تعد مجزرة رواندا واحدة من أكثر المأساويات الإنسانية التي شهدتها العالم، حيث شهدت دولة رواندا في عام 1994 موجة من العنف والإبادة الجماعية التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص بطريقة وحشية ولا إنسانية، وتعتبر هذه الحادثة البشعة علامة مُظلمة في تاريخ الإنسانية، وتذكرنا بأهمية فهم أسباب الصراعات الإثنية والدينية وأهمية العمل الدولي لمنع مثل هذه الكوارث المأساوية، وفي هذا المقال، سنُلقي نظرة على هذه المجزرة، ونستعرض بعض العوامل التي أدت إلى وقوعها، وبعض النتائج الكارثية التي نتجت عنها.
مجزرة رواندا
وقعت مجزرة رواندا في عام 1994، اندلع صراع مسلح بين مجموعات عرقية في رواندا، حيث شنت القوات الحكومية وميليشيات متشددة هجمات عنيفة ضد الجماعات العرقية الأخرى، خاصة الطوائف الإسلامية التي كانت تعتبر الأقلية في البلاد، وتحول هذا الصراع إلى مجازر وإبادة جماعية بشعة، حيث قُتل مئات الآلاف من الأشخاص بوحشية وتعرضت النساء والأطفال لأبشع أشكال العنف والتعذيب، وجاء ذلك نتيجة اغتيال الرئيس التوتسي جوفينال هابياريمانا في حادث تحطم طائرة غامض.