تحدثت الفنانة رانيا يوسف عن مفهوم “أزمة منتصف العمر” وتأثيرها في المجتمعات المختلفة، مشيرة إلى الفروقات الثقافية بين المجتمعات الشرقية والغربية. خلال ظهورها في بودكاست “ع الرايق”، قدمت يوسف رؤيتها حول كيفية تعامل الأزواج في المجتمعات الغربية مع تقدم العمر، حيث لاحظت أن الأزواج الذين يتقدمون في السن يظهرون معًا بشكل متناغم، حتى وإن كان شعرهم أبيض وغير مصبوغ. هؤلاء الأزواج يمسكون بأيدي بعضهم البعض ويتناولون العشاء معًا، مما يعكس نوعًا من القبول الذاتي والانسجام في العلاقات.
القبول الذاتي في العلاقات
أشارت رانيا إلى أن الرجال في المجتمعات الغربية يحبون النساء رغم تقدمهن في العمر، ويقبلون تجاعيدهن وشعرهن الأبيض، مما يعكس نوعًا من الدعم المتبادل. في المقابل، في المجتمعات الشرقية، يُعتبر ظهور الشعر الأبيض علامة على التقدم في العمر، مما يدفع الأفراد إلى محاولة صبغه خوفًا من الحكم الاجتماعي. هذا التركيز على الشكل الخارجي يعكس القيم المجتمعية التي تضع أهمية كبيرة على المظهر كشرط للقبول الاجتماعي.
المفاهيم المجتمعية والاختلافات الثقافية
تطرقت رانيا يوسف إلى سؤال مهم: “إذا مرضت، هل سيكون هذا الشخص بجانبي ويساعدني؟”، مما يعكس أهمية الدعم العاطفي في العلاقات. وأكدت أنها تشعر بالضيق من هذه المفاهيم السائدة، لكنها في الوقت نفسه تلاحظ أن السفر إلى الخارج يفتح لها آفاقًا جديدة لرؤية أنواع مختلفة من العلاقات والعقليات. وعند عودتها، تشعر بالحزن بسبب الفروقات الثقافية التي تبرز بين المجتمعات.
تعتبر هذه التصريحات دعوة للتفكير في كيفية تأثير الثقافة على العلاقات الإنسانية، وكيف يمكن أن يؤدي القبول الذاتي إلى علاقات أكثر صحة وسعادة.