في ضوء الارتفاع الملحوظ في استهلاك الكهرباء، وجّهت الشركة القابضة لكهرباء مصر سلسلة من النصائح للمواطنين بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، مما يساعد في خفض فواتير الكهرباء وتخفيف الأحمال على الشبكة.

ترشيد استهلاك الطاقة 

وأوضحت الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن هناك نصائح مهمة لتقليل الاستهلاك بشكل فعّال، والتي جاءت على النحو التالي:

1. شحن العداد في بداية الشهر: يفضل شحن العداد في بداية الشهر للاستفادة من الشريحة الأولى الأقل تكلفة، مما يساهم في تقليل قيمة الاستهلاك.
2. التأكد من ضبط الوقت والتاريخ: لضمان عدم حدوث أخطاء في حساب الاستهلاك، يجب ضبط الوقت والتاريخ بدقة عند شحن العداد.
3. فصل الكهرباء لمدة ساعتين بعد الشحن: ينصح بفصل الكهرباء تمامًا عن الأجهزة بعد شحن العداد لفترة ساعتين، مما يساعد في ضبط سعة الاستهلاك وتجنب دخول شرائح أعلى.
4. شراء الأجهزة ذات الكفاءة العالية: اختيار الأجهزة الكهربائية المزودة ببرامج توفير الطاقة، مثل الثلاجات والمكيفات، يساهم في تقليل الاستهلاك بنسبة كبيرة.
5. تقليل استخدام الأجهزة غير الضرورية: تجنب تشغيل الأجهزة الكهربائية غير الضرورية كالمراوح والتكييفات لفترات طويلة، خاصةً خلال الأوقات التي لا يحتاج فيها المنزل إلى تبريد إضافي.

ترشيد استهلاك الطاقة وخطوة نحو مستقبل مستدام واقتصاد قوي 

ترشيد استهلاك الطاقة يمثل جزءاً مهماً من الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الآثار السلبية على البيئة. فعندما نقلل من استهلاكنا للطاقة، فإننا نساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. كذلك، يساعد ترشيد استهلاك الطاقة في تقليل الضغط على الموارد الطبيعية التي يتم استغلالها لتوليد الطاقة، مثل النفط والغاز الطبيعي، مما يساهم في الحفاظ على هذه الموارد للأجيال القادمة.

ترشيد استهلاك الطاقة يعود بالفائدة أيضاً على الأفراد والمؤسسات، إذ يؤدي إلى خفض تكاليف استهلاك الكهرباء والوقود، في المنازل، يمكن تحقيق ذلك من خلال اتخاذ إجراءات بسيطة مثل إطفاء الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة، واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة، وتعديل درجة حرارة التكييف بشكل مناسب. أما في المؤسسات والشركات، فيمكن تطبيق تقنيات متقدمة لتحسين كفاءة الطاقة، مثل استخدام معدات موفرة للطاقة واعتماد أنظمة ذكية للتحكم في الإضاءة والتهوية.

تطبيق تقنيات متقدمة لتحسين كفاءة الطاقة

من الناحية الاقتصادية، يسهم ترشيد استهلاك الطاقة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الحاجة إلى استيراد الوقود أو الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة. ويمكن توجيه الفائض المالي الناتج عن ترشيد الاستهلاك نحو تمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي تعتبر خياراً صديقاً للبيئة وأكثر استدامة.

في المجمل، فإن ترشيد استهلاك الطاقة هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات والحكومات. تعزيز الوعي حول أهمية هذه الممارسة وتقديم الدعم لتبني وسائل ترشيد الطاقة يمثلان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام يحقق التوازن بين تلبية احتياجاتنا الحالية والحفاظ على البيئة ومواردنا الطبيعية للأجيال المقبلة.