قال الدكتور محمود خلوف، الباحث السياسي، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، حول رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، والتي تتحدث عن استغلاله للوضع الراهن لخدمة مصالحه الشخصية ولتنفيذ أهداف اليمين المتطرف في الحكومة الائتلافية التي يرأسها، هي تصريحات صادقة وواقعية.

وأكد الباحث السياسي، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو بارع في توظيف أي ظرف أو تطور سياسي لخدمة أغراضه الشخصية، لا سيما في ظل قضايا الفساد التي تلاحقه، لافتا إلى أن نتنياهو يواجه أربع قضايا فساد، وهو يسعى بكل الطرق إلى تجنب المحاكمة.

وأوضح أن رئيس حكومة الاحتلال يحاول تقوية اليمين المتطرف في حكومته ليتمكن من تمرير تشريعات في الكنيست الإسرائيلي تحصنه من المساءلة القانونية، حيث أن نتنياهو يروج للفكرة القائلة إن المسؤول المنتخب من الشعب لا يجب محاكمته، وهو يكرر هذه الفكرة في محاولة لتخفيف الضغط عنه في القضايا المرفوعة ضده، والتي بدأت قبل توليه منصب رئيس الوزراء.

وأشار إلى أن ما يشهده الإقليم من تصعيد وحروب مفتوحة، بما في ذلك جبهات متعددة على حدود إسرائيل، قد يكون جزءًا من محاولات نتنياهو لإشغال الرأي العام الإسرائيلي بالتهديدات الخارجية وخلق حالة من الاستنفار التي تلهي المجتمع الإسرائيلي عن محاكمته.