انخفض أسعار الذهب نحو 27 دولارًا خلال تعاملات اليوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الخامسة على التوالي مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.

وسجل المعدن النفيس أدنى مستوياته في 8 أسابيع تحت ضغط ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية وسط حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي).

ويدرس المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر/تشرين الأول الصادرة أمس الأربعاء والتي أظهرت ارتفاع التضخم في أميركا، كما يترقبون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومطالبات البطالة الأسبوعية اليوم الخميس، وبيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، على انخفاض بنحو 20 دولارًا، لتواصل الخسائر الممتدة للجلسة الرابعة على التوالي، وسط ترقّب بيانات أميركية.

وهبط المعدن النفيس أكثر من 120 دولارًا خلال الجلسات الـ4 الماضية إثر الهزة التي تعرّضت لها الأسواق، بعد أن أظهرت نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس بفارق كبير من الأصوات.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 1.03%، أو ما يعادل 26.7 دولارًا، لتصل إلى 2559.80 دولارًا للأوقية.

وتراجعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.74%، عند 2553.98 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، هبطت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 1.66% إلى 29.80 دولارًا للأوقية، كما تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.07%، إلى 931.13 دولارًا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.52%، ليسجل 932.27 دولارًا للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.2%، إلى 106.7 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم، كايل رودا: "في الوقت الحالي، تتأثر أسعار الذهب بالدولار والعوائد، مما يخلق هذا الانخفاض الميكانيكي على المدى القصير".

يسير الدولار الأميركي نحو أعلى مستوى في عام واحد، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، في حين ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياته منذ يوليو/تموز.

وأضاف: "بينما تشير بيانات التضخم الليلة الماضية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادرًا على خفض الأمور قليلًا في الشهر المقبل، فإن العام المقبل سيكون مدفوعًا بتوقعات ارتفاع التضخم وبالتالي تقليل تخفيضات أسعار الفائدة"، حسبما ذكرت رويترز.

أظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت كما هو متوقع في أكتوبر/تشرين الأول، وتباطأ التقدم نحو انخفاض التضخم في الأشهر الأخيرة.

ويعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الاحتفاظ بالأصول التي لا تدر عائدا.

وفي الوقت نفسه، لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية، مشيرين إلى المخاطر المحتملة على التضخم.

وبينما يتوقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس أن يتراجع التضخم تدريجيًا، وحذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس من التيسير المفرط الذي قد يشعل الضغوط التضخمية من جديد.

وينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المنتجين الأميركي وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، المقرر صدورهما في الساعة 01:30 مساءً بتوقيت غرينتش، بالإضافة إلى تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي من المقرر أن يتحدث في وقت لاحق اليوم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..