مأساة وكارثة لن تُنسى.. عندما تحولت بريبيات إلى مدينة الأشباح بسبب ”تشيرنوبل“

لا يخفى على أحد الحادثة الأشهر في التاريخ التي وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، وأسفرت عن كارثة بشرية لا تزال أصدائها إلى الآن على المدينة التي وقعت بجوارها، والتي تقع في شمال دولة أوكرانيا، على بعد 3 كيلومترات من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وتسمى مدينة بريبيات أو مدينة الأشباح، التي كانت موطنًا لما يزيد عن 50 ألف شخص قبل كارثة تشيرنوبيل، ولكن ما أسفر عنه التلوث الإشعاعي كان له صدى مدمر أجبر السكان على إخلاء المدينة بشكل دائم.

مأساة مدينة بريبيات

تأسست مدينة بريبيات الأوكرانية عام 1970 حتى تكون مدينة سكنية متكاملة للعاملين في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وتم تصميم المدينة بأعلى المعايير الجودة والسلامة، وكان يُطلق عليها اسم “مدينة المستقبل” بسبب بنيتها التحتية الحديثة ومرافقها الترفيهية والرياضية المتنوعة، ولكن سرعان ما تحولت هذه مدينة المستقبل إلى مدينة أشباح بعد كارثة تشيرنوبيل.

مأساة وكارثة لن تُنسى.. عندما تحولت بريبيات إلى مدينة الأشباح بسبب ”تشيرنوبل“
مأساة وكارثة لن تُنسى.. عندما تحولت بريبيات إلى مدينة الأشباح بسبب ”تشيرنوبل“

كارثة تشيرنوبيل

صباح يوم الـ 26 من شهر أبريل لعام 1986، شهدت المدينة هزة شديدة تصل إلى حد الوصف أنها زلزال نتيجة انفجار هائل في المفاعل رقم 4 في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، مما أدى إلى انبعاث كميات هائلة من المواد المشعة في الغلاف الجوي، تسببت على الفور هذه الكارثة في تلوث إشعاعي هائل طال المدينة بأكملها والمناطق المحيطة بها، تم إخلاء مدينة بريبيات بشكل تام خلال 48 ساعة من وقوع الكارثة، ولم يسمح للسكان بالعودة إليها مرة أخرى.

مأساة وكارثة لن تُنسى.. عندما تحولت بريبيات إلى مدينة الأشباح بسبب ”تشيرنوبل“
مأساة وكارثة لن تُنسى.. عندما تحولت بريبيات إلى مدينة الأشباح بسبب ”تشيرنوبل“

​​​​​​​مدينة الأشباح

صارت مدينة بريبيات منذ ذلك الحادث رمزًا لكارثة تشيرنوبيل، وما زالت المباني والمنازل والمدارس والمستشفيات تقف شامخة، ولكن فارغة من الحياة، وتشكل هذه المدينة أشباح تذكيرًا مروعًا بمخاطر الطاقة النووية، وتروي حكاية مؤثرة عن المأساة التي نزلت كالصاعقة على سكانها.

close