استنكرت مجموعة “الوفاء للبديل الأمازيغي” ما قالت إنه “خطاب عنصري مقرف مع تعبيرات تمييزية ضد الأمازيغ والأمازيغية تم تسجيلها بأصوات مسموعة ووجوه مكشوفة، تدينها كل القوانين والتشريعات الوطنية والكونية، وتُجرمها اتفاقيات ومعاهدات أممية وقعها والتزم بها المغرب”، وذلك خلال مباراة فريقي شباب هوارة وأمل تزنيت نهاية الأسبوع الماضي.

وتأسفت المجموعة ضمن بيان لها لـ”تمادي خطاب الكراهية والعنصرية تجاه الأمازيغ والأمازيغية وكل مظاهرها الثقافية في السنوات الأخيرة، بشكل ممنهج ومسترسل داخل المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، من طرف أوساط دينية وسلفية، ومن فعاليات قومية، وزمرة من المدونين ونشطاء تطبيقات التواصل الاجتماعي الذين يزرعون الحقد والعنصرية ضد الأمازيغ في عقول الأجيال الصاعدة”.

كما أشار البيان إلى “انتقال خطاب الكراهية ضد المكون الأمازيغي من العوالم الافتراضية إلى الواقع، بدءا بمدرجات ملاعب كرة القدم، التي قامت بتشييع هذه الخطابات التمييزية، على شكل شعارات وهتافات عنصرية تستهدف الأمازيغ؛ ثم تحولت هذه الشعارات بسرعة إلى ممارسات عنيفة ومتوحشة تستهدف حياة وأمن المواطنين وتهدد سلامتهم؛ حيث لوحظ أنه تم ترديد الشعارات العنصرية نفسها التي كانت منتشرة في الملاعب أثناء تعنيف أنصار فريق أمل تزنيت”.

في سياق متصل طالبت المجموعة سالفة الذكر بـ”وضع حد لخطاب الكراهية والعنصرية البغيضة تجاه الأمازيغ واللغة الأمازيغية في المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي وداخل الملاعب والفضاءات العمومية”، و”سنّ قانون جديد لتجريم كل أشكال التمييز العنصري بالمغرب”؛ كما ربطت “ظاهرة تنامي خطاب العنصرية والكراهية ضد الأمازيغية في مواقع التواصل الاجتماعي وفي ملاعب كرة القدم” بـ”فشل السياسات الحكومية في التعليم والتربية والثقافة والقضاء والرياضة والاقتصاد وغيرها، وهي نتيجة حتمية لغياب ترسيخ ثقافة القيم والاهتمام ببناء الجدران عوض بناء الإنسان”.

وجاء هذا البيان تفاعلا مع الأحداث التي عرفتها المباراة التي جمعت فريق أمل تزنيت ونظيره شباب هوارة، في إطار منافسات القسم الوطني هواة، وتمثلت في شغب عمّ ملعب 16 نونبر، وتفاعلت معها العناصر الأمنية بتوقيف المشتبه فيهم من كلا الطرفين، والذين أحالت النيابة العامة بتارودانت أفرادا منهم على وكيل الملك، من بينهم قاصرون.

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>