالقاهرة لدعم الفنانين والعاملين في المجال الثقافي في المحافظات المصرية. يتضمن مشروع خارج حدود العاصمة برامج تدريبية في الإدارة الثقافية والصحافة الثقافية بالإضافة إلى برنامج تمويل للمشاريع الثقافية خارج القاهرة. 

استمر برنامج المشروع لمدة عامين في الفترة من 2023 إلى 2024، قدم البرنامج ثلاثة برامج استهدفت المديرين الثقافيين والصحفيين الثقافيين والعاملين في المجال الثقافي، والتي اكملت بعضها البعض.

شارکت مجموعتان، كل منهما تضم 15 متخصصا في المجال الثقافي من صعيد مصر ومنطقة الدلتا في برنامج الإدارة الثقافية. وتم تنظيم خمس ورش عمل امتدت لعدة أيام لكل مجموعة، وشملت موضوعات ورش العمل التفكير التصميمي وكتابة المقترحات والتخطيط المالي والتنظيمات القانونية للمؤسسات الثقافية والعلاقات العامة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما أقيمت ورش العمل في دمياط المنصورة، الأقصر الإسماعيلية، بورسعيد، أسوان، المنيا والإسكندرية.

 

كما تمكن المتخصصون في المجال الثقافي والفنانون من 27 محافظة من التقديم للحصول على تمويل مشاريعهم عبر دعوة مفتوحة تم استلام 114 طلبا، اختارت لجنة من الخبراء 14 مشروعا للتمويل في عام 2024. 

 

و شارك 13 صحفيا من مصر في برنامج الصحافة الثقافية، حيث قام الموجهون بمساعدتهم ومتابعتهم طوال البرنامج بالإضافة إلى ورش عمل دورية ركزت على مواضيع مختلفة مثل أخلاقيات الصحافة، والتصوير الصحفي والفيديو، وتحليل الفنون والثقافة. وتم تنظيم زيارات للفعاليات الثقافية خارج القاهرة.

بعد عامين ختام حافل لخارج حدود العاصمة 

ويستعد معهد جوته لاطلاق مهرجان "خارج حدود العاصمة " في ثلاث محافظات وهم أسوان والمنيا وبورسعيد في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر 2024 

ويُعد المهرجان تتويجًا لمشروع يحمل الاسم نفسه امتد على مدار عامي 2023 و2024، بهدف تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري ودعم التنوع الثقافي، وتشجيع التبادل الفني في مختلف أنحاء مصر، وتمكين المديرين الثقافيين ودعم مشروعاتهم المحلية ماليا. 

يستعرض المهرجان نتائج مشروع "خارج حدود العاصمة" في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري في ثلاث مدن هي أسوان والمنيا وبورسعيد، وذلك عن طريق تقديم  سلسلة من الفعاليات التي تعرض إبداع الممارسين الثقافيين أعضاء شبكة "خارج حدود العاصمة" في مدن مثل أسوان، دمياط، المنيا، المنوفية، أسيوط، سوهاج، الإسماعيلية، بورسعيد، سيوة، وغيرها. 

 تشمل الفعاليات عروض مسرح ورقص وموسيقى، بالإضافة إلى حكي، وندوات ومناقشات تستعرض نتائج تمويل مبادرة "خارج حدود العاصمة" لمشروعات فنية متنوعة. 

البداية من أسوان

تنطلق فعاليات المهرجان في مركز كروما الثقافي بأسوان فى 18 نوفمبر الجاري، وتتضمن فعاليات اليوم مناقشة حول صناعة الأفلام خارج حدود العاصمة، وعرض حكي من أداء حسن الجريتلي بالتعاون مع مشروع "نيباتيا" من أسوان. "نيباتيا" هو أحد المشروعات الممولة من مبادرة "خارج حدود العاصمة"، وهو عبارة عن بودكاست تقدمه نوال محمود، ويهدف إلى تدريب الفتيات الشابات من أسوان على أساسيات نقد الأفلام وتحليلها في سياق صناعة البودكاست. ويختتم اليوم بعرض لفرقة صحبه السمسمية الفلكلورية من بور سعيد. 

وينتقل المهرجان في 20 نوفمبر إلى مدينة المنيا، حيث تقام الفعاليات في مركز الجيزويت الثقافي، ويتضمن برنامج اليوم مناقشة حول "المسرح: اللامركزية والسعي نحو التميز"، وعرض مسرحي يقدمه "تياترو الصعيد"، وهو مشروع آخر مدعوم من "خارج حدود العاصمة"، يديره بيشوي صابر ويهدف إلى توفير مساحات أداء وتدريب ومعدات للفنانين في المنيا. 

ينتهي اليوم بحفل موسيقي لفرقة "صوت الأصيل"، وهو مشروع قدمه أمين شاهين ويرتكز على آلة الأرغول التقليدية، حيث يهدف هذا المشروع الإبداعي الفريد إلى الحفاظ على الموسيقى الشعبية المصرية القديمة من خلال تعليم الشباب طريقة العزف على الأرغول كشكل من أشكال إحياء التقاليد الموسيقية الخاصة بالمنطقة. 

الختام في بورسعيد 

 وتقام آخر فعاليات المهرجان يوم 22 نوفمبر في مكتبة مصر العامة ببورسعيد، ويتضمن اليوم مناقشة حول التراث الثقافي، يعقبها عرض رقص بعنوان "ذاكرة الشاطئ" للراقصة والمصممة نرمين حبيب التي عملت مع نساء من دمياط، يمزج العرض بين التعبير الجسدي، والتصوير الفوتوغرافي، والتراث الحضري، داعيًا النساء للاحتفال بهويتهن الثقافية الفريدة من خلال الرقص المعاصر. 

يُعد هذا المهرجان تتويجًا لمشروع "خارج حدود العاصمة" التابع لمعهد جوته بالقاهرة؛ وهو مشروع استمر على مدار عامين ومر بعدة مراحل اهتمت بالتنمية الثقافية ودعم الناشطين الثقافيين في مختلف محافظات مصر. 

26179cf409.jpg
e6031674b1.jpg
165ff1086c.jpg
e2098f31d1.jpg
9f4605e16b.jpg
6975ab46df.jpg
25c46c94a6.jpg
89c15487a0.jpg
84f61f45a7.jpg
4bd5b25f97.jpg
6fb05d7eef.jpg
948caffc33.jpg
2f7f2a31cd.jpg
e0a9a3b2b1.jpg
aba8c5f713.jpg
4375fcd424.jpg
db0bf7d977.jpg
1f95c0e976.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق