يعتقد العديد من النجوم والمشاهير أحياناً أنهم فوق القانون، ومن الصعب محاسبتهم قانونياً كما هو الحال مع الأشخاص العاديين، رغم أنهم قد يرتكبون الجرائم مثل غيرهم، إلا أن حكم العقاب في بعض الأحيان قد يكون مخففاً أو أكثر راحة بسبب شهرتهم واتصالاتهم ببعض أصحاب القرار، وفي بعض الحالات، قد يكون العقاب أشد قسوة لتكون محاكمتهم عبرة للآخرين من الأشخاص العاديين.

 لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي

خلال السنوات الخمس الماضية، تعرض العديد من مشاهير الرياضة والفن للسجن في قضايا مختلفة، بالإضافة إلى آخرين ينتظرون أحكاماً قضائية، من أبرز هؤلاء لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي إمام عاشور، الذي حُكم عليه بالحبس 6 أشهر في قضية ضرب فرد أمن في أحد مولات الشيخ زايد، بعد قبول استئناف النيابة ضد براءته.

كما تردد بعض الأنباء عن القبض على اللاعب  صلاح محسن لاعب النادي المصري؛ لاتهامه بدهس شاب بسيارته والتسبب في إصابته، بعد تعرض صلاح محسن نجم الأهلي السابق والمصري الحالي، لحادث سير، خلال الساعات الأخيرة، ما أدى إلى تهشم في سيارته.

تعرض لاعب نادي الزمالك لكرة القدم أحمد فتوح للحبس بعد صدمه لأمين شرطة بسيارته على طريق القاهرة إسكندرية الصحراوي، مما أدى إلى وفاته، إضافة إلى ذلك، تمت محاكمته في قضية تعاطي المخدرات، حيث قاد سيارته تحت تأثير مخدر الحشيش، وهو ما أدى إلى قيادته برعونة وأسفر عن الحادث وحالة الوفاة.

 ثلاثي نادي الزمالك

من بين القضايا الأخرى التي شهدت محاكمة مشاهير الرياضة، قضية ثلاثي نادي الزمالك، عبد الواحد السيد مدير الكرة بالنادي، واللاعبين  مصطفى شلبي، ونبيل عماد دونجا، الذين حُكم عليهم بالحبس في دولة الإمارات بسبب التعدي على أحد أفراد الأمن على خلفية ما شهدته مباراة الفريق أمام نادي بيراميدز فى نصف نهائى بطولة السوبر المصرى، لكن بفضل العلاقات الأخوية القوية بين مصر والإمارات، تم العفو عنهم بعد أقل من شهر من السجن بعفو رئاسي من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

أما في قطر، فقد حُكم على اللاعب المصري القطري أحمد ياسر محمدي بالسجن المشدد بعد إدانته بالتعدي على فتاة بريطانية خلال عام 2021، حيث كانت قد تقدمت بشكوى ضده، تفيد استدراجه لها ومحاولة اغتصابها، مما أدى إلى احتجازه في قطر ومن ثم محاكمته في مصر، بعد عدة تحقيقات من الجانب القطري والمصري.

عمرو دياب في قائمة الانتظار بعد إحالته للمحاكمة في واقعة "الصفعة"

ينتظر النجم عمرو دياب نتائج التحقيقات في قضيته المعروفة بـ "الصفعة"، بعد قرار جهات التحقيق بإحالته للمحاكمة في القضية التي تعود إلى يونيو الماضي، وتعود أثناء تقديمه لوصلة غنائية في أحد الأعراس بالقاهرة، وحاول أحد المعجبين التقاط صورة "سيلفي" معه، وعندما اقترب منه، يبدو أنه حاول الإمساك بسترة دياب، مما أدى إلى انفعال الأخير وقيامه بصفعه على وجهه، في واقعة وثقتها كاميرات الهواتف المحمولة من الحضور.

وفي عالم الفن أيضا، كان الفنان المغربي سعد لمجرد من أبرز الشخصيات التي تعرضت للسجن على خلفية ثلاث قضايا اغتصاب، حيث تم سجنه عدة مرات في فرنسا وأمريكا، كما قضت محكمة باريس بحبسه ست سنوات، بينما أُفرج عنه بشكل مشروط على أن يظل داخل الأراضي الفرنسية.

المطربة المغربية دنيا بطمة أيضاً كانت ضمن المشاهير الذين تم سجنهم على خلفية تورطها في قضية ابتزاز عبر حساب "حمزة مون بيبي" الشهير، حيث تم الحكم عليها وشقيقتها بالسجن لمدة عام بسبب دورهما في نشر فضائح لعدد من المشاهير وابتزازهم.

الفنان المصري أحمد فلوكس تعرض هو الآخر للحبس بعد إدانته بتهمة سب وقذف لاعبة كرة السلة السابقة ياسمين إبراهيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة عامين.

وتعود القضية إلى أغسطس من العام الماضي في مدينة مرسى مطروح، وتم وترحيله وقتها إلى ديوان عام قسم شرطة العجوزة، لتنفيذ الحكم الصادر بحبسه عامين، ونص الحكم على أن "فلوكس" قام بسب وقذف ياسمين إبراهيم بأن أرسل إليها على الهاتف رسائل تهديد وسب وقذف تتضمن عبارات وألفاظ خادشة للحياء وخادشة لسمعة عائلتها.

من ناحية أخرى مازال المطرب الشعبي سعد الصغير محبوساً على ذمة قضية حيازة مواد مخدرة، وتعود القضية إلى 10 سبتمبر من العام الجاري، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولي من القبض علىه عقب عودته من أمريكا.

تم تفتيشه، بمطار القاهرة الدولي عقب عودته من رحلته الغنائية وإحيائه إحدى الحفلات بأمريكا، عثر بحوزته على مواد مخدرة ممثلة في سجائر إلكترونية "فيب"، وبينت المعاينة أن المخدرات المضبوطة بحوزته عبارة عن سجائر إلكترونية وفيب بزيت الماريجوانا المخدر، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة والعرض على النيابة العامة لتولي التحقيق.

وتعرضت أيضاً الفنانة سما المصري للحبس لمدة عام  في 2020 بتهمة التحريض على الفسق والفجور بعد نشرها لمقاطع فيديو اعتُبرت مخالفة للأخلاق العامة، إلى جانب الحكم عليها أيضاً بستة أشهر في قضية سب وقذق الإعلامية ريهام سعيد.

في القائمة طويلة وهناك العديد من المشاهير الذين دخلوا إلى السجون وآخرون تمت محاكمتهم ووٌقعت عليهم عقوبات ولكن كانت مع وقف التنفيذ، وهذه القضايا تؤكد أن الشهرة والنجومية لا تعفي أي شخص من العقاب، بل قد تكون سبباً قوياً في تشديد العقوبة في بعض الأحيان، خصوصاً إذا كان المشهور مثالاً يُحتذى به في المجتمع.