رمض الأرض.. ماذا يعني؟!! وما سبب التسمية؟

كشف خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق في لقائه الخاص عبر فقرته المذاعة في القناة العربية بالسبب وراء تسمية درجات الحرارة الشديدة في فصل الصيف بمسمى رمض الأرض، قائلاً ‘تصل درجات الحرارة أقصى درجاتها وذروة معدلاتها في فصل الصيف في حين تصل درجة حرارة الأرض أعلى غايتها وتسمي هذه الظاهرة رمض الأرض’، وأكمل حديثه مشيراً لشهر رمضان الذي يتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى رمض الأرض لشدة درجة حرارتها.

أسباب تسمية درجات الحرارة في الصيف برمض الأرض

أشار الدكتور خبير الأرصاد خالد الزعاق أن في فصل الصيف تهب أنواع من الرياح ذات السموم الحارة، وهذا ما يجعل أهل البادية يلجأون للمناطق ذات موارد المياه، في حين يهاجر أهل الحضر والمدن مساكنهم في الصخب المكتظة إلى مزارعهم في الطبيعة، ويهاجر أيضاً البحارة من المناطق الساحلية الحارة إلى مناطق أكثر برودة، واختتم الدكتور خطابه بوجود نوع من ترابط الاحداثيات الزمنية والمكانية، حيث أن أهل البادية يمدون المجتمع بالتمور في حين أن أهل البحر ‏يمدون المجتمع بالحُلى ‏بجانب الثروة السمكية.

شدة الحر والرمض

‏أشار المحرر اللغوي لموقع الجزيرة الإلكتروني ‘عمار يحيى’ أن الجذر ‘ ر م ض’ لهو دلالة على معنى الحدة في شيء من حر أو غيره، وأوضح أن الرمض المشار بحدة الحر سمي بهذا لما تسببه الشمس من شدة حرارة في الرمال والحجارة ‘رمضاء’ ، واستغل القدماء درجات الحرارة الشديدة قديما في صيد الظباء، فكانوا يتبعونه في وقت الهجرة ‏حتى إذا انهكه التعب وتفسخت قوائمه من شدة الحرارة أخذوه، وأطلقوا على هذه العملية الترمض، أما عن رمض الأغنام فهو الرعي في درجات الحرارة المرتفعة، وهذا بشأن الظباء والأغنام أما الفِصال ‘وهو ولد الناقة’ هو أن تبرك في ‏النهار.