الجامع الأزهر يناقش خطورة العلاقات المحرمة على الفرد والمجتمع في ثاني ندواته بالملتقى الفقهي

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد الجامع الأزهر اللقاء الثاني من الملتقى الفقهي الأول "رؤية معاصرة" ، والذي جاء تحت عنوان " العلاقات المحرمة وخطرها على الفرد والمجتمع.. رؤية إسلامية طبية "، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث تحمل هذه الخطوة في طياتها رؤية شاملة تتناول القضايا المعاصرة، وتقديم رؤى متكاملة تجمع بين الشريعة الإسلامية والطب الحديث.

أكد الدكتور محمود صديق، الأستاذ بكلية الطب ونائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أن الله سبحانه وتعالى قد ميز الإنسان بالعقل، ومنحه القدرة على الارتقاء إلى مرتبة أعلى من الملائكة إذا غلبت فطرته على عقله، وفي المقابل، إذا طغت الشهوة على فطرته، فإنه يصبح أدنى من الحيوانات، التي تسير وفق فطرتها، مؤكدا أن كل شيء في الكون يتبع نظامًا فطريًا لا يحيد عنه، فكيف بالإنسان الذي هو أضعف مخلوقات الله أن يعبث بالثوابت، وأن يبدل ويغير في خلق الله، متشدقًا بمفاهيم التحضر والرقي، ويقولون بأن هناك البعض من الرجال الذين بداخلهم أنثى أو العكس، حتى يبرروا لأنفسهم ما يقومون به من التصرفات الشاذة التي لم ترد في أي دين وترفضها حتى الحيوانات أن تقوم بها.

وأضاف الأستاذ بطب الأزهر، أن اتباع الإنسان لفطرته يسهم في حفظ صحته وبدنه، وأن العديد من الأمراض تنتج عن الشهوات، سواء كانت تتعلق بالبطن أو العلاقات المحرمة التي حرمها الله، فمثلا تناول الطعام في أوقات الجوع يُعزز الصحة، بينما تناوله في أوقات غير مناسبة قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل السمنة.

ولفت إلى أن إقامة العلاقات غير الشرعية التي حرمها الله تعالى، مثل معاشرة الرجل لغير زوجته أو المرأة التي تعاشر شخصا آخر غير زوجها، يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: الإيدز وأمراض السرطان، التي لا يوجد لها علاج حتى الآن، مشددا على دور المجتمع في توجيه الأبناء والحفاظ على القيم والمبادئ التي تضمن سلامتهم وصحتهم النفسية والجسدية، داعيا إلى ضرورة تعزيز هذه القيم في المجتمع للحد من الظواهر السلبية، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالفطرة السليمة لتحقيق حياة صحية ومجتمع متوازن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق