السعودية تطلق منصة تداول أرصدة الكربون بالتزامن مع كوب 29

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت السعودية إطلاق منصة تداول أرصدة الكربون بالتزامن مع بدء فعاليات قمة المناخ كوب 29 في العاصمة الأذربيجانية "باكو"، في خطوة من شأنها توفير التمويل اللازم للمشروعات الخضراء.

ومن المقرر، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، طرح أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون في مزاد علني في بورصة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بالمملكة بدءًا من اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني (2024).

وسيساعد التداول، الذي سيشمل أرصدة من 17 دولة، في تمويل مشروعات المناخ في جميع أنحاء الجنوب العالمي، ويدعم أيضًا أهداف المملكة العربية السعودية لتحقيق الحياد الكربوني.

وستوفر منصة تداول أرصدة الكربون مليارات الدولارات لتمويل المشروعات النظيفة، بما يسمح للعديد من الشركات في تلبية أهدافها المناخية من خلال شراء الاعتمادات من المشروعات التي تعمل على خفض الانبعاثات.

سوق الكربون في السعودية

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول، ريهام الجيزي، إنّ تداول أرصدة الكربون تتبّع الإرشادات الصادرة عن مجلس النزاهة لسوق الكربون الطوعية، ومن ثم تُستَبعَد الاعتمادات الناتجة عن مشروعات الطاقة المتجددة ومواقد الطهي النظيفة من البورصة.

وأضافت إلجيزي أن شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية لديها فريقان يقومان بالفحص النافي للجهالة للمشروعات التي توفر الاعتمادات، حسبما ذكرت بلومبرغ.

وأشارت إلى شراء أرصدة الكربون يشكّل تكلفة كبيرة على الشركات، ولكن يعدّ حاليًا الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها حماية منتجاتهم ومنحها بعض الثقة.

الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية ريهام الجيزي

وستشمل منصة تداول أرصدة الكربون السعودية-التي تستهدف أن تصبح واحدة من أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول عام 2030- في المزاد الأول اعتمادات من مشروعات المناخ في دول، من ضمنها بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا وماليزيا وباكستان وفيتنام، وقد سُجِّلت 20 شركة سعودية وشركتان دوليتان لشراء الاعتمادات.

أطلقت الشركة مزادين في وقت سابق لتداول أرصدة الكربون الأول كان في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وبكميات 1.4 مليون طن، وبسعر 7 دولارات للطن، والمزاد الثاني كان بالسعر نفسه، وشهد كميات أكبر 2.2 مليون طن، وهي أكبر مزادات عُقدت في أسواق الكربون الطوعية

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 80% من شركة سوق الكربون، في حين تمتلك مجموعة تداول، مالكة سوق الأوراق المالية، 20%.

سوق الكربون الطوعية

تهدف شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية، إلى تقديم التوجيه والموارد لدعم الشركات والصناعات في التحول العالمي إلى الحياد الكربوني.

وتتمثل مهمة الشركة في إنشاء سوق قوية وناجحة لكل من توليد واستعمال أرصدة الكربون الطوعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن ثم الإسهام بشكل كبير في الانتقال نحو اقتصاد عالمي منخفض الكربون.

وتدعم شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية المشروعات القادرة على تحقيق تخفيضات كبيرة وسريعة في الانبعاثات، ومن ثم تقديم حلول قائمة على السوق للعمل المناخي.

وتعدّ شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية عامل تمكين رئيسًا لمعالجة التحول في مجال الطاقة بشكل إبداعي ومسؤول، جزءًا من جهود صندوق الاستثمارات العامة لمعالجة آثار تغير المناخ بما يتماشى مع مبادرات السعودية الأوسع نطاقًا لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2060.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق