تعادل صربيا وسلوفينيا يثير ذكريات مواجهة عتيقة ويبقي حلم التأهل معلقاً

تعادل منتخبا صربيا وسلوفينيا 1-1 في اللقاء الذي جمعهما يوم الخميس ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة أمم أوروبا “يورو 2024″، وبهذه النتيجة رفع منتخب سلوفينيا رصيده إلى نقطتين في المركز الثاني للمجموعة، بينما حصد المنتخب الصربي أول نقطة له في البطولة بعد خسارته في الجولة الأولى أمام إنجلترا بهدف دون رد.

تعادل منتخب صربيا وسلوفينيا يثير ذكريات قديمة

تعادل منتخب صربيا وسلوفينيا يثير ذكريات قديمة
تعادل منتخب صربيا وسلوفينيا يثير ذكريات قديمة

انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف، وشهدت أحداثه ضغط من منتخب صربيا مكثف، لكن دفاع سلوفينيا صمد ببسالة.

وفي الشوط الثاني افتتح زان كارنيتشنيك التسجيل لسلوفينيا في الدقيقة 69، ليصبح الهدف رقم 500 في تاريخ مشاركات سلوفينيا في بطولة أمم أوروبا، ولكن لم تدم فرحة سلوفينيا طويلاً حيث أدرك لوكا يوفيتش التعادل لصربيا في الوقت القاتل من المباراة، من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء.

وتعد هذه المباراة مميزة بالنسبة للبلدين ليس فقط لأنها مواجهة كروية تقليدية، بل أيضًا بسبب التاريخ المشترك المعقد بينهما، ففي عام 1991 ثار الشعب السلوفيني ضد جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية مطالبًا بالاستقلال، ونظمت سلوفينيا استفتاء صوت فيه 88% من الشعب لصالح الانفصال وأعلنت استقلالها رسميًا.

وعلى أثر ذلك شنت يوغوسلافيا حرب على سلوفينيا وكرواتيا بهدف إعادة ضمهما إلى الاتحاد، ولكن بعد 10 أيام فقط اضطرت يوغوسلافيا إلى التراجع عن حربها ضد سلوفينيا، بسبب صعوبة التضاريس ونقص الدعم من الحكومة المركزية.

ومع مرور الوقت، تمكنت كل من سلوفينيا وكرواتيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بينما لا تزال صربيا تكافح من أجل تحقيق ذلك.

ويعد تعادل صربيا وسلوفينيا في بطولة أمم أوروبا 2024، بمثابة رمز لتطبيع العلاقات بين البلدين، وطي صفحة الماضي الأليم، فقد صافح لاعبو المنتخبين بعضهم البعض بحرارة بعد نهاية المباراة، في لفتة رياضية تعكس روح التسامح والتعايش.

close